أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رزاق عبود - أهلي














المزيد.....

أهلي


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 5299 - 2016 / 9 / 29 - 18:26
المحور: الادب والفن
    


اهلي*
اهلي احرقوا كتبي
اهلي مزقوا صوري
اهلي اوصدوا غرفتي
اهلي دفنوا كل حاجاتي
اهلي اتلفوا كل اوراقي، واشعاري
و حتى دفاتر انشائي
اهلي اعدموا شهادات مدرستي
وكؤوس الفوز، وانواط تفوقي
اهلي تبرئوا مني، ومن نسبي
تركوني بلا تاريخ، ولا قيد يشير الى اصلي
اهلي مسحوا من كل سجلاتهم اسمي
اهلي من كل اوراقهم غيبوا ذكري
كأنهم لم يسمعوا عني، ولا يتذكروا شكلي
مزقوا شهادة الميلاد، وحتى انكروا يومي
.
.
اهلي غيروا القابهم، وحرفوا اسمائهم
اهلي بدلوا افكارهم، وتنكروا لماضيهم
اهلي حاربوا ابنائهم، ومزقوا تاريخهم
اهلي رقصوا لاختفائي، وعزفوا لحن تشييعي
اهلي قطعوا اوردتي، وداسوا باقدامهم دمي
اهلي طربوا لنعيق البوم عند نافذتي
وشؤم، وتحذير، صار لهم طيفي
ولما زرتهم حيا
اظهروا كل زيف الدم
اغلقوا الباب في وجهي
سلبوني حتى اسمالي
خيبوا كل احلامي وامالي
وفي مزاد الجحد باعوني
اهلي
حفروا قبري بايديهم
وحيا محبطا دفنوني
رزاق عبود
4/1/2014
*ثلاثون عاما من الفراق، والغربة، والحنين. كبر الصغار، وصار لهم اطفالا. شاب الشباب واصبحوا اجدادا. في الرسائل والهواتف كانت الاشواق الكاذبة، والادعائات الفارغة، ورياء الوفاء، واللهفة الى اللقاء. بعث لهم من منفاه كل ما عنده. قصر على اطفاله، ولم يقصر عليهم. ادعوا العازة، والمطاردة. ولما زارهم، لم يسألوا الا عما في جيبه. يملكون القصور، وهو لايملك غرفة. لايعرفون موقع قبر امهم، ولا يزورون قبر ابيهم، ويدعون البر بالوالدين. لما شاهد انهم "مؤمنين" زيفا، يركعون تظاهرا، عرف انهم المعنيين بما ذكره قرآنهم، وسماهم بال"منافقين"! لم يغيضه غناهم، ولم يحسدهم على ما يملكون فهو زاهد بطبعه. لكنه تألم كثيرا لما لمسه من جحود وقح، فلم يسمع كلمة شكر واحدة، او اشارة عرفان عابرة، لما قدمه لهم ماديا، او معنويا من نصيحة، او رأي، او مشورة، او جهد ساعدهم فيما هم عليه، فتذكر مقولة "الاخوة الاعداء"!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضغاث الماضي العراقي!
- احبتنا الاكراد: لاتنخدعوا بالشعارات القومية!
- ابو كفاح
- مناشير الشعر..... الى زهير الدجيلي!
- ايام مظفر النواب
- متى يثور الشعب في المملكة الوهابية الصهيونية؟!
- العراق، والمرجعية، وثورة الاصلاح في خطر!
- اسئلة الى ..... المنطقة الجوفاء، وسفلة البرلمان (العراقي)!
- العنصرية لاحقت الفيلية حتى في السويد!
- الوحدة الاندماجية الفورية بين سوريا والعراق (23)
- الوحدة الاندماجية الفورية: الحل الامثل للقضاء على داعش وحل ا ...
- طغاة السعودية، وامارات الخليج اسفل ....!
- الشعب يريد حكومة تكنوقراط مهنية، لا حكومة فساد طائفية!
- نداء الى ثوار التحرير وكل العراق الاحبة!
- من -الربيع العربي- الى الصيف العراقي، لنسقط حكومات الفساد وا ...
- لماذا يحتفل العراقيون في -العيد-؟!
- وداعا صباح المرعي، عذرا ايها الفقيد الغالي!
- ولا زال المسيح يجر في الموصل صليبه
- هيفاء الامين وجحوش الاسلاميين
- مقاتلة أيزيدية


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رزاق عبود - أهلي