أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - دعوة لإصدار قانون (جاستا) عراقي















المزيد.....

دعوة لإصدار قانون (جاستا) عراقي


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5304 - 2016 / 10 / 4 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاستا هي مختصر لـ"قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب"(1)، الذي أصدره الكونغرس الأمريكي بأغلبية ساحقة قبل أسابيع، والذي حاول الرئيس أوباما تعطيله باستخدام حق النقض (فيتو)، إلا إن الغالبية العظمى من أعضاء المجلسين، الشيوخ والكونغرس، صوتوا ضد النقض الرئاسي، وبذلك أصبح القانون سارياً. (راجع مقالنا: إلغاء فيتو أوباما صفعة جديدة في وجه السعودية)(2)

والغرض من هذا القانون، كما جاء في مبررات صدوره، هو: "توفير أوسع نطاق ممكن للمتقاضين المدنيين تماشياً مع دستور الولايات المتحدة للحصول على تعويض من الأشخاص والجهات والدول الأجنبية التي قامت بتقديم دعم جوهري سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لأفراد أو منظمات تعتبر مسؤولة في أنشطة إرهابية ضد الولايات المتحدة."(1).

ويذكر أن هناك قناعة كافية لدا الحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي، ومعظم الحكومات والشعوب في العالم، من خلال أجهزتها الاستخبارية، ومؤسساتها الإعلامية والأكاديمية، أن المملكة العربية السعودية تتحمل المسؤولية الكبرى في الإرهاب بسبب دعمها للمنظمات الإرهابية مثل القاعدة، وداعش وطالبان، وغيرها كثير، مالياً وعقائدياً، وهناك أدلة دامغة تؤكد ذلك، منها على سبيل المثال لا الحصر، أن 15 من 19 من الإرهابيين الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر /أيلول 2001، كانوا سعوديين، وأن السعودية تستخدم عقيدتها الوهابية التكفيرية المتشددة لنشر التطرف الديني، والتحريض على قتل غير المسلمين، وحتى المسلمين من غير الوهابيين، وتجنيد منظمات الإرهاب في العالم، وأن أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، هو ملياردير سعودي، ومن عائلة (بن لادن) المقربة من العائلة المالكة.
وللمزيد من الأدلة على دور السعودية في الإرهاب، نشير على القراء الكرام قراءة البحث الموثَّق الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمس الأمريكية، في هذا الخصوص بعنوان: (السعوديون والتطرف: مشعلو النار ومخمدوها)(3)، وكذلك البحث القيم الذي نشره قبل سنوات، السفير الأمريكي الأسبق في كوستاريكا، كورتين وينزر، بعنوان: (السعودية والوهابية وانتشار الفاشية الدينية)(4)، وعدد آخر من الوثائق والفيديوهات ندرج روابطها في الهامش.

والجدير بالذكر أن كميات هائلةً من الأموال السعودية مودعة في المصارف الأمريكية أو مستثمرة في في الشركات هناك، وبذلك لا تستطيع السعودية أن تمتنع عن دفع التعويضات التي ستقرها المحاكم الأمريكية لعوائل ضحايا الإرهاب السعودي.

إن إقدام السلطات التشريعية الأمريكية بإصدار هذا القانون (جاستا)، لا بد وأن يحفز الدول الأخرى التي عانت شعوبها من الإرهاب الإسلامي الوهابي التكفيري المدعوم من السعودية وغيرها. لذلك نطرح السؤال المهم وهو، إن أمريكا أقدمت على هذه الخطوة الجيدة لتحقيق العدالة لعوائل ضحايا شعبها، لأنها تمتلك القوة والإرادة، فماذا عن عوائل الضحايا في البلدان الأخرى مثل العراق، وسوريا، واليمن، وليبيا، ومصر، وروسيا، والهند، وعشرات الدول الأخرى في مختلف أنحاء العالم، التي تجاوز عدد ضحايا الإرهاب فيها مئات الألوف، وخاصة في العراق وسوريا، ناهيك عن الخسائر المادية الهائلة التي تقدر بترليونات الدولارات؟

