أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وردة بية - فاتن حمامة.. طموح مرأة عربية














المزيد.....

فاتن حمامة.. طموح مرأة عربية


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 5302 - 2016 / 10 / 2 - 17:54
المحور: سيرة ذاتية
    


"فنانة وضعت السينما وجها لوجه مع قانون الأحوال الشخصية البائد في مصر.."

القوى الناعمة أو الثروة القومية في مصر أسطورة كما الأهرامات ، صنع مجدا لتبني أمجاد بلادها.
فمصر أم كلثوم ، فاتن حمامة، عبد الحليم ، زكي نجيب محمود، العقاد ، مصطفى مشرفة والكثيرون الذين لا يتسع المجال لذكرهم واحدا واحدا.. كانوا أهرامات مصر الحديثة ....فلا يكاد يذكر اسم المحروسة ، إلا وترتسم في الأذهان صور هؤلاء الكبار الذين أصبحوا بفضل عبقريتهم مشاهير الأمة العربية قاطبة..
نقول هذا ، ونحن نخصص اليوم زاوية متواضعة لسيدة الشاشة العربية الفنانة القديرة الرائعة فاتن حمامة، التي رحلت علينا منذ أيام..
رحلت صاحبة التاريخ الكبير ، الطلة البهية، والصوت الطفولي عن عمر ناهز 84 سنة فأعلنت مصر في عهد السيسي الحداد لمدة يومين حيث نعتها الرئاسة في بيان جاء فيه: ".. إن مصر والعالم العربي فقدا قامة وقيمة فنية مبدعة، طالما أثرت الفن المصري بأعمالها الفنية الراقية. وستظل الفقيدة رمزاً للفن المصري الأصيل وللالتزام بآدابه وأخلاقه"....
وحزنا على رحيلها، لم يتخلف الرئيس الفلسطيني عن نعيها فارسل لها باقة ورد كتب عليها "وداعا سيدة الشاشة العربية.. فخامة الرئيس محمود عباس" . كما شارك في الجنازة سفير المغرب كنائب عن الملك...
لم تكن لتصل الى هذا المستوى من الاهتمام الشعبي والرسمي لولا عبقريتها التي كانت بمثابة طابع بريدي محفورة في الوجدان العربي.
تنتمي الراحلة الى جيل وصل إلى المجد عبر السلّم الفني ..زمن الصعود، فلم تحرق مراحل الوصول ،مثلما يفعل الكثيرون اليوم في زمن الرداءة والهبوط..! فالكبار علمونا دائما، أن الوصول وسيلة وليس غاية ..
تفجرت موهبتها في سن التاسعة أمام العملاق محمد عبد الوهاب ، ومن يومها سجلت وهي مرفوعة الهامة تاريخ السينما المصرية، بأمجادها وما حققته في كل المنطقة العربية. وصنفت أفلامها ضمن أهم وأبرز العلامات الفنية أثناء الزمن الجميل.. فهي قيمة أخلاقية أولا ، قبل أن تكون فنانة الصف الأول.
شكلت بسلوكها وفنها معا طموح المرأة العربية، ابتداء من دور الفلاحة ، الى الأرستقراطية.. ومثلت "ضمير أبلة حكمت" فاختزلت من خلاله ضمير أمة بأكملها..
وفي هذا الاطار ، نذكر أن إحدى أكبر شركات الاتصال عرضت عليها المشاركة بصوتها في الترويج لمنتوجها مقابل مبالغ طائلة ، فقالت لهم : "أنا فنانة وصوتي واسمي مش للبيع"..! فرفضت في زمن لم يعد فيه أحد يرفض، ,أرسلت لهم بردها اشارات الرفعة والكبرياء، وكأنها تقول لهم : لكم جيلكم ولي جيلي.
ومثلما أسماها جمال عبد الناصر بالثورة القومية ، قال عنها الناقد الكبير طارق الشناوي أنها "تملك موهبة مصحوبة بعقل يوجه البوصلة للاتجاه الصحيح.. فهي موهبة وعقل معا ، اختارت أفضل الأعمال الفنية ، وتبنت من خلالها القضايا الاجتماعية ، ولم تركن يوماً للابتذال".
جاء فيلمها "أريد حلا"، في المرتبة الـ "21" لقائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية على الاطلاق، لأنه أول فيلم عربي حطم المحظور ووضع السينما وجها لوجه مع قانون الأحوال الشخصية البائد، وفجر لأول مرة قضية اجتماعية بالغة الخطورة وهي قضية الخلع.. من خلال المشهد الذي دار بينها وبين وزير العدل، عندما اشتكت للوزير، وقالت له:" إن الرسول جاءت له زوجة ثابت بن قيس، وقالت لا أعترض عليه في خلق أو ديـن، وإنما لا أطيقه بغضاً، فأمر الرسول بتطليقها".وعلى خلفية الفيلم والضجة الكبيرة التي أحدثها آنذاك، قرر الرئيس السادات تغييـر قانون الأحوال الشخصية سنة 1978، ليُسن قانونا جديدا ينصف فيه المرأة المطلقة في مصر . .
فتحية اجلال واكبار الى روح فاتن حمامة..



#وردة_بية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة .. بين الذهنيات المريضة والتحديات الصعبة..؟!
- أردوغان .. وموائد رمضان
- أهلا رمضان
- شرق أوسط جديد بأياد عربية ؟
- ميراث المرأة .. العدالة المغيبة؟
- ضحايا سوء فهم أم قطيع..؟
- الجزائر خارج فروض الطاعة ..؟
- وجهة جديدة أم ابتزاز..؟!
- تساؤلات حول فكر ابن باديس..!؟
- وثائق بنما.. ماذا بعد؟؟
- بين الهوية والعصبية خيط رفيع
- الجزائر .. والتحديات الكبرى
- كرامة المرأة أولا
- عكاشة شو
- حرب باراغماتية بنكهة صهيونية .. !!
- هيكل .. -صار لازم أمشي-
- دستورنا لا يُقرأ ولا يُطبق الا...
- ليس بالفايسبوك يُقًيمُ الانسان
- قطاع الثقافة .. والحلقة المفقودة
- فكروا في البديل قبل أن تنقرضوا


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وردة بية - فاتن حمامة.. طموح مرأة عربية