أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - مقتطفات من -لماذا لست مسيحيا- لبرتراند راسل















المزيد.....

مقتطفات من -لماذا لست مسيحيا- لبرتراند راسل


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 5304 - 2016 / 10 / 4 - 20:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وجود الله

بالعودة إلى قضية وجود الله , فإنها قضية مهمة و جدية , و إذا كان علي أن أتعامل معها بطريقة مناسبة علينا أن نبقى هنا حتى تبدأ مملكة الرب , لذلك أعتقد أنكم ستعذروني إذا تعاملت مع هذه القضية بطريقة أكثر اختصارا . تعرفون بالطبع أن الكنيسة الكاثوليكية تعتبر جزءا من دوغماها ( عقيدتها ) أنه يمكن البرهنة على وجود الله بواسطة العقل المحض . هذه دوغما مثيرة للفضول بعض الشيء لكنها جزء من دوغماهم بالفعل . اضطروا لقول ذلك لأن المفكرين الأحرار كانوا يقولون باستمرار أن هذه الحجة أو تلك تدفع العقل المحض لإنكار وجود الله , لكنهم في الكنيسة متأكدين من أن الله موجود كجزء من إيمانهم . و عندما شغلت تلك الحجج و الأسباب مساحة كبيرة شعرت الكنيسة الكاثوليكية بضرورة أن تضع حدا لكل ذلك . و اضطرت عندها للقول بأنه يمكن البرهنة على وجود الله من خلال العقل المحض , و كان عليهم أن يأتوا بحجج لدعم زعمهم هذا . و هناك بالفعل عددا منها , لكني سأتحدث هنا عن بعضها فقط .

حجة السبب الأول
ربما تكون أبسط و أقرب تلك الحجج للفهم هي حجة السبب الأول . ( يقال أن كل شيء نراه في هذا العالم له سبب , و إذا عدت في سلسلة الأسباب إلى الخلف ستصل إلى السبب الأول , الذي يمكن أن نسميه الله ) . هذه الحجة كما أعتقد , ليس لها أهمية كبيرة هذه الأيام , لأننا لا نرى السبب اليوم كما كنا نراه سابقا . لقد غير الفلاسفة و العلماء فهمهم للسبب , و لم يعد له تلك الأهمية التي كانت له في السابق , لكن بغض النظر عن ذلك يمكنك أن ترى أن حجة السبب الأول ليس لها أية أهمية حقيقية حتى من دون ذلك . عندما كنت شابا و كنت أبحث في هذه المواضيع بكل جدية , كنت أقبل حجة السبب الأول لوقت طويل حتى جاء ذلك اليوم عندما كنت في الثامنة عشرة و قرأت السيرة الذاتية لجون ستيورات ميل , و قرأت فيها الجملة التالية "علمني والدي أن سؤال : من خلقني ؟ لا يمكن الإجابة عليه لأنه سينتج عنه فورا سؤال آخر هو "و من خلق الله ؟" . تلك الجملة البسيطة كشفت لي , كما أعتقد حتى اليوم , عن الخطأ الفادح في حجة السبب الأول . إذا كان يجب أن يكون لكل شيء سببا , فيجب أن يكون هناك سبب لله أيضا . إذا كان من الممكن أن يوجد أي شيء أو أي كائن دون سبب , فقد يكون ذلك هو الله أو العالم , لذلك ليس هناك أي وزن حقيقي لهذه "الحجة" . يشبه هذا قول الهندوسي أن الأرض يحملها فيل يقف فوق سلحفاة , عندما سئل "و على ماذا تقف السلحفاة ؟" , رد الهندوسي قائلا "لنغير الموضوع" . حجة السبب الأول ليست أفضل من هذا . لا يوجد أي سبب حقيقي يحول دون أن يوجد الكون من دون سبب , كما لا يوجد سبب يمنع من أنه كان موجودا على الدوام . لا يوجد سبب لنفترض أنه كان للعالم بداية أصلا . إن فكرة أن لكل الأشياء بداية ما تعود إلى فقر مخيلتنا . لذلك لن أضيع وقتا أكثر على حجة السبب الأول هذه .

