أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعةوالمقدام 39















المزيد.....

القلعةوالمقدام 39


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5296 - 2016 / 9 / 26 - 10:34
المحور: الادب والفن
    


وقف جوار نافذته يراقب عوده هياج البحر والاشارات تتحرك فى جنون ....راقبته..تعلم ان الامواج القادمةعاتية استطاعت صدها لبعض الوقت ،منذ ان طالع كتاب ناصر الحق لم يتوقف عن العبوس يحدق للبحر عقله بعيدا مهما حاولت التقرب منه كانت خائفة من ان ينكشف امرهم ارادت ان تعرف ماذا اذا انكشف امرهم ؟هل لاتزال تحظى بقلبه مثلما يشيعون ام ستحصل الطاهية على القلب والوريث ...ربما تخلصت منه ايضا واحضرت وريثا جديدا .....

استدار وواجهها :سيرحل الصبى ....سارسله الى القلعة ليلقى العلوم التى تعلمت لا تنسى انه الوريث ...
ردت :ستنفذ مااتى فى البنوه؟
........................

كان المقابل يستحق ولكن فى البداية عليه تنفيذ ماعليه من الصفقة ،فى دار معلم الورش كان الزفاف من ذات الهمه ،ثم تولى امر الورش جعله الامير من مساعديه ،هكذا كان فى العلن لكنه سرا يحمى قلب الجماعة فى ذلك الصبى الذى اخفاه وامة بعيد عن الاعين داخل منزلة الواسع ،سال الاتباع عن التلميذ المحبوب قالوا لهم المخلصين لقد رحل لملاقاه المعلم الشهيد ،لم ينسى الاتباع ذلك التلميذ اشادوا له عين ماء استطاعوا ايجادها بعد هجمه رجال الاب عليهم كانت الحياه تعود للشرقمابين ليلة وضحاها لا يعلمون لما اتى الاب ورحل وتركهم ،قال المخلصون وقف المعلم الشهيد يحمى البيوت والضريح ففر رجال الغرب ،كان الغلام مقدام صفوف الامير والمخلصين ،واطلق عليه الشرق اسم المقدام بعد ان تولى تدريب المنبوذين الجدد داخل صفوف لمواجهه رجال الاب ،كان كل اسبوع ياتى الامير بالقرب من الضريح ويجتمع بالمنبوذين الجدد ويمد الاتباع والمخلصين بالعده والعتاد اللازم للمواجهه الكبرى ...المواجهة التى تهيأت لها البيوت فى الظلام وتركوا الصباح للاعين الحرس المقيمين بشكل دائم على اطراف الشرق بعد الحرب التى دارت للايام منذ سنوات مضت نسوا ايامها ،فكبر الغلمان المنبوذين ونضج المنبوذين ليصبحوا قاده على مجموعات اطلقوا على انفسهم "قطاع الطرق" تحت قياده المقدام الذى التف حولة المنبوذين والاهالى الضعفاء فكان ياتى اليهم بالفائض عن الحاجة من العاملين لتوزع على بقية اهل المدينة ،وقفوا على بابه صباحا ومساءا يوجهون له الدعاء وان المعلم الشهيد يقف من خلفه وسوف ينصره بكل تاكيد ،لم يلاحظ المقدام اعين الامير والتى ضاقت وكلما تقدم الوقت وغداه الامير شيخا تحول الحب لكراهيه ،وكلما ارسل له مرسولا خاصا ياتيه بنباه فينجو المقدام تشتغل الغيره فى نفس الامير اكثر من ذى قبل ،يوم خرج الاتباع يدورن فى حلقات متواصلة من الاناشيد والاغانى التى ألفت من اجل المعلم الشهيد .....والمقدام من امام منزله وقفت ذات الهمه تهمس لنساء الحاره الفقراء وهن تبادلن بدورهن الحكايا مع بقية نساء الرجال المنبوذين والاتباع والمخلصين فهى فقط من شاهدت الرؤية بجوار زوجها المقدام...زكانت تراقبه من ثقب عين غرفة اتخذها لنفسه يتحدث مع المعلم الشهيد دون ان يقاطعهما احدا لكنها تجرئت ونظرت لترى ذلك المشهد المهيب من الرؤية والتى كانت مخفية على الاهالى ليستبشرون بها وياتون من الحارات والاطراف مع شروق الشمس يقفون بباب المقدام يطلبون بركته وبصيرته ،علت اصواتهم تنتظر خروجه ليخبرهم ببشارة المعلم الشهيد لهم ...