أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - زيارة القدس تطبيع














المزيد.....

زيارة القدس تطبيع


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5301 - 2016 / 10 / 1 - 14:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



للفسطيني فقط الحق في الإشتباك مع عدوه مستدمرة إسرائيل ، بالطريقة المتاحة له ، من أجل دوام الحفاظ على التواصل مع وطنه فلسطين ، حتى لو إضطر للحصول على تأشيرة دخول من السفارات الإسرائيلية ، مع أنني شخصيا ورغم العديد من المراجعات التي أجريتها ، لم أتوصل إلى تسوية مع نفسي في هذا السياق ، وقد حاولوا في سفارتهم بعمّان الإتصال بي مباشرة وعن طريق طرف ثالث ، بعد أن علموا برغبتي في العودة إلى وطني فلسطين ، للمشاركة في تشييع جنازات أمي وأبي وأخي الأكبر على التوالي ، لكنني رفضت ذلك رفضا مطلقا ولم أتح لهم مجال التواصل معي.
أما العرب والمسلمون قاطبة ، فإنه محرم عليهم دخولها سلميا وعن طريق السفارات الإسرائيلية ، أو الدعوات التي توجه لهم من وكيلة الإحتلال المندثرة التي يطلق عليها سلطة أوسلو، لأن مثل تلك الزيارات تندرج بدون ادنى شك في خانة التطبيع ، ومن يطبع مع عدوه ، إنما هو مشارك له في عدوانه.
للتطبيع أشكال عديدة منها الزيارات التي نتحدث عنها ، ويشارك فيها الساسة المطبعون أصلا ، ومن بعدهم رجال الأعمال الإنتهازيون ، أصحاب مكاتب السياحة والسفر الذي يحصلون على أسعار متدنية ، وربما يحصلون على جوائز باهظة الثمن ، لأنهم بإعلاناتهم يضللون البسطاء من الناس لزيارة القدس والصلاة في الأقصى ، علما أن برنامج الزيارة في معظمه يخصص لزيارة شواطيء البحر الأبيض المتوسط ، للتفرج على اللحم الأبيض هناك وإغراء البعض بالعودة ثانية ، ويروي الأهل في فلسطين أن السياحة الخليجية إلى سواحل البحر المتوسط الغربية مزدهرة منذ زمن ، وانهم يشاهدون نمر السيارات الخليجية واضحة ، لأنهم لم يقوموا بتغييرها ، ليقال للفلسطينين هناك : ها هي أمتكم تأتي لتسوح على شواطئنا؟؟!!!
هناك من يبرر هذه الزيارات وفي مقدمتهم محمود ميرزا عباس غلوم وكيل الإحتلال المندثر ، الذي يناشد العرب والمسلمين بأن يشدوا الرحال لزيارة القدس والصلاة في الأقصى ، معللا ذلك بأنه دعم لصمود الشعب الفلسطيني ، وتحديدا في القدس ، لأن الزوار سيقومون بالشراء من المحال المقدسية ، علما وكما أسلفنا سابقا أن الزائر يمر مرور الكرام في القدس ويصلي في الأقصى ، ومن ثم يأخذونه للتمتع والإستجمام في مياه البحر المتوسط والتبرك بالمياه التي إحتضنت حسناوات صهيون.
أما النوع الثاني من التطبيع وهو لا يقل خطورة عن الزيارات ، فهو التعامل الإقتصادي والتجاري مع مستدمرة إسرائيل ، وهذه مسؤولية ثلاثية يتحمل وزرها الحكومات المعنية والتجار والشعوب التي تشتري المنتج الإسرائيلي ، ولا تسمع نصح الناصحين ، وخير مثال على ذلك المانجا الإسرائيلية التي تغزونا بسعر التراب ، لأن الإسرائيليين لا ينظرون إلى الربح المادي ، بل يركزن على الربح النفسي والمعنوي وهو كسر النفسية العربية بشراء المنتج الإسرائيلي.