حجة القانون الطبيعي
هذه حجة شائعة جدا . و كانت الحجة المفضلة طوال القرن الثامن عشر خاصة تحت تأثير السير اسحق نيوتن و نظريته عن الكون . لاحظ الناس أن الكواكب تدور حول الشمس وفق قانون الجاذبية , فاعتقدوا أن الله هو من أعطى الأمر للكواكب لتدور بهذه الشكل , و لذلك فهي تدور . هذا بالطبع تفسير سهل و بسيط يوفر عناء البحث عن تفسيرات أعمق لقانون الجاذبية . إننا نفهم اليوم قانون الجاذبية بطريقة أكثر تعقيدا كما عرضها إينشتاين . لا أنوي هنا أن أعطيكم محاضرة عن قانون الجاذبية كما فهمه إينشتاين , لأن هذا قد يستغرق منا بعض الوقت , لكن يمكن القول أنه لم يعد هناك أي نوع من أي قانون طبيعي كما نجده في النظام النيوتوني , حيث لا يمكن لأي شخص أن يفهم لماذا تتصرف الطبيعة بطريقة خاصة . لقد وجدنا اليوم أن الكثير مما كنا نسميه أو نعتقد أنه قوانين طبيعية هي مجرد اصطلاحات إنسانية , من ابتكار العقل البشري . إننا نعرف أنه حتى في أبعد أعماق الفضاء , أن كل ثلاثة أقدام تعادل ياردة واحدة . هذا دون شك حقيقة واضحة , لكن مع ذلك لا يمكننا أن نسميها قانونا طبيعيا . و هناك أشياء أخرى كثيرة مشابهة كانت تعتبر قوانينا طبيعية , هي من هذا النوع . من جهة أخرى عندما نتعلم أكثر ما تفعله الذرات فإننا سنجدها أقل خضوعا للقوانين مما كنا نعتقد , و أن ما نتوصل إليه من قوانين هي مجرد معدلات إحصائية لما يجري في الكون بمحض الصدفة . نعرف جيدا ذلك القانون الذي يقول أننا إذا رمينا حجري النرد سنحصل على رقمي ستة مرة واحدة تقريبا كل 36 محاولة , لكننا لا نعتبر ذلك دليلا على أن حجر النرد خاضع لنظام أو تنظيم ما , على العكس من ذلك إذا حصلنا على رقمي ستة في كل مرة نرمي فيها حجري النرد , عندها يمكن التفكير في نظم أو نظام ما . "قوانين" الطبيعة هي في غالبيتها من هذا النوع . إنها متوسطات إحصائية تصدر عن قوانين الاحتمال أو الصدفة , الأمر الذي يجعل كل الكلام عن القوانين الطبيعية أقل أهمية مما كان في السابق . و بغض النظر حتى عن أن ما يشكل اليوم حالة العلم الراهنة قد يتغير غدا , فإن كل القضية التي تقول أن وجود قوانين طبيعية يعني أن هناك من وضعها هي نتيجة الخلط بين القوانين الطبيعية و الإنسانية . القوانين الإنسانية هي أوامر ( و نواهي ) تأمرك بأن تتصرف بطريقة معينة , في هذه الحالة يمكنك أن تختار أن تفعل كما تأمرك أو لا , لكن القوانين الطبيعية هي وصف لطريقة تصرف الأشياء في الواقع , مجرد وصف لما تفعله في الواقع , لا يمكنك أن تقول أن شخصا أو كائنا ما أمرها أن تتصرف هكذا لأنه حتى عندها سيكون عليك أن تجيب على السؤال التالي : لماذا أصدر الله هذه القوانين الطبيعية و ليس أية قوانين أخرى ؟ إذا قلت أنه فعل ذلك بكل بساطة لمتعته الخاصة , و دون أي سبب , فإنك أمام شيء غير خاضع لأي قانون إذن و بالتالي فإن سلسلتك من القوانين الطبيعية تتوقف و تنتهي هنا . و إذا قلت كما يقول معظم اللاهوتيين , أو رجال الدين الأكثر أرثوذوكسية ( التقليديين أو المتعصبين ) , أن كل القوانين التي وضعها الله وراءها سبب – و أن ذلك السبب هو خلق أفضل كون ممكن , دون حتى أن تتأمل في هذا الكون كما هو – لكن إذا كان هناك سبب وراء خلق الله لهذه القوانين الطبيعية بالذات دون غيرها يكون الله نفسه عندها خاضعا لهذا السبب و لا توجد أي فائدة من استخدام الله كوسيط لتفسير تأثير هذا السبب . سيكون هناك بالفعل قانون خارج و متقدم على الأوامر الإلهية و لن يخدم الله هنا هدفك لأنه ليس الواضع الحقيقي لذلك القانون . باختصار إن كل حجة القانون الطبيعي لم تعد لها القوة التي كان لها في الماضي . إنني أستعرض تلك الحجج عبر تطورها التاريخي . إن الحجج التي استخدمت "للبرهان" على وجود الله تغيرت طبيعتها مع الوقت . كانت قوية في البداية , لكنها كانت منذ البداية حججا عقلية تحتوي على مغالطات واضحة . و عندما نصل إلى أوقاتنا المعاصرة تتراجع قوتها أو أهميتها الفكرية و تصبح نوعا من المواعظ الأخلاقية فقط .

