أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - / سعد عباس الجنابي / الكوفة / العراق - الفنان التشكيلي / محمد حسين جودي ( الجودار)















المزيد.....

الفنان التشكيلي / محمد حسين جودي ( الجودار)


/ سعد عباس الجنابي / الكوفة / العراق

الحوار المتمدن-العدد: 5297 - 2016 / 9 / 27 - 17:20
المحور: الادب والفن
    


الفنان محمد حسين جودي ( جودار)
---------------------------

يعتبر الأستاذ والفنان الكبير محمد حسين جودي ( ولد بالكوفة / 1939 ) من رواد الحركة التشكيلية ليس في العراق فقط وإنما في باقي أرجاء المعمورة . حيث يعد من اشهر الفنانين العالميين في مجال تخصصه ( اعمال الرسم والطرق على النحاس والتطعيم بالمينا ... وتعامل مع الحرف العربي والرموز المعبرة . التي تقرأها وكأنك منها وإليها .. له عدة مؤلفات في الكتابة والعمل الفني ... إنه نهر خالد ... كما الفرات الذي تربى على ضفافه ... الهادئ الوديع الذي يفيض خيراً ..أنهكته الأعمال وفقد بصره في أيامه الأخيره .. فهو ليس بعيداً عن الكوفة التي أنجبت عبر التأريخ الكثير من عظماء المعرفة والأدب والفن .) ... تتميز أعماله بالتعبير الذي ينطق بنغمات صادقة والحس الحاد للوجدان الإنساني ... ...درس في معهد الفنون الجميلة 1956وتخرج منها 1960 وعين مدرساً . وأكمل دراسته في العاصمة البلغارية بودابست 1971 وحصوله على الدبلوم العالي بالتخصص في فن الطرق على النحاس والمعادن والذي أكسبته مهارات راقية ومتميزة , كونه مبدع أولاً ... وإستاذ تعلم على يده الكثيرون ... وأنا واحد منهم .. أفتخر به .. وأصطحبني يوماً معه في جولة خارج الصف المدرسي وأنا الوحيد الذي كنت معه ... ومكان العمل وموضوعه هو رسم موقع النبي يونس على ظفاف نهر الفرات بالكوفة في فترة الستينيات 1966عندما كان مدرس للفنون التشكيلية في ثانوية الكوفة.. .. محمد حسين جودي أعطي له لقب (جودار )* وهو حسب إعتقادي بأنه لقب لموهبة وعظمة وإبداع الرجل منذ فطرته رغم قول الكثير بأنه لم يرتضيه - وتعني جودار / الحبوب المثمرة وهي ماتشبة القمح والشعير- الفنان جودار هو السنبلة الفنية التي رفدت بمخزونها المادي والمعنوي والتي ألهمته تلك الطاقات من الرسم والنحت والطرق على المعادن والخشب .... وستثبت الأجيال القادمة لما تقدم من دراسات وبحوث حول أعماله التي لها من أهمية في الوجدان الإنساني . فإضافة لكونه فنان بارع كبير بموهبته فهو المؤلف والفلسيوف الكبير ... إنه الجودار .
اليوم فتحت الروافد لتصب في النهر الكبير الخالد للتعبير عن مشاعر تجاه ... الفنان المبدع الذي أطرب كل مشاهديه اللذين يعرفون قيمة الفن والفنانين ... في الحي والمدينة والعالم ... حتى اللذين يقول لاتطرب .( لقد خرجت هذه العبارة بحق الفنان من الكوفة وإعتذر الكاتب منها ... وندم ) . تابع مقالاتهم ... فقد أطربتهم و حركت هواجس مشاعرهم .. وهذا هو فضل أعمال الجودار سنبلة الفن ليس العربي وإنما حتى العالمي ...

-------------------------------
* وإني بحثت في القواميس لعل هنالك معنى آخر مستتر مقصود للقب الذي ألصق بالفنان العبقري هذا ... من غير كونها صدرت عفونياً وألصقت به ... ووجدت معناها الذي أعطي للفنان الراحل ... ... أعتز بالتسمية لما لها من مغزى أطرحه اليوم أمام المطلعين .
الجاودار هو نوع من أنواع الحبوب وينتمي إلى جنس الشيلم والتي تنحدر من فصيلة القبئية، وبناءً على ذلك فإنّه يُطلق عليه عدة أسماء أخرى مثل شيلم والشولم وجويدار، وكما يُطلق عليه بالإنجليزيّة اسم Rye، وتشبه محاصيل الجاودار وأعشابها بشكلٍ عام محاصيل القمح والشعير، وهي تنتشر في مختلف مناطق العالم ومنها في أفغانستان وآسيا الصغرى، وعرفها كل من الرومان وكذلك اليونان. وهناك العديد من الفوائد الصحيّة لهذه الحبوب فهي تحتوي على الكثير من العناصر الغذائيّة من معادن وفيتامينات وغيرها،
--------------------------------

