أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن خليل - أيها الماركسية كم من الجرائم ترتكب باسمك














المزيد.....

أيها الماركسية كم من الجرائم ترتكب باسمك


حسن خليل

الحوار المتمدن-العدد: 5306 - 2016 / 10 / 6 - 17:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيها الماركسية كم من الجرائم ترتكب باسمك

يقول كاتب "يساري" ما معناه . أننا في الأزمة السورية لا يجب أن نؤيد طرف رأسمالي علي طرف رأسمالي أخر . فهذا سيجعلنا ندور في فلك الرأسمالية و نحن نريد أن نتجاوز الرأسمالية!! يبدو كلاما ثوريا جدا و ماركسيا جدا لكنه في الحقيقة لغو لا علاقة له بالماركسية . و مثل هذا اللغو نسمعه و نقرأه كثيرا في مختلف المناسبات . قد حول البعض الماركسية إلي جثة هامدة .
أن العالم بكل دوله هو عالم رأسمالي و الصراعات التي تجري فيه هي كلها صراعات بين رأسماليات سواء دول الجنوب أو الشمال دول المركز أو دول المحيط . فلو طبقنا اللغو سالف الذكر فعلينا أن نجلس في بيوتنا لا نفعل شيئا حتي يأتي صباح جميل "نتجاوز" فيه الرأسمالية مرة و إلي الأبد . و قد أرتكب لينين جريمة كبري حينما وقع صلح بريست ليوتوفسك و سلم فيه بأراضي شاسعة تعود للدولة السوفييتية الفتية إلي الرأسمالية و الإمبريالية الألمانية . من حسن حظه أنه لم يسمع مثل هذا اللغو السابق . كما أن تروتسكي لم يكن ماركسيا حينما أعتبر أن الحرب العالمية الثانية هي صراع بين الإمبرياليات و لكنه رغم ذلك قال أن علي الطبقة العاملة أن تشارك في هزيمة النازية بشروط معينة . أن الماركسيين من النوع السالف الذكر لا يعرفون ما هي الماركسية . لم يسمعوا عن الصراع الطبقي و لا عن المادية التاريخية و لم يصل لهم قول لينين "التحليل الملموس للواقع الملموس" . أن دور الماركسي هو أن يحلل الطبيعة الطبقية لمختلف القوي المنخرطة في أي صراع و أن يعرف استعداد الطبقات الشعبية النضالي في لحظة معينة ليري كيف يمكن زيادة نصيب طبقاته الشعبية من الثروة و السلطة في هذا الصراع . و لأن العالم رأسمالي فسيكون علينا دائما أن نساند طرف رأسمالي ضد طرف رأسمالي أخر شرط أن نعرف كيف تستفيد الطبقات الشعبية من هذه المساندة . فكلمة الرأسمالية لا تخيف سوي السذج . و كثيرا ما يكون شعار "لا ننحاز لطرف رأسمالي ضد أخر" إلا غطاء لانحياز واقعي لطرف رأسمالي أو حتي أكثر تخلفا – قطر مثلا أو تركيا أو السعودية الخ – ضد طرف رأسمالي . فصيحة لا تفعلوا شيئا حتي "نتجاوز الرأسمالية" لا تعني سوي أفسحوا المجال لرأسماليتي الخاصة كي تنتصر . يذكرني هذا بالنقاش عن الدستور المصري حينما قال "يساري" أخر من نفس النوع لا نؤيد الدستور لأنه يقر بحماية الملكية الخاصة كما لو أن هناك دستور في العالم لا يحميها !! و في الحقيقة فهذا اليساري يدعم عمليا من هم أشد تخلفا من مجرد دعم الملكية الخاصة . و أتذكر لينين ثانية حينما قال أن سنوات طويلة من النضال السياسي جعلتني أعرف أنه لا مجال لحسن النية . فمن يصرخ كلهم رأسماليين يؤيد رأسمالية معينة يخجل من الاعتراف بها علنا لأنه أمر مخجل فعلا . كما أنه يضلل الأخرين
ثم نصل للمنهج الشكلي فعوضا عن البحث في تناقضات الواقع و اكتشاف كيف نحل هذه التناقضات لصالح من ندعي تمثيلهم نستنكف منتظرين أن يأتي يوما يكون فيه الصراع بين طرف أشتراكي و طرف رأسمالي . و طبعا لن نصل لهذا اليوم طالما نقول أن كل الأطراف رأسمالية . و في هذا السياق ننسي أن مهمتنا هي نصيحة شعوبنا بما عليها القيام به لتحقيق مصالحها المادية و المعنوية في الصراع بين الرأسماليات . أن الماركسية علي تعقيدها البالغ بسيطة و واضحة علي الماركسي أن يستخدم معارفه و منهجه المادي الديالكتيكي كي ينصح شعبه و طبقته العاملة بأنسب موقف لمصالحهم في صراع الرأسماليات مع بعضهم البعض ...



#حسن_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة القومية العربية
- بين الشمال و الجنوب
- الثورة كصنم
- جيل الثمانينات
- رحيل المناضل الكبير خليل كلفت
- الثورة و مأساة الليبرالية المصرية
- نظريات اليسار حول التدخل الروسي
- الصعود الروسي
- العالم الجديد
- ملاحظات عن الثورة
- عمي
- قضية الإخوان (1)
- ملاحظات عن التنظيم
- نظرة متفائلة
- الثورة بين النظرية و التطبيق
- اغتيال شيماء الصباغ الرسالة و رد الفعل
- عقلنة الثورة
- القاعدة الاجتماعية للإرهاب
- توجهات خاطئة للمؤتمر الدائم لعمال إسكندرية
- اوباما يحارب داعش


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن خليل - أيها الماركسية كم من الجرائم ترتكب باسمك