أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - بين عاديات جبلة وكيكا_ثرثرة من الداخل














المزيد.....

بين عاديات جبلة وكيكا_ثرثرة من الداخل


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1413 - 2005 / 12 / 28 - 08:41
المحور: الادب والفن
    


اتركي الصرصار يصعد على الكأس
اتركي الكلام
اتركي الصور حتى تتعفّن
الحصاة في القعر
والعدميّ يتخبّط في رماده
مثل كل عام
تتعمق الجروح في النفس
والندوب على الوجه واليدين
عام لعين سيمرّ أيضا.

خمسة أيام وتنتهي سنة2005 . لا وعد. لا بصيص.
مفلس تماما, وهو السبب الذي يبقيني داخل المنزل, حتى منتصف الليل, أتسكّع في
شوارع الزراعة والجامعة والكورنيش الغربي, وأعود إلى ثرثرتي.
أحب الفترات الانتقالية, الحالات العابرة وكل ما لا يتكرر. بين أعياد الميلاد
الفترة النموذجية, يبدو الزمن وكأنه يتحرك ويؤثر على السلوك والمزاج, أحب
أن تمضي هذه السنة بسرعة, أحببت أن تمضي كثير من السنوات بسرعة, عرفت
الجحيم طويلا من الداخل, وهذه السنة عرفته من الخارج. ذهب الخوف والأمل.
*
بعد قليل سأذهب إلى عاديات جبلة, إلى جلسة حوار حول نص(حديث عادي مع
الشجرة) لكاتب شاب لا عرف اسمه. وهو نص غير عادي, وحديث موجع
بتكثيف شديد ويلامس القعر. النص والأسلوب وطريقة التفكير, توافقت مع مزاجي
وأحدثت ما يعرف بالفيزياء بحالة طنين .
لطالما تمنيت عرض نصوصي وكتاباتي عموما مغفلة بلا اسم, وأن تنفصل
عني بشكل تام ونهائي, لم أهتدي إلى طريقة تسمح بذلك.
لكن تلك الرغبة أوصلتني إلى مفتاح في القراءة سيرافقني طويلا, وما زلت
أراه مناسبا للدخول إلى النصوص الأدبية بشكل ملائم ويرضي ذائقتي على
الأقل, وتختصره كلمة"الادّعاء".
في تكملة نص(خارج درجة الرضا الذاتي) ومع وصوله إلى قارئ, يتحقق سقف
الادعاء الضروري واللازم, وهنا تبرز مشكلة جديدة تتمثل في رعاية النص,
على خلاف الادعاء يحتاج النص إلى حضانة كافية تبعا لجنسه ونوعه, وللأسف
أحيانا المناخ الخارجي يحدد شروط الرعاية.
الوطنية السورية _هرم يقف على رأسه. كتبت ذلك في السجال السوري الذي
تمنيت واجتهدت ليرتقي إلى حوار. وتلك تنويعة على العبارة التي طالما
رددتها_لا أخلاق تحت خط الحاجة_ وكنت أسمعها لأول مرة من شاعرة
سورية في مطلع عشريناتها, واختارت الابتعاد عن النشر كنهج إبداعي
يمحو الادعاء.
*
أتذكر الآن ببعض الحنين أيام كيكا. كنت أنشر قراءتي أو مداخلتي في حوار
العاديات عبر موقع كيكا قبل توجهي إلى جبلة, وكان محقا صديقي
إبراهيم المصري بتسميتي فتى كيكا, حتى قبل أن نتعارف, وبعده ليتهمني
بعلاقة مشبوهة مع صاحب كيكا صموئيل شمعون, بعض السوريين الغيارى..!
صارت القطيعة مع كيكا أمرا واقعا, بعدما أغلقت الباب أمام "بيتنا" مجموعتي
الشعرية الثالثة والتي أرغب أن تكون الأخيرة أيضا, احتراما لمثلث الكتابة:
القارئ والنص والكاتب. صاحب كتاب" عراقي في باريس" والآخر صاحب
"بيتنا" لم يلتقيا أبدا لا بالصوت ولا بالصورة ولا حتى في بلد.
لكن القطيعة حصلت وهذه إحدى خسارات 2005 غير المأسوف عليها.
"بيتنا" موجودة على مرآة سوريا وقريبا في الشفاف وجهة الشعر وفي
المواقع الصديقة التي تتسع للاختلاف قبل التوافق.
*
ربما نشرب اليوم في جبلة نخب_كاتب حقيقي_آثر الكلام مع شجرة, في
خيار إبداعي يخلو من الادعاء, هكذا ليترك الاسم في الفضاء الفارغ, يلهو
مع الأيام الأخيرة لسنة2005 , على الجدار الميتافيزيقي الذي يصل بحر جبلة
بصحرائها بعادياتها بجميلاتها بأعلامها مع أعمدتها الرومانية, بلا سقف بلا جدوى.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبز وماء_ثرثرة من الداخل
- تغكير عقلاني_ثرثرة من الداخل
- وجه آخر لثقافة الموت_ثرثرة من الداخل
- بيوت وكلمات....ثرثرة من الداخل
- الصدف ضيعتني.._ثرثرة من الداخل
- وجه الغائب_ثرثرة من الداخل
- اسمه تعايش_ثرثرة من الداخل
- وجه فوق القناع_ثرثرة من الداخل
- موقف الخسارة _ثرثرة من الداخل
- قصة موت معلن_ثرثرة من الداخل
- الجوهرة
- حياة افتراضية_ثرثرة من الداخل
- الأدب والسياسة_ثرثرة من الداخل
- لماذا الآخر السوري
- اللاقانون _ثرثرة من الداخل
- وردة الكينونة_ثرثرة من الداخل
- دخان ويوغا_ثرثرة من الداخل
- اللاطمأنينة_ ثرثرة من الداخل
- ظلال منكسرة_ثرثرة من الداخل
- الغضب والعزلة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - بين عاديات جبلة وكيكا_ثرثرة من الداخل