أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - من بيروت.. إلى حلب... مسافات كذب ونفاق شاسعة...















المزيد.....

من بيروت.. إلى حلب... مسافات كذب ونفاق شاسعة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5296 - 2016 / 9 / 26 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من بــيــروت.. إلى حـــلـــب...
مسافات كذب ونفاق شاسعة...

المسافة بين مدينة حلب في ســوريا.. والعاصمة اللبنانية بيروت.. بخط مستقيم هي 299 كيلومتر... وهي المسافة المحسوبة بواسطة الأقمار الصناعية التي تملكها الدول الكبرى مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.. والتي يمكنها أن تحدد صورة واضحة لأقل من نصف متر مربع.. من أية بقعة من العالم.. وبالطبع هذه المراقبة الدقيقة, لا تعمل لخدمة البشرية.. إنما للتجسس والمراقبة.. وبخدمتها أيضا وتحت تصرفها جميع شركات الأنترنت.. وكما نعلم غالبها أمريكية...
بعد هذه المقدمة.. مراسل جريدة لوموند Le Mondeالفرنسية, يصف كل ما يحدث من موات وتفجير وخراب في مدينة حلب السورية.. ولكن من فندقه الفخم الأمين, بمدينة بيروت اللبنانية.. محملا مسؤولية تفجير شاحنات المساعدات الإنسانية على الطيران السوري والروسي.. بالإضافة إلى مئات الضحايا المدنيين.. وخاصة بالأحياء التي يحتلها مقاتلون من الموالين لداعش أو لجبهة النصرة, أو لجيش الزنكي.. أو غيرها من المقاتلين الإسلامويين الذين يحاربون النظام المركزي بهذه المدينة من سنوات...
إذن إما هذا المراسل, يتعامل مع أجهزة مخابرات إحدى هذه الدول الكبرى التي تملك هذه الأقمار الصناعية.. حتى يحدد ما يحدث بحلب.. مدينا القوات التي تحارب ضد القوات الإسلامية.. إذن أنه عميل أو يتعامل لخدمة المخابرات الأمريكية.. حيث أنه يرى كل شــيء من بعيد بواسطة أقمارهم.. أو أنــه غبي كامل.. أو كذاب محترف.. يكتب ما تطلب منه مراكز الإعلام الغربية والناتوية التي تكذب وتشوه كل ما يحدث بمدينة حلب.. وبقية المدن السورية.. منذ بداية هذه الحرب المجرمة الآثمة ضد سوريا وشعبها.. وخاصة بعد شـراء كافة غالب الجرائد الفرنسية الكبرى من قبل مجموعة من المؤسسات الرأسمالية الكبرى التي تتعامل مع الأحزاب اليسارية أو اليمينية الفرنسية.. والحكومات المحلية والمركزية.. كزبائن مستهلكين.. حسب حاجة العرض والطلب.. كما ذكرت بعديد من مقالاتي المنشورة هذا الأسبوع والأسبوع الماضي.. حيث أصبح الإعلام الفرنسي ــ مع الأســف ــ مادة استهلاكية.. نظرا لوقوعه منذ عدة سنوات قليلة بأيادي شخصيات رأسمالية معروفة متسربة بصفوف الأحزاب اليمينية والوسط واليسارية.. لا لخمة المصلحة العامة والسياسة الإنسانية الشريفة.. إنما لخدمة مصالحها الاستثمارية.. وخاصة التدخل المباشر بالسياسات العامة الداخلية والخارجية الاستثمارية الرأسمالية.. مما يفقدها مصداقيتها.. رغم فقدانها لجزء هام من مشاهديها أو قرائها.. ولكنها رغم هذا تبقى مسيطرة على غالبية الرأي العام والتوجيهات السياسية والإحصائية.. وهي دوما تعتبر نفسها وتعتبر الإعلام كالدعاية.. مادة استهلاكية.. بخدمة من يشارك ومن يدفع.. ومنه خطورتها!!!...........