ومن كل ما سبق، أرى أن القانون الأمريكي هذا وفر فرصة ذهبية لجميع الدول المتضررة من الإرهاب، وعليها أن تحذو حذو أمريكا، وتصدر قوانين مشابهة للقانون الأمريكي المذكور في أعلاه.
وعلى قدر ما يهم شعبنا العراقي المتضرر الأكبر من الإرهاب السعودي، فإني أطالب الحكومة العراقية والبرلمان العراقي بإصدار قانون مماثل للقانون الأمريكي بأسرع ما يمكن، لمقاضاة الحكومة السعودية والقطرية والتركية، وأية دولة أخرى، أو جماعة أو أفراد، ساهموا في دعم المنظمات الإرهابية، وتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة، ومطالبتها بإرغام الحكومة السعودية وغيرها، دفع تعويضات لضحايا الشعب العراقي، تماماً كما دفع العراق تعويضات هائلة للكويت وللشركات والأفراد المتضررين من حروب المجرم المقبور صدام حسين العبثية، والتي بلغت عشرات المليارات الدولارات.

ولا بد أن الحكومة العراقية تمتلك أدلة مادية كثيرة تؤكد دور السعودية في إثارة الفتن الطائفية، ودعم المنظمات الإرهابية في العراق، وعلى سبيل المثل لا الحصر، نشير إلى تصريحات الجنرال ديفيد بترايوس، القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق، والذي قال مرة أن نحو 50% من الإرهابيين الأجانب، و 100% من الإنتحاريين في العراق هم من السعودية. وهناك أدلة كثيرة أخرى، منها تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جوبايدن(5)، وكذلك السيدة هيلاري كلنتون المرشحة للرئاسة(6)، ومحاضرة لرئيس المخابرات البريطانية(7)، كلها تؤكد على دور السعودية في نشر التطرف الديني والإرهاب في العالم.
أما إدعاء السعودية بأنها هي ضحية الإرهاب، فهذا الكلام لذر الرماد في العيون، وحتى لو صدقوا، فهذا متوقع لأن الإرهابيين لا ذمة لهم ةسرعان ما ينقلبون على أولياء نعمتهم، فاللوم يقع على النظام السعودي نفسه، ولا يعفيه من جريمته، لأنه اعتمد على الإرهاب لتحقيق أغراض سياسية، فلا بد وأن ينقلب السحر على الساحر، والتاريخ حافل بالأمثلة ولكنهم لا يعتبرون.

المطلوب عمله عاجلاً
1- أن يصدر البرلمان العراقي "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" (جاستا)، عراقي، يقاضي بموجبه السعودية وقطر وتركيا، وكل دولة أو جماعة أو فرد، ساهم بدعم الإرهاب في العراق،
2- تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد السعودية وحليفاتها في الإرهاب، لمحاسبتها ومطالبتها بدفع تعويضات مالية لعوائل ضحايا الإرهاب والمعوقين، وتكاليف إعادة إعمار ما دمره الإرهاب في العراق،
3- مطالبة الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى، بتجريم وتحريم الحركة الوهابية، واعتبارها عقيدة وحركة فاشية دينية معادية للحضارة والإنسانية،
4- على وزارة الخارجية العراقية، ومن خلال سفرائها في العالم، القيام بحملة دبلوماسية وإعلامية واسعة لفضح دور السعودية وحليفاتها في الإرهاب، ومحاسبتها على ذلك،
5- طرد السفير السعودي الحالي، وفرض شرط على السعودية أن تلزم سفيرها الجديد بالعراق بعدم التدخل في الشأن العراقي،
6- شن حملة واسعة لمطالبة الأمم المتحدة بتدويل مكة المكرمة والمدينة المنورة، وإخراجهما من السلطة الوهابية التكفيرية، وتشكيل إدارة دولية لهما مؤلفة من جميع الدول الإسلامية.

