أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الشكلانية الديموقراطية التي تستبطن حكم الحزب الواحد لدى عقلية البارزاني















المزيد.....

الشكلانية الديموقراطية التي تستبطن حكم الحزب الواحد لدى عقلية البارزاني


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5297 - 2016 / 9 / 27 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد توجه اردوغان بعد ( الانقلاب ) الفاشل من مسايرة و مغازلة الاحزاب الاخرى من اجل تاييده لما اصر عليه من اتخاذ الخطوات التي جاءت بفعل الانقلاب مابعد الانقلاب، و من ثم تمدده كثيرا بحيث غض الطرف عن ما قالته الاحزاب الاخرى المعارضة و توجهاته تنم عن انه يؤمن بسلطة الحزب الواحد ودون ان يتعض من الانقلاب لم لم يكن اصلا غير انقلاب . هذا ما يمكن ان تساعده عليه روسيا ايضا و كما هو المعلوم هي سائرة منذ مدة على هذا النحو، بحيث لم يسمع احد عن دور اي حزب عدا حزب بوتين و ما ينفذه من تغيير للمواقع بينه بين رئيس وزراءه بعد كل انتخاب، و يمكن ان نعتقد بانه درّس اردوغان فيما هو سائر عليه، او استدرك اردوغان و تعلم درسا منه . هذا عدا ماموجود من هذه النغمة من الحكم في اكثرية دول المنطقة من غير الدكتاتوريات التي كانت تحكم و كبلت ايدي الشعوب من اجل التفرد في السلطة قبل ربيع العربي!
على الرغم من ان وضع اقليم كوردستان المختلف جدا من جميع النواحي مع هذه الدول فان هناك من يريد ان يتصرف و كانه رئيس قائم لبلد مستقل دون ان يفز من نومه يوما، و يتعامل مع الواقع بغير ما موجود على حقيقته . البارزاني يريد ان يقلد ما موجود من الدول دون ان يكون لديه من المقومات لفعل او تقليد الاخرين ام امكانية ان ينجح فيه حتى بنسبة قليلة جدا . ان حزبه لم يكن يوما ما من عقود تاريخه المليء بالمتناقضات ذات جماهيرية غفيرة، او اكثرية برلمانية بعد الانتفاضة رغم ما اعتمده من التزوير و التضليل و المراوغة من اجل ارساء الحزب القائد و لم يتمكن لحد الان منه .
بعما تاكد البارزاني و حزبه من انه لن يكسب اصواتا اخرى لما حصله من قبل بما فعله، خطط او من ساعده على التخطيط من اجل بقاء سطوته الشخصية الحزبية بشراء الذمم و الشخصيات و اللعب على الاحزاب الاخرى من اجل استضعافهم، او بناءا على فرق تسد مع خصمه الاكبر الذي ابتلى بقضايا و مشاكل داخلية تقع جميعها لصالح البارزاني و حزبه و تساعده على تنفيذ استراتيجيته الشيطانية و هو بناء ارضية حكم الحزب الواحد، بناءا على ما درسوه و استشاروه عليه المستشارين من شتى الانواع الخارجية و الداخلية الذين يستشيرون عليه من اجل حفنة من المال او لمصالح دولهم بخطط جهنمية للتعامل مع القضايا الداخلية التي تقع لصالح مجموعة معينة من العائلة و الشخص و الحزب الاوحد باسم الديموقراطية التي لا يؤمن بها الحزب الديموقراطي و شعاراته المضللة، و هذا ما اكده اخيرا عندما تمكن بعدما تمسكن كثيرا بعد الانتفاضة و اثبط عمل البرلمان بمنع دخول رئيسه اليه بالقوة المفرطة الغاشمة و طرد وزراء من حزب المنافس، و ادخل الحكم في اقليم كوردستان في نفق مظلم لا يعلم هو ان يخرج منه بناءا على زيف ادعائاته و تمسكه بالعادات و التقاليد الاجتماعية العشائرية في سياساته .
ان كان حزبه المسماة بالديموقراطي جهلا كان ام تضليلا، فانه شخصا و عائلة لا يؤمنون بها فعلا، و السبب المقنع لديهم هو؛ان السلطة المتنفذة الرئيسية التي لا بديل لها و من غير الممكن ان ينطق بها اكبر القيادات من غير العائلة، من انه ليس بامكان ان يتراس احد غير العائلة للحزب في اية مرحلة و حتى بعد النكسة و الفشل في الثورة بناءا على الديموقراطية الحقيقية، و هل السبب هو عدم وجود شخصية مناسبة او انعدام شخصية معتبرة متمكنة قادرة على التراس، هذا واقع الحال لهذا الحزب منذ تاسيسه، ام الحزب انشا و تاسس اصلا من اجل العائلة او فرض عليه هذا الامر نتيجة المستوى الثقافي و الوعي العام الالمتدني لدى الشعب و من دون ارادة مؤسسيه، و عليه اليوم يعمل بهدف اكبر من داخل الحزب وهو وضع الاقليم من اجل العائلة و تحت رحمة هذه الحفنة و باسم الديموقراطية و الاستقلال لكوردستان .
