فؤاده العراقيه
الحوار المتمدن-العدد: 5299 - 2016 / 9 / 29 - 03:32
المحور:
الادب والفن
مشيت طرقاتنا ثانية
ذات أصيل موحش
تلك الطرقات
التي قطعتها بالمئات
رأيتها ساكنة وتنام في سبات
بعد ان اغتالوها وصارت بقايا رفات
وأطلال لشوارع حزينة وصامتة من كل الكلمات
حزينة هي وصامتة من كثرة الويلات
حتى الأشجار
والبيوت والأحجار
كانت تبكي دما وتستغيث
وأنتِ يا مدرستي
لم يبقى منكِ سوى اسمكِ
وبعض من حيطان
لكنها لا تزال تشعرني بالحنان
ولما مضى من سنوات الامان
لبراءة الطفولة ولضحكات أبن الجيران
سألت عن هؤلاء الزمان
وعن حبيب هنا كان
فقال فلانا قتلوه وأسموه شهيدا
وفلانا افقدوه عقله وقالوا عنه مجنون
ومن مات قهرا ولفوه بالأكفان
فكيف يموت هكذا الصغار ؟
من دون أي اعتبار
يا للعار ..
بعد ان كنّا نرتعد خوفا لموت احد الكبار
صرنا اليوم لا نلحق بعدّ اسماء الصغار
ودعت تلك الطرقات عن مضض
وفكري بالأمل بنبض
#فؤاده_العراقيه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