أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - روابط الدم أم أواصر الوطن؟!!















المزيد.....

روابط الدم أم أواصر الوطن؟!!


توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 5300 - 2016 / 9 / 30 - 20:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أيهما أوقع وأتبع؛ روابط الدم البيولوجي أم أواصر الأرحام الأسرية؟!! روابط الإنتماء البيولوجي أم أواصر الإنتماء الوطني؟!!

هناك إتجاه مُتسارع نحو الرقي بالجينوم البشري بالإسلوب التقليدي التناسلي التوارثي... دون التلاعب بالجينات في المعامل... فقد تم التأكد من فشل وتدميرية هذه المناهج في التحسين النسلي للبشر!!!

في هذا العالم الذي سادته وسيطرت عليه مفاهيم تحسين النسل Eugenics بدرجة ذابت فيها روابط الدم ليصبح أغلبية سكان الكرة الأرضية تقريباً مشتركين في الدم ... فكلهم أشقاء أبائياً Paternal أو أمهاتياً Maternal ... أو أولاد عمومة أو خيلولة بدرجة تقاربت فيها درجة قرابة أغلبية البشر على الأرض ... درجة قرابة دموية بيولوجية لا تتجاوز الدرجة الخامسة أو السادسة على أقصى تقدير!!! نعم هؤلاء الأغلبية قد تبلغ نسبتهم ما يقارب 90% من مجمل البشر...!!!


أما 10% المتبقية فهي فئات مختلفة من البشر ... رفضوا- أو رُفضوا- الأختلاط النسلي مع الغير!!! لشيفونية سمو جنسهم عن الجميع! أو لحرمانية دوغمائية دينية يتبعونها أو أي كانت الأسباب. وربما تم حجرهم Quarantined نسلياً من قبل حكماء وقادة الأرض... أي الإمتناع عن التخالط معهم بسبب عدم جدوى معالجة عيوبهم ... أو عدم جدوى التعالج بهم أو الإستفادة بجيناتهم، لفظائع نسلية بهم!!! فهناك عيوب خَلقية وعقلية وأيضاً أخلاقية وراثية بهم! فأنا أؤمن أن العدوانية تُورث جينياً ... فالذئب لا يمكن أن يلد حملاً وديعاً!!!ً ومن يبحث عن تحسين النسل يجب أن يقتلع هذه السمة وغيرها من جذورها ويقضي على شأفتها بتحسين النسل السلبي من التعقيم وموانع الحمل وحجر الفئات البشرية المرفوضة من الإختلاط النسلي مع المجموع البشري المُحسن على كوكب الأرض!!! ولا يخفي على اللبيب منّ هذه الفئة البشرية؟! منّ من البشر تسري في دمائهم الخيانة والعدوانية والسادية مع الرجعية والغباء في ذات الوقت؟! إنهم العرب ذوي الدماء العربية الصرف أو من إختلطت دماؤهم بفيروسات العرب الخَلقية والأخلاقية خِدعةً أو قسراً!!!

نعم مفهوم قرابة الدم القوي والبالغ الأثر على نفسية القرويين السُذج؛ وخاصة في مصر... ليس له معنى أبداً في ظل تلاشي وشفافية الأحجبة والسرائرية في القرن الحادي والعشرين!!!


إنها قضية سرية تغيب عن أذهان أغلبية المواطنين الدهماء في أي دولة في العالم وهي قضية تحسين النسل ( Eugenics )!! وهي الأسم العلمي لما يسمى في الأوساط الطبية الإنجابية بالتبرع بالحيوانات المنوية Sperm-donation أو التبرع بالبويضات الأنثوية Egg-donation أو كلاهما!!! وغيرها من الممارسات الكثيرة التي تهدف الى تحسين الجنس البشري لمستويات أعلى من الصحة البدنية والعقلية والإنجابية: مثل التلقيح الإصطناعي أو الحقن المجهري من متبرعين للأمشاج، والهندسة الواثية ، وعلاج الجينات ، إختيار الأجنة، الإستنساخ ، الفحص الأبوي عن أي إضطرابات جينية أو عيوب خلقية قد تتكون في الأجنة التي ينتجونها!!! وتتنوع وسائل تحسين النسل من إيجابية يهدف منها الإنجاب المُحسن وسلبية يُمنع فيها الإنجاب تماماً للعناصر المستبعدة لوجود عيوب قاتلة فيهم؛ مثل التعقيم للرجال والنساء المعيوبين أو المجرمين، التربية والتوعية الجنسية، الإجهاض بشتى أنواعه وموانع الحمل الذكورية والنسوية وغيرها من أساليب تحسين النسل السلبية!!!