حجة النظم ( التصميم )
تقودنا الخطوة التالية في هذه السلسلة إلى حجة النظم . جميعنا نعرف ما هي حجة النظم : كل شيء في العالم صنع لكي نتمكن من العيش في هذا العالم , و لو كان العالم مختلف و لو قليلا عما هو عليه اليوم لما أمكننا أن نعيش فيه . هذه هي حجة النظم . و هي تأخذ أحيانا أشكالا غريبة بعض الشيء , يقال مثلا أن الذيل الأبيض للأرانب يجعل صيدها أسهل . لا أعرف ماذا كانت الأرانب ستقول عن مثل هذا الكلام . إنها حجة يمكن السخرية منها بسهولة . تعرفون جميعا قول فولتير , أن الأنف صنع بشكل يتناسب تماما مع النظارات التي توضع عليه . لكن تلك السخرية اتضح أنها أقل بكثير مما ستبدو بعد الوقت التي قيلت فيه في القرن الثامن عشر لأننا منذ داروين أصبحنا نفهم بشكل أفضل بكثير كيف تتكيف الكائنات الحية مع بيئتها , ليست البيئة هي التي خلقت أو صنعت لكي تناسبها , بل الكائنات هي التي تتكيف مع بيئتها , و هذا هو أساس التكيف ( أو التطور ) . بعد ذلك لا تبقى أية حجة ممكنة للنظم . عندما نتأمل في حجة النظم هذه , من أكثر الأشياء التي تدهشنا هنا أن يستطيع الناس أن يؤمنوا أن هذا العالم , بكل ما فيه , و بكل نواقصه و قصوراته , هو أفضل ما أمكن لكائن مطلق أو كلي القوة و المعرفة أن ينتجه في ملايين السنين . أنا شخصيا لا يمكنني أن أؤمن بذلك . هل تعتقد فعلا أنك إذا منحت قوة و معرفة مطلقتين و ملايين السنين , لا يمكنك أن تنتج شيئا أفضل من الكوكلوكس كلان ( جماعة عنصرية بيضاء في أمريكا الشمالية – المترجم ) و من الفاشيين ؟ أكثر من ذلك , إذا قبلنا قوانين العالم فإنه علينا أن نفترض أن الحياة البشرية و الحياة عموما على هذا الكوكب ستنتهي ( ستموت ) في وقت ما : أننا في طور انحطاط أو تدهور النظام الشمسي , في مرحلة معينة من هذا الانحطاط نشأت ظروف معينة من حرارة و غيرها ملائمة لظهور و حياة البروتوبلاسما ( المادة الحية ) , و هكذا ظهرت الحياة لبعض الوقت ( فترة قصيرة ) من حياة النظام الشمسي . إننا نرى في القمر المستقبل الذي تسير نحوه الأرض – مكان ميت , بارد , لا حياة فيه . قيل لي أن هذه النبوءة محزنة , و سيقول لك البعض أنهم إذا تأكدوا من أن هذا هو ما سيحدث بالفعل فإنهم ربما لن يستطيعوا أن يواصلوا حياتهم . هذا لا يصدق , إنه هراء . لا أحد سيشعر فعلا بالقلق لما قد يحدث بعد ملايين السنين . حتى إذا اعتقدوا أنهم يشعرون بالقلق لما قد يحدث يومها فإنهم فقط يخدعون أنفسهم . إنهم قلقون بصدد مسائل أكثر معاصرة و دنيوية , أو قد يكون ذلك مجرد عسر هضم , لكن لا يوجد شخص قد يكون مستاءا أو قلقا بالفعل لما قد يحدث لهذا العالم بعد ملايين السنين من الآن . رغم أن الافتراض بأن الحياة ستنتهي تماما هي فكرة كئيبة بكل تأكيد – على الأقل يمكننا أن نقول ذلك رغم أني عندما أتأمل فيما يفعله الناس بحياتهم فإني أجد هذه الفكرة مصدرا للعزاء لا للكآبة – لكن الأكيد أنها لن تجعل حياتنا بائسة . أريدك الآن أن تحول انتباهك إلى أشياء أخرى .