وهناك نوع ثالث من التطبيع وهو الإنسحاق التام أمام العدو ، ويتمثل ذلك في تغيير مناهجنا الدراسية ، بما يتوافق مع الرغبة الإسرائيلية في تثبيتنا على طريقة الضربة القاضية في المصارعة ، و"تطهير " برامجنا من كل ما يوحي إلى عروبتنا وإسلامنا ، مثل حذف بئر زمزم وإسم فاطمة ومكة على سبيل المثال لا الحصر ، علما بأن المناهج الإسرائيلية تعج بكل ما هو إرهابي ضد العرب والمسلمين ، ولا أريد التذكير بما ورد في تلمود بابل على وجه الخصوص مثل :أرسل إلى جارك الأمراض.
لم تتمكن مستدمرة إسرائيل بالإنتصار علينا رغم الهزائم التي لحقت بنا ، بسبب طريقة خوض المواجهات ، لكنها إنتصرت إلى حد النشوة بعد توقيع المعاهدات معها ، وتوسعت في الإستعمار الإستيطاني ، وفتحت لها سفارات علنية في العديد من الدول العربية ، وهناك سفارات مخفية في بقية العواصم العربية ، وليس غريبا ما يتداول هذه الأيام بفعل التسريبات الإسرائيلية ، أن السودان الذي تحكمه حكومة ذات إتجاه إسلامي ، سيقيم علاقات دبلوماسية مع مستدمرة إسرائيل وأن الأمور قطعت مشوارا طويلا ، والأغرب من ذلك أن الرائحة زكمت الأنوف ، بعد زيارة عباس غلوم إلى الخرطوم ، وإقامة علاقات سودانية دبلوماسية مع سلطة اوسلو.
لم يعد الأمر غريبا ، أو متعلقا بالسذج من العرب والمسلمين الراغبين في الصلاة بالأقصى قبل الممات ، فهناك خيانة كبرى يتم التحضير لها وهي الإعلان عن سقوط دولة عربية إسلامية كبرى في الشرك الإسرائيلي ، وكشف المستور الذي يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل ، لأنني واثق جدا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية الموحى إليها ستكشف وعمدا عن ملف العلاقات مع هذه الدولة ، وعموما لسنا بحاجة للتسريبات الإسرائيلية ، فمؤسس الحركة الصهيوينة د.ثيودور هيرتزل كشف عن السر مسبقا وحدد لنا المسار.
أمة مترامية الأطراف وعددها كثير وتنسحق أمام عدوها بالضربة القاضية ،لا تستحق العيش ، وفتشوا عن السبب الكامن في أصول ومنابت صناع القرار ، وجنسيات عشيقاتهم .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستدمر البولندي بيريز ..صديق العرب
- الإرهاب وسهولة الإيقاع بالعرب والمسلمين
- جرائم الإسلام السياسي والمسيحية الصهيونية لا تنتهي
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تدين استهداف زم ...
- بشار سليمان الوحش
- التطبيع مع مستدمرة إسرائيل وصل الجزائر؟؟!!
- المأساة السورية... هنا موسكو
- هند الفايز تكشف المستور
- البرلمان 18...سنة واحدة ومهمة خطيرة واحدة
- المرشح عبد الهادي المحارمة يفتتح مقره الإنتخابي بالهتاف ثلاث ...
- الكونغرس والدعم الأمريكي لإسرائيل
- طريق خراسان إلى إيران سالكة
- الناشطة الأمريكية جاكي تيللور إسرائيل تحرض البيض على السود ف ...
- ما أبلغ - القحباء- وهي تحاضر عن العفاف
- العرق دساس لسابع جد
- احمد ابو حسان: العربية للهلال والصليب الأحمر تشيد بالدور الإ ...
- -سيسامي-
- عائلة الأسد: أصول غامضة... وتضارب مثير للشكوك
- المأساة السورية ..جريمة دولية بإمتياز
- أمة مهزومة وتطلق الرصاص بالهواء وتأكل من منتجات عدوها


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - زيارة القدس تطبيع