وهذا الأمر قديم قدم الفراعنة واليونان أنفسهم ... ففي مصر حتى وقتنا الحالي هناك ما يسمى (الصوفة) وهي قطعة من الصوف أو القطن تغمس في سائل منوي من أحد المتبرعين ( ليس الأزواج لعجزهم أو ضعفهم الجنسي أو البدني أو العقلي) ثم توضع في رحم المرأة التي تريد الإنجاب وتظل نائمة على ظهرها مدة كبيرة من الزمن وفي أغلب الأحوال تنجح هذه الطريقة فيما يُبتغى منها... وهي من أقدم الطرق المصرية وقد عالجها مسلسل السبع وصايا المصري منذ أعوام ثلاث! وهي طريقة من عشرات بل مئات الطرق الشعبية! وإذا أردت الطريقة الحديثة فعليك بزيارة المراكز المتخصصة بالتوليد أو الحقن المجهري!!!

فيا هذا الا يكفي إنك لا تستطيع الإنجاب عدة من السنوات لإقناعك أنك عقيم ... أو على الأقل حيواناتك المنوية إما كسولة عديمة الحركة Sluggish أو قليلة العدد أو لا تقوى على الحياة لفترة طويلة ... مما يعني أنك لا تصلح للإنجاب ... وأي طبيب يحاول خداعك بأنك الأب البيولوجي لأبنك الذي أنجبته من مراكز الحقن المجهري لهو مخادع وأنت أكبر ساذج!!! ياليتك تتقبل أن الأب الحقيقي ليس البيولوجي بل المربي!!! فهذه الحياة منذ القديم ولك أن تعلم أن الرجال الذين يصلحون لتحسين النسل في العالم أجمع في أي عصر أو جيل من الأجيال لا يتعدون الاف قليلة وأحياناً مئات... والنساء دائما وأبداً في بحث دائم عنهم!!! لا لخيانتك ... بل لمنحك أولاد وبنات أصحاء وليس مُتخلفين أو معوقين... هذا الأمر محمود مشكور من النساء ولا يمكن أن تتغابى وتنعتهم بالخيانة أو التلاعب أو إختلاط الأنساب!!!


فهل معني تلاشي روابط الدم في القرن الحادي والعشرين واقعياً أن نجد في المقابل تلاشي الأواصر الوطنية؟!! وهل هناك مواطنين بيننا يبتغون ربط أواصرهم البيولوجية بأبائهم أو إخوانهم الموجودون في بلاد أجنبية ذات توجه عدائي لبلادنا مثل بعض البلاد العربية والغربية؟! هل نسمح بمثل هذه خيانة؟! هذا الأمر ينم عن نوع جديد من الأخطار التي يمكن أن تُحدق ببلادنا العزيزة مصر... هذا النوع من الأخطار أو الحروب التي تجاوزت الأنواع الخمس المعروفة في العالم... أطلقت عليه أنا توماس برنابا الوقواقية Cuckooism نسبة لطائر الوقواق (أو الكوكو) ... وياليتك تشاهد هذا الفيديو الذي يقل عن ثلاث دقائق لتعلم لماذا سميت هذه الفئة البشرية بيننا بالوقوايق ويتصرفون بيننا مدفعون بغريزة الوقواق... ( https://www.youtube.com/watch?v=WQiRYICAzGw ) !!!


