أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.....1















المزيد.....

من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.....1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1411 - 2005 / 12 / 26 - 10:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إهــــــداء

§ إلى زوجتي و أم أولادي لطيفة التي تناضل من أجل حقوق المرأة،

§ إلى كل امرأة ناضلت من أجل أن تصون كرامة بنات جنسها.

§ إلى كل امرأة، باعتبارها أما، وأختا، وزوجة، وبنتا، تحرص على أن تنال تقدير الناس لها.

§ إلى فاما، التي تستحق تقدير الشعب المغربي، لاختيارها اعتناق قضاياه الكبرى، بدل الانزواء في بيت الزوجية، حتى ماتت.

§ إلى الرابطة الديموقراطية لحقوق المرأة.

§ من أجل مواجهة جحافل الظلام.

§ من أجل امرأة بكافة الحقوق في جميع أنحاء العالم.

محمد الحنفي



مقدمة

في المجتمع البورجوازي الاستغلالي القائم على أساس ادعاء احترام حقوق الإنسان بصفة عامة، وحقوق المرأة بصفة خاصة، يقولون بأن المرأة، بوصولها إلى الحصول على أعلى الدراجات العلمية، وباشتغالها في مجالات التعليم، والصحة، والمهن الحرة، وباشتغالها في مختلف الوظائف، وانخراطها في الجمعيات، والنقابات، والأحزاب السياسية، وبوصولها إلى المؤسسات التمثيلية المحلية، والإقليمية، و الجهوية، والوطنية، في المجتمعات البورجوازية، تكون قد وصلت إلى درجة عليا، تؤهلها لتحمل المسؤوليات الحكومية. تكون قد بلغت، في هذه المجتمعات، درجة الريادة.

ونحن، في تتبعنا لواقع المجتمع البورجوازي في تطوره، وفي احتلال نظامه الرأسمالي لبلدان آسيا، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وتحوله بفعل المقاومة العربية، والإفريقية، والأسيوية، والأمريكية اللاتينية، وبعد حصول مختلف البلدان المحتلة على استقلالها السياسي، إلى استعمار جديد، يتخذ طابع الاستعمار الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، لتتحول مختلف البلدان إلى خدمة الدين الخارجي، في إطار ما يعرف بالنظام العالمي الجديد، الذي كان مرحلة للوصول بالبشرية إلى عولمة اقتصاد السوق، الذي يمكن الشركات العابرة للقارات، من نهب كل شئ في البلاد التي كانت محتلة من قبل.

ولذلك، فالنظام الرأسمالي الذي يرعى مصالح البورجوازية، وتنمية مواردها، ويحافظ على تلك المصالح، وتلك الموارد، سعى، ويسعى، وفي جميع مراحل الاستغلال الرأسمالي للطبقة العاملة، ولسائر الكادحين، وسواء تعلق الأمر بالمرحلة الاستعمارية المباشرة، أو في مرحلة ما كان يسمى بالنظام العالمي الجديد، أو في مرحلة عولمة اقتصاد السوق، وفي بلدان المركز، والأطراف، على حد سواء كما يسميها سمير أمين، إلى فرض سيادته على العالم.

والبورجوازية، في استغلالها للطبقة العاملة، تميز بين النساء والرجال على مستوى الأجور، وعلى مستوى القوانين، وعلى مستوى الحقوق، وتعمل على إشاعة دونية المرأة في النظرة البورجوازية ، وفي الممارسة، وتشجع المرأة على تسليع نفسها، وتدفع بها إلى ممارسة الدعارة، حتى تزداد البورجوازية اطمئنانا على مستقبلها، بالإضافة إلى الدفع بالرجال إلى الحط من قيمة المرأة واعتبارها كائنا يفقد قيمته، لا لشئ، إلا لأنه امرأة. وهو ما يعني معاناة المرأة من ازدواجية الاستغلال، استغلالها مع العمال، في إطار الاستغلال العام للكادحين، واستغلال الرجل لها، بالإضافة إلى معاناتها من الدونية، التي تفقدها الشعور بالكرامة الإنسانية.

