أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجيب طلال - صرخة خارج حلب














المزيد.....

صرخة خارج حلب


نجيب طلال

الحوار المتمدن-العدد: 5303 - 2016 / 10 / 3 - 10:09
المحور: المجتمع المدني
    




ما ذنـب شعـب مـل مـن الفكـر الواحـد ! وأعـياه الاستبداد والقـهـر المتوارث مـن الأب إلى الابـن؟ توارث غـير شـرعي بالمـطـلق ! لـكن المـرتزقـة ولوبي الفسـاد؛ حـوله شـرعـيـا ودسـتـوريا؟ لأن آلـة الـحكم بين أيـديـهم ؛ ومـا الشـعـب إلا قـطيـع !
ذاك الـقطيـع انتفض ؛ وصـرخ ؛ فـكان الابن ( البـعـثـي) أبـان أنـه أخـبـث و أشـرس مـن أبـيـه ؟ يــا للـمفـارقـة؛ غول استغول على شعـب أراد الحـرية ؛ طــلب الحياة ؛ أراد تـغـيير المنـظومـة الديكتاتورية؛ واسـتبـدال غول الاستبداد بغـول التنمية والديمقراطـيـة الـحـقة؛ وطرده لمزبلـة التـاريخ ؟ لكـنـه رفـقة زبـانيـة المـوت والقهـر والقـتل؛ أهداهم نعوش الموت أمـام أنـظار العـالم ؟ اســتقـوى عـلى شـعـب؛ أغـلبـه يـحـلم فقـط بـعـيش كريم ورغـيد؛وتـحقيق طريق أمـن وأمـان ؛ يـرفـع من قيمة الإنسان السـوري ؛ أمــام نفسه وغيره من البشـريـة !
ذاك الشـعـب في الأصل هـو الـذي مـجـد ودعـم وصـنع تـاريخ – أل الآسد ؛ لـكـن المطابقـة ذاك – الأب - كـشـف التاريخ زيفه البطولي؛ أمام الاسرائليين؛ وهـاهو ابنه ذو الابتسامـة الثـعـلبية وليـس البـعـثـية ! يخون وطـنه؛ ويدمـره؛ تـدمـيرا . لقد دمـره فـعـلا؛ بـشكـل مـريـب جــدا’ وأمسى الشعــب؛ من البسطاء: مشردا بين الخيام وممرات القطارات والـمداشر والمدن البعـيدة؛ والمنعم عليهم استوطـنوا عواصم العالم في شــاليات وشـقــق مفـروشة ؛ إنها اللاعـدالــة حـتى في التشرد؛ والاستيـطان؟ والأغــلبية الساحــقة من المستضعـفين؛ تعـيش يـومـيا؛ وبــلا هــوادة منذ خمس سـنوات:تحت وطأة النار والحديد؛ والقـنـابل والـبراميـل الحـارقـة؛ لأنها مستضعـفة؛ فــمـن استضعـفها قدرة الإلـه؛ أم قدرة النظام أم حماقة سلطة العالم ؟؟؟
إذ يوميا وابل من الرصاص الهـمجي الموازي لقذائف الطائرات وصواريخ النظام المتوحش؛ يصـيبهم؛ ونيران البراميل الممتلئة بالبارود والبنزين؛ تنزل على رؤوسهـم؛ فالدمار الذي أحدث كان كفيلا بتغيير معالم حلب؛ حلب الشهباء؛ حلب التاريخ؛ حلب الصمود؛ أمست شاحبة ووجوه ناسها لم تعد مألوفة كما كانت ! وكل الأ لســنة تبتلع ريـقـها؛ وتــلتزم صمـتها؛ الكل صامت؛ لا يعــنيه ما يقـع من دمار وتدمير واغتيالات مقصودة للشيوخ والعـجـزة والأطفال؛ فنيرون أحـرق روما وانتهــى الآمــر !! ونعامة أل الآسـد يحـرق ألـف ومليون مواطن عربي؛ بغـطـرسـته وهـمجيته؛ مـن أجل سواد ورقرقة كرسي الرئاسة الملطخ بدمــاء الأبرياء والثقاة والمتصوفة والثكلى والأرامل من قـــوم – سـوريا - أبرز مشاهـد الدمار الشامل والفــتـك الهـمجي؛ مــا وقــع في شــمال سوريــا - حــلب - ولا زال المشـهد متكررا؛ كأن الأيام لا تتـحرك ! مشــاهد زعـزعت أفـئـدة الشباب؟ أجـل أفـئـدة الشباب من كل الجنسين ؛ وأدمــت عيونهم ؛ وعـبروا بكل تلقائيـة وصـدق السريرة؛ على جـداريتهم ؛ وتدويناتهم؛ نشروا أشرطـة الفيديو؛ عـلى نطاق واسـع ؛ عـبركـل وسـائل التـواصل الاجـتمـاعي؛ أشرطـة : تـحمل مـأسـاة شــعـب أراد الحيـاة؛ فاغتالتها أيادي الشـرِ والضغيـنة ؟
شـباب ليس غـفـل؛ بـل شباب بصيـرة؛ والذي يتـهمهم زورا وبـهتانا؛ تـجار السياسة وسماسرة الكراسي البرلمانية والـحـزبية والوزارية ؛ بأنه جـيل لا يـبالي ! أكـيد جـيـل لا يبالي لـتفاهـة الخطابات الديماغــوجية ؛ وللوجـوه الارتزاقيـة ومـا أكثـرهم في الـعالم الـعـربي ؛ وجـوه على مقاس السفهاء ؛ بليدة؛ غــبيـة ؛ تـهـرول بشـكل كـاريكاتوري ومضـحـك ؛ ومـثير للشفـقـة، نحـو المناصب باسم الوطـن والمواطـن ؟ وهـم فـصيلـين؛ فصـيل يــمارس الخــيـانـة ضـد الـوطـن والمواطـن ! وفـصيل خـدمـته أن يجـرع المواطــن كؤوس الذل والعار والمهانة وخيبات الوطـن
وكـلا الفصـيلين :أشــباه الرجال ! حـسب مـا نـعلـم . لـكن هـناك أقـوال تـقـول: ومـاهـم برجـال في مناصبـهم ولا أمـام أبنائهم ولا زوجاتهـم ؛ ولا أمـام أسيادهـم ؟ وهـاهـي حـلب احـترقـت !هـاهي حـلب تـخـربت ! هـاهـي حـلب انـمحـت ! لتـؤكـد بالمـلموس؛ أنـه فـعلا ليس هـناك رجال في الـوطـن الـعـربي؛ ليـبقى حـلمك أيها الحـلبي؛ أيـها السـوري؛ أيـها الـعـربي : معـلقـا فـي أرشـيف أحـلام الــبسطاء



#نجيب_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص بين الذات والإيحاء !؟؟
- منظار المئذنة الحدباء
- بنيحيى عزاو عاش ومات في الظل
- قراءة في كتاب بين الحياد وصدق الحوار
- المسرح المغربي والهجرة01
- الجفاف المسرحي (03)
- الجفاف المسرحي (02)
- بعد نهاية الطيب هل سيظل رائدا ؟؟
- الجفاف المسرحي (1)
- لغو الاستحضار - ولكم واسع النظر في الفهم - 02
- لغو الاستحضار - ولكم واسع النظر في الفهم - 01
- عتمة الرؤيا لصنم الكتبة - 05-
- عتمة الرؤيا لصنم الكتبة - 04-
- عتمة الرؤيا لصنم الكتبة - 03 -
- عتمة الرؤيا لصنم الكتبة - 02 -
- هدم البنايات ردم للذاكرة
- استحضار شكري:الحاضر في الماضي
- ماذا أعددنا لليوم العالمي للمسرح ؟؟
- هل كان بر يشت بورجوازيا /إقطاعيا ؟
- عرض -خرف- بين القسوة والدهشة


المزيد.....




- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى
- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجيب طلال - صرخة خارج حلب