فلتستيقظوا أيها المصريين فالعدو فعلاً بينكم...عناصره داخل المؤسسات الهامة في البلد... ستجدوا منهم إخوان مسلمون وستجد منهم مسيحيون هانت عليهم مصر في إنتظار لهجرة للغرب بعد تقديم خدمات خيانية لصالح الأعداء!!! فلقد إستغنوا عن مصر! فتقريباً المصريين الخونة يهتمون بما لهم من أموال ومقتنيات داخل مصر دون أي إنتماء وطني لمصر... فهم ينتظرون الفرصة حتى تسنح لهم للهجرة الدائمة خارج مصر... هذا بعد تسليمها خالصة للأعداء!!!

لتختاروا طريقة تتخلصوا من الوقوايق بينكم... فهم قد يكونوا أقرب الأقربين لنا أسرياً... ولكن ما باليد حيلة! كونوا حكماء في إزالة الزوان من الحنطة بينكم!!! فقد تضروا بأبرياء في عملية إستئصال شأفة الأشرار من بين الأبرار!!! ولا يمكن أن ننتظر موتهم طبيعياً كما ينصح الفكر الديني... فالفكر الديني نهائي الإثابة والجزاء... أما أنا فأؤمن بلحظية الجزاء... حتى يتم القضاء على الفيروس سريعاً قبل أن يتفشى في جميع أعضاء جسم مصر الحبيبة!!!

ولتضعوا الحدود للجغرافيا والأخلاق والنظم الأجتماعية والإقتصادية والسياسية ولتبدؤوا من جديد ... بداية تتسم بالشفافية بلا حجاب أو حجر أو سرائر على الأقل مع العقول المفكرة المثقفة من المصريين!!


وأصدقكم القول بأن مصر الأن محطمة، مهدومة الأسس بيد العدو وأيادي عملائهم من المصريين الخونة ... نعم فلتعيدوا البناء سريعاً وإلا ستسمعون كلمة هيهات مدوية الصدى في أذانكم وأنتم على أسرة الموت في القريب العاجل ... وفيما بعد ستهيم أرواحكم دقائق قبل الفناء، على أرض فرعونية كانت أب وأم للعالم؛ تمرح فيها الذئاب والثعابين، لتفنوا للأبد لأنه لن يكون لكم ذكر فيما بعد يا أحفاد الفراعنة!!!



#توماس_برنابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعضاء البشرية الثلاث الذين في توقفهم عن العمل... موات بل م ...
- ما لا يعرفه الرجل عن حاسة الشم عند المرأة!!!
- الوقواقية... أو النازية الجديدة... أو حروب ما بعد الجيل الخا ...
- فيرومونات الرجل كرولمانة الميزان لتوازن الأسرة النفسي!
- العقاب الحديث المجتمعي للملحد !!!
- الفراعنة: ما بين التمجيد والتدجين في القرن الحادي والعشرين!! ...
- عن المرأة أتحدث...
- رسالة أسف واجبة للحزب الوطني الديمقراطي المصري من توماس برنا ...
- مثال على فصام ومازوخية الشعب المصري!!!
- سيناريوهات السقوط المدوي الأدمية!!!
- أهرام مصر الثلاثة تتحطم على أيادي الغزاة الأمريكان!!!
- سلسلة (لماذا لا أؤمن؟) - 4 – لماذا لا أؤمن بالبهائية؟
- سلسلة (لماذا لا أؤمن؟) - 3 – لماذا لا أؤمن بالإسلام؟
- سلسلة (لماذا لا أؤمن؟) - 2 – لماذا لا أؤمن باليهودية؟
- سلسلة (لماذا لا أؤمن؟) - 1 – لماذا لا أؤمن بالمسيحية؟
- مراحل غسيل المخ المسيحي أو عملية التمسحن Christianization
- ماذا يفعل الملحد وهو في صحراء اللامعنى؟
- ختام الأمر كله: نحن نعيش في عالم ملحد رغماً عن أنف الملحدين! ...
- أيهما الخائن: أ بارباس أم يسوع؟
- بهلوانية المسيح داخلاً أورشليم!


المزيد.....




- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - روابط الدم أم أواصر الوطن؟!!