ووصول المرأة إلى مختلف الوظائف، والمهن، والمسؤوليات التمثيلية، والحكومية، لا يعني أبدا أنها تخلصت من الدونية، كما لا يعني أنها صارت تتمتع بحقوقها كامرأة أول،ا وكانسان ثانيا. فهي في حاجة إلى الانخراط في النضال الديموقراطي، الذي يعتبر وحده طريقا إلى تحقيق الحرية، حرية الرجل، والمرأة، في إطار المساواة الكاملة بينهما في الحقوق، والواجبات، وفي الممارسة الديموقراطية، عن طريق تمكن الرجل، والمرأة، على السواء، من تقرير مصير كل بلد على حدة، واختيار من يمثل كل شعب في المؤسسات المحلية، والوطنية، من قبل الرجل، والمرأة، على السواء، و الترشيح للمسئوليات التمثيلية والمسؤوليات الحكومية، لا فرق في ذلك بين الرجل، والمرأة، والعمل على ممارسة مختلف المهام، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، التي تستهدف المرأة، كما تستهدف الرجل على السواء، مع ضرورة مراعاة خصوصية المرأة، بسبب طبيعتها كمنجبة، ومرضعة، وكمعنية، بالدرجة الأولى، بتربية الأطفال. وللوصول إلى ذلك، سنتناول في موضوع " ريادة المرأة، أو الأمل الذي لا زال بعيدا " الفقرات الآتية:

1- حرية الإنسان / حرية المرأة.

2- العلاقة بالواقع، علاقة بالاستبعاد.

3- المرأة تحت المجهر.

4- علاقة المرأة بالإيديولوجية.

5- هل يمكن أن تكون للمرأة إرادة؟

6- آفاق تحقيق كرامة المرأة.

7- المرأة/ الواقع والأفق الجديد.

8- علاقة المرأة مع نفسها.

9- النظرة الموضوعية للمرأة.

لنصل من خلال تحليلنا إلى القول: بان المرأة لازالت بعيدة عن تحقيق الريادة كما يدعى البورجوازيون، على لسان منظريهم، والمشرفين على وسائل إعلامهم، الرسمية، وغير الرسمية، في بلدان المركز، والمحيط، على السواء. وإن ريادتها ليست في بلوغ بعض النساء إلى شغل مناصب في أجهزة الدولة، أو في القيام بأعمال حرة، أو في تحول بعض النساء إلى بورجوازيات، أو حتى في وصول بعضهن إلى المؤسسات التمثيلية، أو إلى المناصب الحكومية، لان كل ذلك ليس إلا ممارسة تهدف إلى إبراز البورجوازية، على أنها تحترم حقوق الإنسان. وهي في الواقع إنما تمارس التضليل على أفراد المجتمع، لضمان استمرار استغلالها للكادحين، رجالا، ونساء، وطليعتهم الطبقة العاملة، رجال،ا ونساء، ولتأبيد سيطرتها على المجتمع، في كل بلد من بلدان المركز، والأطراف، على السواء.

فهل تدرك المرأة في المجتمع البورجوازي، أنها ليست إلا كائنا مستهدفا بالاستغلال؟

وهل تستطيع أن تمتلك وعيا بأوضاعها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية؟

وهل تنخرط في النضال من أجل تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، باعتبارها الوسيلة، التي تمكن المرأة من التمتع بحقوقها المختلفة، كما هي في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان؟

وهل تنخرط لأجل ذلك في الجمعيات، و في النقابات و في الأحزاب المناضلة؟

وهل تلتزم بالبرامج النضالية، التي تمكنها من تحقيق إنسانيتها، وحفظ كرامتها؟

لأن المجتمع الذي لا تكون فيه المرأة سيدة نفسها، لا يرقى إلى مستوى أن يكون مجالا لإشاعة الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، حتى وان كان هذا المجتمع بورجوازيا، وديموقراطيا، حسب المفهوم البورجوازي للديموقراطية، التي لا تكون إلا وسيلة لتكريس الاستغلال، وتعميقه، ولا تسعى إلى تمكين المرأة من التمتع بحقوقها، بقدر ما تعمل على تسلعيها، حتى تصير وسيلة لتحقيق المزيد من التراكم الرأسمالي، لصالح البورجوازية، التي تدخل المجتمعات البشرية في المزيد من الظلم، والقهر الاجتماعيين، اللذين ينعكسان، بالدرجة الأولى، على مصير المرأة، مهما كان مستواها الاجتماعي.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن نحلم بمستقبل لصالح الجم ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن نحلم بمستقبل لصالح الجم ...
- هل بعد هذه الأزمات المتوالية يمكن أن نحلم بمستقبل لصالح الجم ...
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........6
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........5
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........4
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........3
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........2
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........1
- الصراع ضد انتهازية البورجوازية الصغرى ........2
- الصراع ضد انتهازية البورجوازية الصغرى ........1
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....6
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....5
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....4
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....3
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....2


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.....1