وأخيراً نذكِّر بالقول المأثور: ما ضاع حق وراءه مطالب.
ـــــــــــــــــــــــــ
روابط ذات صلة
1- نص قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب "جاستا"
http://www.skynewsarabia.com/web/article/879351/%D9%86%D8%B5-

2- د.عبدالخالق حسين: إلغاء فيتو أوباما صفعة جديدة في وجه السعودية
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=861

3- مقالة نيويرك تايمس: السعوديون والتطرف، مشعلو النار ومخمدوها
http://www.nytimes.com/interactive/2016/09/26/world/middleeast/arabic-language-saudi-arabia-islam.html?_r=1

4- كورتين وينزر: السعودية والوهابية وانتشار الفاشية الدينية
http://www.aafaq.org/malafat.aspx?id_mlf=11

5- جو بايدن يعلنها صراحة السعودية وتركيا و الامارات مولوا داعش (فيديو)
http://youtu.be/tQ1xzgrld-0

6- هيلاري كلينتون تعترف أنهم من أنشأ تنظيم القاعدة (فيديو)
https://www.youtube.com/watch?v=9_2B0S7tj9E

7- شهادة رئيس المخبارات البريطانية عن خطة السعودية في الإرهاب وإبادة الشيعة(فيديو)
Sir Richard Dearlove on Re-appraising the Counter-Terrorist Threat
http://www.youtube.com/watch?v=XeFFtiEtriA

************
ملاحظة: لدي عدد كبير من روابط لتقارير وفيديوهات من جهات موثوقة، تؤكد دور السعودية في الإرهاب أدرج أدناه بعضاً منها وهو غيض من فيض.
1- شاهد وأستمع الي خطبة العيد في مكه، إمام الحرم يدعي على الشيعة والشيوعية واليهود والنصارى: (اللهم مكن أخواننا المجاهدين من رقابهم)، ولا زال العالم يسأل من أين خرجت الطائفية؟
https://m.facebook.com/story. php?story_fbid= 1230210340344205&id= 125762217455695&refsrc=https% 3A%2F%2Fm.facebook.com% 2FAl7qiqa%2Fvideos% 2F1230210340344205%2F&_rdr

2- مذيع امريكي حول فيلم : هذه ليست دولة داعش، هذه حليفتنا السعودية (فيديو(
http://www.akhbaar.org/home/2016/9/217337.html
3- تقرير صحيفة الغارديان حول دور السعودية في هجمات 11 سبتمبر 2001
Saudi officials were supporting 9/11 hijackers, commission member says
First serious public split revealed among commissioners over the release of the secret ‘28 pages’ that detail Saudi ties to 2001 terrorist attacks
http://www.theguardian.com/us-news/2016/may/12/911-commission-saudi-arabia-hijackers?CMP=share_btn_link

4- مقال للباحثة البريطانية ياسمين علي بهاي في صحيفة الانتدبندنت اللندنية
Yasmin Alibhai-Brown in The Independent: The evil empire of Saudi Arabia is the West’s real enemy.
Saudis are active at every level of the terror chain: planners to financiers, cadres to foot soldiers, ideologists to cheerleaders
http://www.independent.co.uk/voices/the-evil-empire-of-saudi-arabia-is-the-west-s-real-enemy-a6669531.html

5- شهادة نائب المستشار الأماني عن تمويل السعودية للإرهاب
Saudi Arabia funding Islamic extremism in the West , German vice-chancellor Sigmar Gabriel claims
http://www.independent.co.uk/news/world/europe/saudi-arabia-funding-islamic-extremism-west-german-vice-chancellor-sigmar-gabriel-a6763366.html



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلغاء فيتو أوباما صفعة جديدة في وجه السعودية
- حول انهيار السعودية، مرة أخرى
- هل حقاً السعودية على وشك الانهيار؟
- (إقليم الموصل)، مشروع لتفتيت العراق
- حول إغلاق الدعوى ضد رئيس البرلمان
- متى يكون الحياد خيانة وطنية؟
- التجسس لدحر الإرهاب، ضرر أم ضرورة؟
- من المسؤول عن الإرهاب في أوربا؟
- هل المحاولة الانقلابية كانت فبركة إردوغانية؟
- المحاولة الانقلابية زلزال يهز عرش أردوغان
- ماذا لو لم يتم إسقاط حكم صدام؟
- تصعيد توحش (داعش) دليل على احتضارها
- نهاية قادة خروج بريطانيا من الاتحاد
- عواقب خروج بريطانيا من الإتحاد الأوربي
- تحية للقوات العراقية المنتصرة على قوى الظلام
- من المسؤول عن الأحقاد الطائفية في العراق؟
- حماة الدواعش إلى أين؟
- مقترحات لمواجهة الهستيريا الطائفية!
- لولا السعودية لما وجد الإرهاب
- التظاهرات التخريبية امتداد لداعش


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - دعوة لإصدار قانون (جاستا) عراقي