وحتى الجمعيات (الإنسانية) والتي أصبحت تعمل للدول والمؤسسات الرأسمالية التي تمولها وتستغلها كمراقبين, نظرا للحمايات التي تتمتع بها.. أصبحت فبارك دس وتشويه ضد أية جهة أو دولة أو حكومة أو جيش.. تحاربه هذه المؤسسات التي تمول هذه المنظمات (الإنسانية) أو حتى منظمة مراسلين بلا حدود, والتي مع الأسف الشديد أصبحت منظمة ملتزمة مع جهات حكومية أمريكية وأوروبية.. جعلت منها منظمة دعاية حربجية ضد من ترغب محاربته إعلاميا.. بعدما كانت بالستينات والسبعينات وحتى منتصف الثمانينات من القرن الماضي, منظمة حـرة شريفة.. للدفاع عن حريات الإعلام والإعلاميين الأحرار بالعالم... خلقت آنذاك بــفــرنــســا... واليوم أصبحت منظمة سياسية ــ إعلامية.. تدافع عن مصالح وارتباطات مسؤوليها.. أكثر مما تدافع عن الحريات والحقائق الحقيقية عما يــجــري بالعالم.. أو ما يحدث حقيقة من من خراب وتفجير وموت من مـؤســات إجرامية إرهابية.. هي نــفــســهــا التي فرخت وولدت الإرهابيين الذين أجرموا بفرنسا بأحداث شارلي هيبدو والباتاكلان ونيس العام الماضي وهذه السنة.. وعشرات الأعمال الإرهابية الجماعية و الفردية بعديد من المدن الفرنسية والبلجيكية.. وما زالت حكومة هــولانــد وفــالــس تتعند بمحاربة من يحارب هذه المنظمات الإرهابية الظلامية في ســوريـا.. رافضة التعاون معها.. مراضاة لدول عربية صحراوية نفطية.. وسياسات أمريكية.. تحمي سرا وعلنا هذه المنظمات التي تخدم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية العالمية العولمية.. المتوسطة والبعيدة الأمد.. ونرى نتائجها يوميا من خلال مفاوضات ومحادثات كيري ولافروف, والتي تدوم من عدة سنوات.. بلا أية نتيجة على أرض الواقع.. على أرض ســوريــا وشــعــبــهــا المنكوب الجريح والمهجر بأربعة أقطار المعمورة.. ومدينة حــلــب المنكوبة الجريحة المتفجرة.. مــســطــرة مؤلمة من هذه السياسة الغربية ــ العربية العرجاء المشحونة باللؤم والغباء والعناد والظلام......
ليصمت مراسل جريدة لــومــونــد الفرنسية في بيروت.. لأنه لا يعرف ولا يرى ما يجري ــ حقيقة ــ في حــلــب.. من شباك غرفة فندقه البيروتي... وكفا كذبا ونفاقا وفبركة أخبار مصطنعة كاذبة مزورة.. ويا أسفي على مصداقية هذه الجريدة المحترمة, والتي بيعت لمجموعة من التماسيح وتجار الحروب والبشر...
*************
عـــلـــى الــــهــــامــــش :
ــ الاختصاصيون بالشرق الأوسط.. وســـوريــا...
Jean Pierre Filiu -- استاذ محاضر بالجامعات الفرنسية بالعلوم السياسية, اختصاصي بالشرق الأوسط والعالم العربي.. وخاصة ـ اليوم ـ بسوريا.. وكل ما يحدث فيها. وهو على حد قوله يتقن اللغة العربية.. ويمكنه أن يقول ما يشاء.. ومن اختصاص هذا الأستاذ كتابة نصوص بعض أغاني الـRAP لبعض المغنين.. بالإضافة إلى النصوص التي تضاف على بعض الرسوم المتحركة أو الكاريكاتورية المختصة ضد النظام السوري الحالي ورئيسه بشار الأسد, والذي ازداد عنفا من قبل هذا الأستاذ الاختصاصي.. وما أكثر الاختصاصيين الحربجيين بهذه الأيام التعيسة.. ضد حلفاء ســوريا.. وخاصة دولة الاتحاد الروسي ورئيسها فلاديمير بـــوتــيــن... واضعة خبراتهم لخلق تشقق مستمر.. ما بين سوريا وهؤلاء الحلفاء.. راسمة السيد بشار الأسد, بلا حول ولا قدرة ولا أية قوة بإدارة البلد.. بعد ستة سنوات من حرب شاملة مجرمة ضروس... سببت أكبر الكوارث الإنسانية بالقرن الواحد والعشرين.
السيد Filiu يتابع كتاباته بجريدة لوموند Le Monde التي بيعت كما ذكرت بمقالات سابقة إلى مجموعة من الرأسماليين الفرنسيين وغيرهم.. بائعة صفحاتها كمادة استهلاكية, كبائعي المواد الغذائية.. لأي مستهلك يدفع.. وخاصة يدفع بلا حساب.. هذا النبع الإعلامي الذي كان خلال عقود وعقود مدرسة المصداقية الإعلامية.. أعني جريدة لوموند الفرنسية, حيث أصبحت مقالاتها اليوم, كعديد من الصحف والمجلات والمحطات التلفزيونية السياسية الفرنسية والأوروبية.. كأي دكــان ســمــان, بأية مدينة أوروبية مختلطة.. تبيع ما يرغب أكبر عدد من المستهلكين البسطاء العاديين.. مع مزيد الحزن والأسى والأســف.. والأساتذة الاختصاصيون بسوريا وحلفائها وأعدائها.. يملؤون الأسواق اليوم.. والعداء لسوريا ولجيشها وحلفائها.. من هم المواد المطلوبة بصفوف بائعي الكتابات المزورة والدجل المتفاقم.. والتمثيليات المؤثرة داخل استوديوهات مجهزة لإثارة كل أنواع تراجيديا الحروب والشعوب المنكوبة.. وكل دمعة لها ثمنها.. بهذا الاختصاص الذي يتفنن بـه اليوم كل من يتقن عدة كلمات عربية أو إسلامية.. ليشغل صفحات من هذا الإعلام (السماني) ومن الساعات الرئيسية بالتلفزيون الفرنسي... وعندما تسمعهم يتكلمون عن مراجعهم " الــمــوثــوقــة " المسؤولة على الأرض.. والتي تبقى منسوخة طبق الأصل, بلا تغيير فاصلة واحدة.. من نشرات البيت الأبيض بواشنطن.. أو من سكرتارية بان كي مون التي تردد ـ كالببغاء ـ نفس النسخة في نيويورك.. بعد ثوان معدودة من بثها من البيت الأبيض...
