أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الدين .الفقيه والرأسمال














المزيد.....

الدين .الفقيه والرأسمال


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5300 - 2016 / 9 / 30 - 16:16
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يزدهر الدين وتنمو براعمه كلما انتكست الحضارة وتوقف خط سيرها التقدمي وتتجذر معه مجموعة من المقولات مثل الفضيلة .الكرم .المروءة .الشهامة .التقوى .الزهد والتي تصف سيد العصر الزراعي وصاحب الامتياز الإقطاعي حيث يعيش الإنسان الذي لم يصبح أنسانا حقيقيا عصر الثنائية الحقيقة مع سيدة الإقطاعي .
ويبلغ الدين ذروته بقصصه الخرافية التي تسعى بكل أشواطها لتمجيد هذا السيد بتصور أيدلوجي يصبح الإقطاعي نفسه هو الرب بينما يكون الفقيه رسول ذلك الإقطاعي والمبلغ برسالته .
اختلف الأمر كثيرا مع عصر النقد وانتهت معها تلك الثنائية الحقيقة لتحل معها ثنائية مجردة بعد حلول عصر الصناعة والنقد ونمو المدن وظهور الأسواق الجديدة .
فقد الدين كل هيبته وأخذت المقصلة هذه المرة تحصد رؤوس الكهنة والملوك بدل المشعوذين والسراق وأصبحت بديهية الله لا معنى لها في التاريخ كما تفوهها لابلاس أمام نابليون .
" لا احتاج لهذه الفرضية في مختبري "
ورغم قوة عصر الإقطاع المدجج بالفرسان والتروس الحديدية ألا أنة لم يستطع مقاومة حتمية التاريخ وقوة الآلة التي أطاحت بسيوف الفرسان بعد ظهور البندقية والمدفع وظهور أدوات جديدة طوحت بعناصر الإنتاج الأخرى وأحلت أنواع غير مألوفة من الآلات الكبيرة التي لم يعرفها عصر الإقطاع لذلك كان التحول حتمي لم يستطع التاريخ أيقافة .
هرب الفلاحين والأقنان وأصبحوا عمالا وأصحاب مهن وامتلكوا ورشا ودكاكين كبيرة وتركوا الفقيه يموت جوعا كما تنبأ لينين:
" من لا يعمل لا يأكل ""
في هذا العصر الوحشي الذي قلب كل العلاقات الأسرية وطوح معه بالعائلة البطريركية التي تسمرت بالتاريخ أكثر من 5 ألاف سنة .
واستمر التاريخ في سيرة الرائع تحول معه العامل إلى ثوري يمتشق البندقية بدل المطرقة ليطالب بحقه ويسحق أدوات العصر الجديد وفرسانه من الدرك والشرطة والجيش المرتزق وينتزع السلطة والقرار من يد الرأسمالي .
وهنا توقف التاريخ عن سيرة وبدا الرأسمالي يدرك نفيه المحتوم فبدا يبني الكنيسة قبل المعمل ويجلب الفقيه والكاهن قبل مدير الإنتاج ومدير التسويق ونفخ الروح في جثة الدين المتهرئة بعد شيوع الإلحاد بين كل القاطنين لان أيدلوجيا الحياة الجديدة لا تحتاج إلى المثال مطلقا بعدما فك الإنسان شفرة الطبيعة وأصبح هو سيدها المطاع .
يدرك الرأسمالي جيدا أن الخطوة القادمة للتاريخ تكون .جك ميت " له في سلسة حتمية نفي النفي التي لا ترحم لذلك بدا يطيل عمر الزمن بتاريخ جديد يعيش أيدلوجيا الإقطاع وأدوات عصر الرأسمال .
وظهر تحالف الرأسمالي مع الفقيه تبدلت معها نظرة الفقيه إلى مقولات الأمس من الظلم والطغيان ونصرة المظلوم بعدما أصبح الرب سلعة يمكن أن تأخذ أشكال عديدة في المصنع الجديد .
بعيش الفقيه ودينه مثل الطفيلي على جهد الآخرين لذلك فهو يمنح بركته للسيد الجديد صاحب النقد والمصرف والمؤسسة وتخلى عن فضيلة الأمس وبلغ من ذروة هذا التحالف أن أنشا الرأسمالي الكبير مليشيات وجيوش تنتهج أيدلوجيا الفقيه أمدها بالسلاح وأصبح الفقيه هو نفسه المدير التنفيذي للرأسمالي وشركاته العابرة التي تنهب المواد الخام في عصر العولمة وتترك القاطنين يتصارعون فيما بينهم على من يمثل الرب والسيد الجديد الذي يضع صورته على الدولار ولا أكثر من ذلك في دين اليوم ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف فهم القطيع العراقي ديمقراطية العم سام
- العراق والكارثة المقبلة
- لوحة من صوفيا .....قصة قصيرة
- ومازلنا نعيش ... العصر البطولي
- لحظة حرية .....قصة قصيرة
- مكتبة الجنرال القائد ......... قصة قصيرة
- درس الثاني من آب 1990 ...الوقوف بوجه رأس المال العالمي
- الرجل الذي هو ..أنا ..........قصة قصيرة
- عندما أحب القديسة....... قصة قصيرة
- الاختلاف مابين التشكيل البريطاني و الأميركي للعراق
- الحاجة إلى الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم
- طيور الشيخ المهاجرة ......................... قصة قصيرة
- هكذا قالت لي العرافة . .. قصة قصيرة
- كومونة بابل .... قصة قصيرة
- الكمين الأول ....والأخير .............قصة قصيرة
- ولازالت قوانيننا قمعية
- الفلوجة....الجدل السلبي للعملية السياسية
- وكانت رياح ..فهد ... قوية هذه المرة
- الحزب الشيوعي والطبقة البرجوازية
- هل سيقودنا التقدم العلمي إلى العصر الحجري ؟


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الدين .الفقيه والرأسمال