أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ليلي عادل - كوميديا المحاكمة














المزيد.....

كوميديا المحاكمة


ليلي عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1413 - 2005 / 12 / 28 - 10:51
المحور: حقوق الانسان
    


أنتظرت كثيرا" وغالبية العراقيين يوم محاكمة طاغية لم يصنع التاريخ له مثيلا ..لأن الظلم الذي مارسه على العراقيين و غيرهم ممن طالتهم يده الملطخة بدماء الأبرياء لم يشهد التاريخ له مثيلا ..ترقبنا بحرص بدء هذه المحاكمة , حين أطل علينا عراقي أسمه رزكار ..ليقود المحاكمة ..ذاك العراقي الذي أعرفه (وفي الواقع أنا ليست لي معرفة به)العراقي الذي كنا نسمع بصفاته من أهلنا فجيلنا و من بعده لم نشهد له شبيه الا ما ندر , رجل قانون عادل فسّر لنا معنى العدالة و الحكم تحت قانون حقوق الأنسان حتى لو كان المتهم هو صدام و أمثاله وهم بعيدون كل البعد عن صفة الأنسان أو حتى الحيوان فهم مخلوقات من فصيلة خاصة ..تفننوا في سلب الأرواح و التجويع و الترحيل و أهانة شعب كامل و تحويله الى أداة تنفذ أرادة شخص واحد واليوم أكتشفت في هؤلاء موهبة جديدة تضاف الى مواهبهم في القتل و التعذيب و الكذب المكشوف ..هي صفة الحس الكوميدي فكلما تحدث صدام أو أخيه (عزرائيل) برزان أنفجرنا أنا و من معي ضحكا" لدرجة الهستيريا , رغم الألم الذي كان يعتصر قلوبنا و نحن نستمع الى الشهادات المؤلمة ..التي كنا جزءا" منها ..أقول ضحكنا حين رمى صدام الطز التي زلزلت أمريكا بنظره طز قالها لبوش و بيريز و لا أدري لم نجى شارون من طزه العظيمة ..و فعلا" عظمها بعض أصحاب العقول الصغيره و المؤمنون بالحرب اللغوية ..أما برزان فكان أنشط كوميديا" و تغلب على أخيه بل كما يقال في الفن فقد تغلب على نفسه ..حين تسائل ...كيف ان هذا الشعب الذي قتل بالأمس الملك فيصل الثاني ..وو حتى وصل الى قتل عبد الكريم قاسم ..و اليوم يحاول النيل من السيد الرئيس ..ها هو اليوم برزان يطالب بدم الزعيم ..و بالمناسبه أتت حقبة في زمن صدام منع فيها أستخدام كلمة ملك أو زعيم في الأدبيات و التعليم ..
كما أن الحمل الوديع برزان يقول : الشعب العراقي يعرفني كم أنا منصف و عادل و أعطي لكل متهم حقوقه كاملة ..و نحن العراقيين نعرف ماذا كانت هذه الحقوق .من بسط و كيبلات هذا غير دوامة العذاب التي تطال القريب من كل الدرجات للمتهم ..
ثم يأتي دور المحامون الذين نزلوا علينا من كوكب آخر حين سألوا المشتكي هل قدمت شكوى عما حصل لك ...تخيلوا ان أحد الضحايا يذهب و يقدم شكوى لأنه أعتقل و عذب و شردت عائلته دون سبب ..هؤلاء لا يعلمون ان أبسط طلب لوظيفة أو دراسة في دولة صدام كانت تحتوي على سؤال , هل لديك أقارب من الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة ..معدومين , فأذا كانت الأجابة نعم ..فأقرأ السلام على طلبك ذاك .
هذا الوهم الصدامي مازال مسيطرا" حتى اليوم على بعض العقول المغلقة ...فأتمنى لهؤلاء الشفاء من مرضهم ..أو لينتحروا لأن ليس لبطلهم خلاص.



#ليلي_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية الجهل
- نداء من أسماء
- متى نصعد السلّم
- محكمة العدل ...النسوية
- السامبا لريو …ولنا اللطمية
- أذا أردت زواج المتعة...أنتخب الشمعة
- مجتمع الذكورة الصارخة
- مجتمع الختان النفسي
- مخلوق درجة ثانية
- من الضلع الأعوج
- حجاب ANTI
- بيان الجهلاء
- غلمان ابن لادن ...و نساء اللطيفية
- جيلا آزادي ...وحكم الملالي
- قضية النساء..أولا
- سوق الرهائن...سوق النخاسة العراقي
- مقتدى...والأربعين حرامي
- أنا و من بعدي الطوفان
- مبروك ...الطاغية الجديدة
- العقل...والقفل


المزيد.....




- -الماء والغذاء والكرامة-.. هذا ما ينقص اللاجئين السودانيين ف ...
- الأمم المتحدة ـ أكثر من مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذا ...
- -القسام- توجه رسالة باللغتين العبرية والإنجليزية بـ-لسان حال ...
- مسؤول أميركي: المجاعة محتملة جدا في مناطق بغزة والممر البحري ...
- واشنطن تطالب بالتحقيق في إعدام إسرائيل مدنيين اثنين بغزة
- 60 مليون دولار إغاثة أميركية طارئة بعد انهيار جسر بالتيمور
- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ليلي عادل - كوميديا المحاكمة