أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - موسم الصفقات السياسية !














المزيد.....

موسم الصفقات السياسية !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5304 - 2016 / 10 / 4 - 06:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حدثان سياسيان كانت الساحة السياسية العراقية خلال فترة وجيزة مسرحاً لهما. الاول الاتفاق بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية ثم عودة مقتدى الصدر وتياره الى حضن تحالفه الام, التحالف الوطني العراقي الشيعي.
واذا كان امتثال رئيس اقليم كردستان مسعود البارازاني, كما يبدو, للنسخة المركزية من التفسير الدستوري لتقسيم الثروات والاملاء الامريكي للتنسيق مع القيادة العسكرية العامة لتحرير الموصل ووضع قوات البيشمركة تحت امرتها, فأن الجانب الآخر من الصفقة السياسية المتعلقة به والذي نال بها سكوت التحالف الحاكم والحليف الامريكي عن استئثاره بالسلطة السياسية والمالية في الاقليم, لم تكن بمستوى طموحاته. فالدعوات لتصفير المشاكل والتصريحات الدبلوماسية العمومية التي صرح بها رئيس الاقليم في المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ووجومه امام الكاميرات يدللان على عدم سروره بالصفقة.
الحدث الآخر ايضاً يتعلق بالتراجع عن مواقف ومباديء طالما صرحت بها اطرافها. فلم تمر اسابيع قليلة عن تصريحات رئيس المجلس الاسلامي الاعلى عمار الحكيم ودعوته المرآئية لتشكيل كتلة عابرة للمكونات حتى نقضها وزملاءه بالتحالف من خلال خطط مأسسة ائتلافهم الشيعي بصبغته الطائفية المعهودة والاصرار على الابقاء على تركيبته الحالية التي اثبتت فشلها خلال فترة ثلاثة عشر عاماً في الحكم.
وباستدراجهم لمقتدى الصدر وتياره للعودة الى تحالفهم, يكونون قد حققوا خرقاً لتعاونه مع قوى الاصلاح والتغيير المكونة من ابناء شعبنا المتظاهرين ضد الفساد والطائفية في ساحات التحرير, بتنصله عن كل شعاراته ووعوده ودعواته للدولة المدنية ومحاربة الفساد, وهم بذلك يكونون قد احرزوا انتصاراً مركباً بالابقاء على تكتلهم الطائفي وتقويته بتيار مقتدى الصدر واستمرارهم في اعتماد المحاصصة كنهج للحكم وحاصروا من جانب آخر التيار المدني الشعبي ولجموا غضب جماهير التيار الصدري الفقيرة, ومن المؤكد انهم سيسعون لتفكيك ما تسمى بجبهة الاصلاح البرلمانية باستقطاب نوابهم المشاركين فيها لايقاف سلسلة الاستجوابات وخاصة التي تلاحق قادتهم ومنهم ابراهيم الجعفري المرشح المرتقب للاستجواب والعودة الى سياسات الخطوط الحمر والشخوص الواقفون فوق القانون.
ويبدو ان التيار الصدري لم يحظ سوى بوعود عن عدم حماية الفاسدين وجعل المرجعية الدينية كغطاء لتحالفهم وهو الامر الذي رفضته مرجعية السيد علي السيستاني والتي نفضت يدها عن احزابهم وصرحت بانها لاتدعم اية جهة سياسية, وامتناع السيد السيستاني عن استقبال قادتهم.
ان هذه الاتفاقات الصفقات جاءت لترميم بيوتهم المحاصصية وليس لايجاد مخرج من الازمة الخانقة والخطيرة التي يعاني منها المواطن وتئن منها البلاد بسبب سياساتهم المدمرة.
واذا كانت الولايات المتحدة وراء الصفقة الاولى فان ايران تقف وراء الصفقة الثانية, وهما بالتأكيد لا تهمهما الارادة الوطنية لشعبنا العراقي ومصالحه.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة مسعود البارازاني الى بغداد... ما عدا مما بدا !!!
- الكتلة العابرة للمكونات - مشروع استغفال !
- ائتلاف المحاصصة, راد يكحلها عماها !
- على هامش وقائع استجواب وزر الدفاع في مجلس النواب - استباحة و ...
- مصادرة تاريخية - بابل -, لماذا؟
- مصادرة تاريخية -بابل -, لماذا ؟
- الأصل - عدم اشهار الصيام !
- شرعية وزارة المحاصصة في مأزق قانوني !
- توفير مستلزمات النصر والتظاهر السلمي
- الطغاة على سر سابقيهم !
- حول الدولة الكردية المستقلة
- ليلة عيد العمال العالمي من تحت قبة مجلس النواب
- ارتكاب المحاصصة مع سبق الاصرار والترصد
- مهازل برلمانية ( كتابات ساخرة )
- اعتكاف مقتدى... حيرة اتباعه !
- هتاف - ايران برة برة... - بين غضب البدريين وخجل الصدريين
- وثيقة الشرف, التزام في استمرار العار
- سندروم الشيخ جلال الدين الصغير... مالكياً
- قوى متنفذة ضد التغيير... شعب كامل معه !
- اغتيال - عذراء سنجار - على بوابات اربيل !


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - موسم الصفقات السياسية !