يقول محمد لقمان الخواجة 2016
الذي ترك عشر كتب في الفن وفي طرق تدريسه على عتبة الخلود والذي اقام اكثر من عشرين معرض في قاعات العالم توزعت بين بغداد وبولونيا والاردن ومدن اخرى له الذكر والثناء باقلام النقاد صحيح اننا شعب خصصنا الله للمراثي ننتظر المبدع يموت لتنوشه اقلامنا لكن هذا المبدع خالد فينا نحن طلابه ومحبيه .

يقول / محمد حسين جودي : 1996 / في كتابه ( الجديد في الفن والتربية الفنية ) .
تظهر المواهب والاستعدادات الفنية مع الفرد منذ صغره، وتنمو وتتسع كلما نضج وازداد تخصصاً وعماً ، فبعض المواهب الفنية تستند الى قوى فطرية في طبيعة الكائن الحي وتتجدد معه في تطور ذي ابعاد مختلفة، ومنها موروث، غير ان هذه المواهب تختفي نتيجة تدخل الكبار والتأثيرات الخارجية الاخرى التي تجبر الفرد على التقليد ومحاكاة الاشياء، فتستحوذ هذه التأثيرات على اهتماماته وحريته في التعبير، والتي تسمح له ان يستثمر هذه المواهب، وهي النعمة الالهية التي انعم الله بها، استثمارا طبيعياً وبشكل صحيح ، ولكن بعض الاحيان تظل خيوط هذه المواهب موجودة عند بعض الافراد، ويستطيع المعلم الذي الفاهم ان يكتشفها حينما يتأمل رسوم الاطفال وبتعمق في دراستها، وان تأكيد الموهبة شيء مميز لشخصية الفرد ، وان امكانية تنمية هذه الموهبة وبلورتها عند الفرد تبدأ بمرحلة مبكرة في الطفولة، وهي المرحلة الاولى لنمو الطفل في موهبة الرسم، وتنمو هذه الموهبة تلقائياً فيمر الفرد بمراحل نمو مختلفة، ويخضع فيها لعمليات عقلية متطورة.
ولقد اثبت علم النفس الحديث ان لكل فرد افكاراً في الرسم تختلف عن غيره، وان نحن لم نعتني بطبيعة هذه الافكار وتحولاتها وتغيراتها فإننا حتما سنفشل في تحقيق اهداف التربية الفنية. وظاهر من هذا ان تعلم الفن ليس له فكر ثابت لا يتغير، ولا يخضع لطريقة معينة، كإخضاعه مثلا للطريقة البصرية المرئية المتعلقة بالجوانب الموضوعية، وهي الحالة المتبعة الآن في مدارسنا على اختلاف مراحلها الدراسية ، ففي هذه الطريقة لا يمكن ان نحتفظ بمواهب الافراد وننميها على الابتكار .
ونهدف من هذا البحث الى تكوين الشخصية الفنية الاصلية للفرد في مرحلة مبكرة، وخلق احساس ووجدان جديدين مرتبطين بتراثه وثقافة بيئته العربية، لنكسبه من خلالها هويته القومية وخصوصيته فيحس بانسانيته وادميته، وقد يكون من المفيد جداً ان تتضافر الجهود لدى المعنيين بالتربية الفنية، والفن التشكيلي لمحاولة التغيير ، وايجاد رؤية جديدة لهما تتحول فيها وظيفة الفن في التعليم من وظيفة تقليدية لتمثيل الطبيعة الى وظيفة ابداعية ابتكارية، وهذا هو الامل الوحيد الذي يقرب الفرد للابتكار، والطريق الامثل للخروج من اطار الفن التقليدي الواقعي، والتحرر من قيوده ، والخروج من ضياع الشخصية الناتج عن متاهاته.


********************



#/_سعد_عباس_الجنابي_/_الكوفة_/_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - / سعد عباس الجنابي / الكوفة / العراق - الفنان التشكيلي / محمد حسين جودي ( الجودار)