هذا الإعلام الذي كنت أتعلم وأرتوي منه منذ وصولي لهذا البلد, والذي لا أغيره لقاء الجنة.. اصبح اليوم ــ تجاريا ــ كأي إعلام أيـة ديكتاتورية إفريقية.. وهنا ديكتاتورية رأس المال, احتلت مكان الجهل والظلم والعسكر... حيث من الصعب جدا بعالم العولمة العالمية وسيطرة المافيات الرأسمالية المتعاونة والمتساندة, والتي لا هدف لها سوى استعمال الشعوب كأرقام وأعداد استهلاكية.. من الصعب جدا التخلص منها والعودة إلى أنوار الحقيقة.. بعالم تختفي به الحقيقة الحقيقية الواضحة.. وتكاثر المستزلمين للربح والمال... بين صفوف ما كان يسمى الأنتليجنسيا.. أو النادر المتبقي منها بالعالم كله!!!................
--- نــاهــض حــتــر
ناهض حتر كاتب ورسام كاريكاتوري أردني.. استشهد البارحة أمام مبنى محكمة أردنية طلب إليها للمحاكمة بتهمة الإساءة للذات الإلهية.. بعد أن أطلق عليه داعشي أردني خمسة رصاصات قاتلة.
ناهض حتر كاتب وكاريكاتوري أردني حــر, ولد بسنة 1960.. واستشهد البارحة. لأن الكلمة الحرة ممنوعة بالشريعة الداعشية...
ضحية إضافية بهذه الحرب الغبية من التعصب الديني الراديكالي.. ضد جميع الحريات الإنسانية.. أو القليل النادر مما تبقى منها...
للوعي.. والحذر.. والعظة.. والبحث عن الحلول.. لدرء هذه الحرب اللاإنسانية من الظلام والعتمة القاسرة الغبية.. ضد الذكاء والحكمة والعقل.. وخاصة ضد النور والإنسان.........
تــذكــروا ولا تنسوا أبدا ناهض حتر.. ولا الملايين من ضحايا إرهاب التعصب الإســلامي الـراديـكـالـي.. بكل أنحاء العالم...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنــاك و هـــنـــا... وبكل مكان بالعالم.. وخاصة للقليل النادر من أحرار العالم الذين ما زالوا يقاومون من أجل الحريات الإنسانية الحقيقية والعلمانية.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة رجل الدولة لعام 2016...
- مسخرة المساخر... وجرائم بلا حساب...
- اليمين المتطرف الراديكالي الأوروبي... تجاه الإسلام المتطرف ا ...
- ألمانيا والإرهاب الإسلامي...وكلمات متفرقة.. على الهامش...
- سوريا؟؟؟... سوريا الحزينة المتعبة...
- سهرة سورية... كالعادة...
- من حسنات البوركيني Burkini ... و تحقيق جديد بمجلة Afrique - ...
- ما بين الديمقراطية والعلمانية...
- وعن تحالف هيتروكليتي.. وبدعة البوركيني
- الطبخة.. مغشوشة...
- ما بين أنطون سعادة... وباب الحارة...
- فكر حر... وكلمات ضائعة...
- - حامل السلم بالعرض- تعبير سوري...
- أوباما وهولاند... متفقان... عودة...
- آخر نداء إلى الأنتليجنسيا الإسلامية...
- الحرب والسلام.. وبائعوها... هامش لتجار البطاطا و -جمع الشمل- ...
- إرهاب.. بسبب.. أو بلا أسباب...
- رجب طيب أردوغان... وأحوالنا...
- فرنست؟... أو فرنساستان؟؟؟... وهوامش أردوغانية.. وغيرها
- نيس NICE ... جريمة إضافية أخرى...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - من بيروت.. إلى حلب... مسافات كذب ونفاق شاسعة...