الحجج الأخلاقية لوجود الله
نصل الآن إلى مرحلة أخرى أصفها بتراجع عقلي ( ابتعاد عن العقل ) في الحجج التي يستخدمها الألوهيون ( القائلون بإله ) , و نصل إلى ما تسمى بالحجج الأخلاقية لإثبات وجود الله . تعرف طبعا أنه كانت هناك ثلاث حجج "عقلية" "لإثبات" وجود الله أطاح بها إيمانويل كانط جميعها في كتابه : نقد العقل المحض , لكنه في نفس الوقت الذي ألقى بتلك الحجج الثلاثة إلى سلة المهملات , ابتكر حجة جديدة , الحجة الأخلاقية , التي أسس اقتناعه بوجود الله على أساسها . كان كانط مثل الكثيرين , شكاكا في المسائل العقلية , أما في المسائل "الأخلاقية" فقد آمن , ضمنا , "بالثوابت" التي رضعها مع حليب والدته . يكشف لنا هذا ما كان المحللون النفسيون يؤكدون عليه دائما – أن تلك الأشياء التي نلقنها أو تزرع فينا في أعمار مبكرة جدا هي أكثر قوة بكثير من تلك التي نلقنها و تغرس فينا في أعمار متأخرة . ابتكر كانط كما قلت حجة أخلاقية جديدة لإثبات وجود الله , و كانت تلك الحجة هي الأكثر انتشارا في القرن التاسع عشر . و لهذه الحجة أشكال عدة . يقول أحدها أنه لن يوجد هناك صح أو خطأ ( خير و شر ) إلا إذا وجد إله ما . لا يهمني هنا إن كان هناك فرق حقيقي بين "الصح" ( الخير ) و "الخطأ" ( الشر ) أو لا , تلك مسألة أخرى . ما يهمني هنا هو : إذا كنت متأكدا بالفعل من وجود مثل هذا الفرق , إذا كنت تؤمن ( تعتقد ) بذلك : فما هي أهمية الأوامر ( و النواهي ) الإلهية إذن ؟ إذا كان كل شيء يتوقف على الأوامر ( و النواهي ) الإلهية إذن فعندها لا يوجد بالنسبة لله نفسه أي فرق بين الصح و الخطأ و ليس هناك من معنى لقول أن الله جيد أو خير مثلا . أما إذا كنت تقول , كما يقول اللاهوتيون , أن الله جيد , يجب عليك إذن أن تقر بأن الصح و الخطأ يوجدان بشكل مستقل عن أوامر الله , و إلا لما كان هناك أي معنى لقولك بأن أوامر الله جيدة أو خيرة , عندها تكون أوامر الله جيدة أو خيرة ليس لأنه هو الذي أمر بها , بل لأنها كذلك من الأساس . أي أنك تقول أن الصح و الخطأ ( الخير و الشر ) لا يتحددان من خلال الله بالضرورة و أنها متقدمة على الله ( سابقة عليه ) . بالطبع يمكنك أن تقول إذا شئت أن هناك إله متفوق أعطى الأوامر لله الذي صنع هذا الكون , أو أن تصعد في السلسلة التي يقول بها بعض الغنوصيين ( المتصوفة ) – سلسلة طالما اعتقدت أنها ممكنة التصديق – بأن هذا العالم كما نعرفه من صنع الشيطان الذي صنعه في غفلة من الله . يمكن قول الكثير في هذا , و لا يعنيني شخصيا أن أدحض هذا الكلام أو أثبته .

