أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - جميل السلحوت - لينا تعيدني طفلا














المزيد.....

لينا تعيدني طفلا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5306 - 2016 / 10 / 6 - 22:21
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


جميل السلحوت
لنّوش تعيدني طفلا
معروف أنّ في داخل كلّ انسان طفل، قد ينمو ويكبر، أو يخبو ويتلاشى حسب الظّروف التي يعيشها الانسان، أمّا أنا فقد أعادني أحفادي طفلا صغيرا مع أنّني في أواخر السّتّينات، كانت البداية مع كنان الذي ملأ قلبي فرحا وسعادة، وجاءت شقيقته بنان وابن خالته باسل، فملأوني حبّا حتى بتّ أتساءل أو أبحث عن تفسير منطقيّ لحبّ الأجداد لأحفادهم أكثر من حبّهم لأبنائهم، فهل للعمر دور في اكتمال دائرة عاطفة الأمومة والأبوّة عند الأجداد، فجاء مثلنا الشّعبيّ ليعبّر عن حكمة الآباء والأجداد عندما قال :"ما أغلى من الولد إلا ولد الولد" أم كما قال المثل الاغريقي مفسّرا حبّ الأجداد للأحفاد بقوله :" ابنك ولدته مرّة، وحفيدك ولدته مرّتين".
لكنّ حفيدتي لينا، التي تعيش على بعد أحد عشر ألف كيلومتر عنّي، ألهبت قلبي شوقا لها، فحملت جسدي الذي هدّته الأمراض، وأنهكه الهرم؛ لألتقيها. وهي ابنة أربعة عشر شهرا، صحيح أنّني حضرت ولادتها وعشت معها تسعة وسبعين يوما، لكنّها لم تكن كافية لتروي ظمأي العاطفيّ، صحيح أنّني كنت أراها بمعدل مرّة في الأسبوع بسبب التّكنولوجيا التي أبدع فيها "الكفّار" وبلدانهم، كانت تراني وأراها عن بعد، وألاحظ نموّها وهي تبتسم لي كأنّها تجاملني، لكنّها ما أن رأتني وجها لوجه حتّى ابتعدت عنّي وأخذت تراقبني من تحت لتحت، وما لبثت أن اعتادت عليّ، فصارت ترمي نفسها عليّ وسط بسمة ملائكيّة، أداعبها وأحاول أن أبعث الفرح بقلبها الطّفولي، إلى أن اكتشفت أنّها هي التي أعادتني طفلا، وصرت وإيّاها نلعب معا، ونحبو معا. فهل غربة "لنّوش" ووالديها هي التي أعادتني إلى طفولتي أم ماذا؟ في الواقع لم أعرف الجواب.
6-10-2016



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لجين شوشة -على عاتقها-في ندوة اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- هل فكرنا الجمعيّ مع الجريمة؟
- لنّوش تفرض برنامحها اليومي
- اغتيال حتّر ونشر الفتنة
- لنّوش تحبّ المطالعة
- لنّوش تنتصر
- لنّوش لن تضيع بين حانا ومانا
- لنّوش بين يدي الله
- لنّوش تحب الطبيعة
- لينا في الحضانة
- أنا ولنّوش متخاصمان
- -الوطن-مجلة الثقافة العربية في أمريكا
- بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن جبريل الرجوب
- بدون مؤاخذة-جثمان البهاء في أقرب نقطة إلى السّماء
- بدون مؤاخذة- كثرة شيوخنا
- بدون مؤاخذة- بصراحة نساؤنا يتفوّقن علينا
- بدون مؤاخذة- سارق البيضة
- بدون حياء- ترفيع بلاليط
- بدون مؤاخذة-ثقافة تسويق الهزيمة
- جرائم ما يسمى -الدفاع عن الشرف-


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - جميل السلحوت - لينا تعيدني طفلا