لنكن اكثر صراحة، فان افكار و توجهات البرزاني و حزبه ليس نادرا، كنت المنطقة مليئة بها و لازالت، و منهم حتى تركيا و روسيا واكثرية الدول العربية، و لكن المشكلة موجودة في البرزاني و حزبه، اي هناك فرقا شاسعا بين الواقع الكوردستاني و الدول التي تحكم بهذه القاعدة، و ان اكبر عائق لنجاح ذلك هو عدم وجود دولة كوردستانية قائمة على ذاتها و ليس لدى البرزاني حزب جماهيري حقيقي يملك الاكثرية باي شكل كان و هذا ما يسعى اليه البارزاني لتحقيقه و ليس استقلال كوردستان من اجل شعبه . اما الاخرون فانهم يملكون دول مستقلة لا مشكلة لديهم من التاثيرات السلبية من التدخلات الخارجية و الطمع الموجود لهؤلاء و ما يتضارب مصالحهم بتحقيق هدف البارزاني و ما يريد و حتى مصالحه الشخصية، وحتى القضايا التي تؤثر عليهم من هذا الجانب فانهم يمتلكون احزابا اصحاب جماهيرية ساحقة و احيانا لهم الحق في علو كلمتهم مع ما يهدفون و لهم الامكانيات و المقومات دون ان يتمكن احد من عرقلتهم .
على الرغم من كل ذلك النقص و التناقض، فان البارازني يريد التقليد دون ان يفكر في الحال الموجود و النقص في المقومات المطلوبة لنجاحه في تحقيق اهدافه بهذا الشان هو و حزبه، و لم يتوقف لحظة من اجل المقارنة بينه و الاخرين من الجوانب الضرورية المطلوبة لتحقيق هذا الهدف . و عليه ان كان من تفكيره الصرف او ما يملوه عليه خارجيا اوداخليا فانه مخدوع من الاساس و عليه ان يعيد النظر من اجل اخراج الاقليم من الوحل الذي اوقع به هو الشعب الكوردستاني فيه . فان شكلية الديموقراطية الكلامية والادعائات العاطفية التي ينثرها بين الحين و الاخر من اجل التضليل و الاخداع بانَ حقيقتها عند اول امتحان لتداول السلطة وما فعله عكس كل تلك الادعائات التي اطلقها في ذلك من قبل . فان كان يفكر في الديموقراطية الزائفة كما يفعله في حزبه، و هو ناجح فيه داخليا و لازال دون بديل لرئاسته و له الحق وهذا شانه و المنتمين لحزبه في الكلام عن ذلك، اما ما يخض اقليم كوردستان المتعدد الاحزاب و الكيانات، فانه ليس له الحق في العمل على شكلية الديموقراطية المستبطنة لحكم الحزب او الشخص الواحد، لان المرحلة و العصر و الظروف و طبيعة المجتمع الكوردستاني لا يسمحون بتطبيقها او فرضها عليهم، و اول الامر الذي يجب التفكير فيه هو جماهيرية حزبه و كيف يفرض اوامره على الموالين له فقط قبل غيرهم ،و الحساب جيدا لما يواجهه من المعارضة الشعبية الحزبية الكوردستانية التي لا توجد مثلها حقا في الاماكن التي تحكم بمنطق من استشار البرزاني به، و من ينتمون الى تلك الشعوب دون ان يعلمو جيدا طبيعة الشعب الكوردستاني و الاختلافات الكبيرة بين فئاته و مناطقه .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انغمست تركيا في المستنقع السوري حقا ؟
- جمهورية اسلامية تركية بعد فشل الانقلاب
- من يخون مربيه كيف يكون وفيا لغيره ؟
- تجد الحل في بغداد اكثر من انقرة
- من (يطلع من المولد بلّا حمص ) هذه المرة ايضا ؟
- هل يوجد انسان حليم نزيه من مثله في هذا الزمان
- هل خدعت تركيا الجميع ؟
- الجميع متفق على الفدرالية في العراق و سوريا
- فلتبق روسيا حكما و ليس خصما للكورد
- النظام السوري يتمدد على حساب الجميع
- هل يتحمل العراق تبعات معركة تحرير الموصل
- استقلال كوردستان على ضوء المستجدات في الساحة السياسية لمنطقت ...
- هل ما تفعله صومال يفيد العراق ؟
- تبعات الاختلاف بين الشرق و الغرب
- هل تُدشن حقبة عثمانية ام اوردغانية جديدة ؟
- لعبة السياسيين العراقيين قبل تحرير الموصل
- هل ما جرى في البرلمان العراقي كان مخططا من قبل ام وليد ساعته ...
- الفدرالية الحقيقية تقلل من تاثير سلبيات المحاصصة في السلطة ا ...
- تداعيات تلاشي الثقة بين اردوغان والجيش التركي
- اندثار الطبقة الاجتماعية الوسطى في كوردستان الجنوبية


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الشكلانية الديموقراطية التي تستبطن حكم الحزب الواحد لدى عقلية البارزاني