حجة تصحيح الظلم
هناك شكل آخر مثير للفضول جدا من هذه الحجة الأخلاقية , و هو : يقال أنه لا بد من وجود الله لتحقيق العدالة في هذا العالم . نعرف جيدا أن هناك الكثير جدا من الظلم في هذا الكون , و غالبا ما يعاني الطيبون , و ينتصر الأشرار , و لا يمكن للمرء أن يعرف أيا من هذين الأمرين أكثر إزعاجا من الآخر , لكن ليتحقق العدل في الأرض لا بد من حياة بعد الموت لإعادة التوازن إلى هذه الحياة هنا . إنهم يقولون أنه لا بد من وجود إله , و جنة و نار , ليكون هناك عدل على المدى البعيد . هذه حجة مثيرة فعلا . لكن إذا تأملت المسألة من ناحية علمية بحتة , يمكنك القول : لكني لا أعرف سوى هذا العالم . لا أعرف أي شيء عن بقية الكون , لكن إذا تحدثنا عن الاحتمالات الممكنة , يمكن للمرء أن يقول أن هذا الكون أو العالم الذي نعيش فيه هو عينة جيدة , و مع وجود الظلم هنا , فإن احتمالات وجوده في غيره , إن وجد أساسا , كبيرة جدا . لنفترض أنه كانت عندك سلة برتقال , و أنك عندما فتحتها وجدت البرتقالات التي في الأعلى متعفنة , فإنك لن تقول عندها : يجب أن تكون التي في الأسفل جيدة لإعادة التوازن . بل ستقول : الأغلب أن تكون جميعها سيئة . و هذا ما سيقوله أي شخص علمي عن هذا الكون أيضا . كان سيقول : إننا نشاهد مظالم لا حد لها في هذا العالم و هذا سبب قوي لنقول أن العدل ليس هو من يحكم هذا العالم , و هكذا فإن هذا الكلام يفترض أن يكون حجة أخلاقية قوية ضد وجود الله و عن عالم بلا إله . أعرف طبعا أن التفكير العلمي الذي سبق ليس هو الذي يحرك الناس . ما يدفع الناس للإيمان بالله ليس العقل بأي حال من الأحوال . يؤمن معظم الناس بوجود الله لأنهم تعلموا ذلك منذ نعومة أظفارهم , و هذا هو السبب الرئيسي لمثل هذا الإيمان . و أعتقد أني ثاني أقوى سبب لهذا الإيمان هو البحث عن الأمان , الشعور بأن هناك أخ أكبر يراقبك طوال الوقت و يهتم بأمورك . يلعب هذا دورا رئيسيا في رغبة الناس بوجود إله ما .

نقلا عن
https://users.drew.edu/jlenz/whynot.html



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برتراند راسل عن اللاأدرية
- الأغبياء , إنهم يشتمون النبي محمد
- هل يجب أن نسخر من الأديان ؟ لتوني غيبسون
- حلب
- ران برييور عن ( فيلم ) أفتار
- رسالة مفتوحة إلى الرفيق جيلبر الأشقر
- هل ساعد النظام السوري فعلا في صعود الإسلاميين
- حركة احتلوا وول ستريت : الديمقراطية ضد التسيير الذاتي
- أزمة السلطة للأناركي النقابي الروسي الكسندر شابيرو - 1917
- ديمقراطية الرجعية , 1848 - 2011 , للمجموعة الأناركية كرايم ث ...
- الثورة السورية و البحث عن فتوى
- -دين أناركي- ؟ لبيتر لامبورن ويلسون
- في بيان استحالة أن تكون الثورة السورية ثورة إسلامية , سنية
- هل نحن جيدون بما يكفي لبيتر كروبوتكين
- معاداة الأسدية كممانعة
- نحو إلحاد تحرري - نقاش مع نقد محسن المحمد للإلحاد السائد عرب ...
- ابراهيم اليوسف .... حقا ؟
- عندما تحدث برهان غليون عن الولاء و البراء
- من مقدمة كتاب السيكولوجيا الجماهيرية للفاشية لفيلهلم رايتش
- عندما برأ ابن تيمية بشار الأسد


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - مقتطفات من -لماذا لست مسيحيا- لبرتراند راسل