منذ سنوات والامير بذاته وقف وسطهم واخبرهم انه سياتى يوما ويظهر المعلم الشهيد لمن يريد له قياده جيشة من الاتباع ضد الاب الظالم وهو سيكون حليفا لهم من فوق يعضدهم ويكسر شوكه الغرب من امامهم ،وقف الغلام المقدام عاقدا حاجبيه فى مواجهه ذات الهمه كان يعلم انها تبحث لسنوات عن طريق الانتقام ولكنه لم يتخيل انه سيكون طرفا فهو من قام بحماية والدها بعيدا عن الانظار ومسئول عن حمايتة حتى يعود للمدينة ،لم يتخيل كرهها للامير ان يصل لهذا الحد فتملكه الغضب منها وصرخ :والولد والدك الا تخشين عليه من عقابى وغضبى انسيتى اننى المقدام مقدم صفوف اتباع المعلم الشهيد وولدك ضمن رجالى واتباعى ينعم بالراحة والامان ....من اعين الاب ..ثم يخفض صوته ومن "الامير بذاته "......
اقتربت منه تتحدى عيناه :انت زوجى ولا افعل ما يضرك بل وجدتك لسنوات تسير من خلف رجل عجوز شيخ يتوكأ على عصا وانت ...انت من يحمل الفوه والشباب اولى ان تتبع من ذلك المحتال ...قال لهم من سنوات استعدوا الحرب الكبرى مع اهل الغرب ...اصبروا وستكافئون على كل ماعنيتم ...خيره الشرق الضعيف يحصل هوعليها وانت من تؤمنها له وتؤمنه هو ذاته لا يتذكر بكلمه لا وسط اتباعة ولا مخلصيه ...قلى كل مره غدرك وحاول قتلك ام صدقت ان الامير لايعرف ...صدقت كلامه وهو يقتل اتباعه امامك فداءا لنفسه ... وو
كانت تسير من خلفه وهو يفتح باب البيت ويلتف الاتباع منحول قدميه يتدافعون نوال للحظوه التى امتلكها ،وقفت هى من خلفه تبتسم وهو يسير فى ثبات ليقف منتصف الحاره تعلقت به الاعين ووقف المخلصون يحرسونه من المتربصيين ،سمع صوت صياحهم تحيه باسمه من فوق الجبل حيث يسكن الامير ومساعده الامين داخل الحصن الذى شيده لنفسه ،قال الامير اسمعت ؟يتقاتلون ؟
اجاب المساعد :بل يحتفلون صوت حلقات الاناشيد والاغانى ...اسمعه من بعيد ...اسمع صوت الطبول ياسيدى .....
هبط الامير يتوكأ على عصا وباليد الاخرى يحمله المساعد حتى لا يسقط وسط صخورالجبل الخشنة ...اقترب حتى مدخل المدينة واصوات الطبول والغناء يشتد اكثر وقف ينظرذات الهمه ترقص ....تر قص وسط النساء غير مباليه بمكانتها ترقص ومن حولها الصبايا يرقصن فى دوائرهن المغلقة ........سمعوا صوت الامير يخرج بقوه كان يندب بفزع توقف صوت الطبول وقفت ذات الهمه خلف المقدام ...بهت الرجال والنساء ....وقف يندب اكثر :اسمعت قول المعلم الشهيد لقد مضى وترككم ،سيترك بيد الاب يؤدبكم لديه فى الغرب ...اسمعتم لقد غضب منكم لسنوات يمد يده اليكم عن طريق تلميذه اناوالان تركتوا الامير وسرتم خلف مقدام غرييا لن يخلصكم من بطش الاب الظالم ..الان يخبركم سيتركه يفعل ما يحلو له .....
توقف الرقص وارتفع النواح نواح شمل بيوت الفقراء والمنبوذين والعاملين ..توقف العمل خرج الاتباع ينوحون حول قبر المعلم الشهيد ومن خلفه المخلصين والاهالى ..تراقبهم عين ذات الهمه من بعيد وهم يرحلون فى تجمعات تغادر فى نفس اتجاه القبر ..التفت والتقت عيناها بالمقدام كانت تعلم الدواء المطلوب ينقصه بعد الشده فى اليد التى ستدواى ليتوقف الالم مرة والى الابد ....
ارتدى المقدام السواد وخرج امام الجميع يتجه الى الجبل خرجت ذات الهمه من خلفه تشيع بين النسوة انة ذهب ليبقى بمفرده يتحدث مع المعلم الشهيد حتى ياتيه بالجواب الصالح لهم .....
انتظر الاهالى ليالى وذات الهمه معهم تراقب يبكون امام القبر صباحا وينتظرون القضاء مساءا وتراقب اعين ذات الهمه الجبل بخوف ربما لا يحدث المكتوب وليس امامها من بعدها مهروب سيقضى على الباقى منها ....الولد امام عيناها لن يبقى قلبه ذره شفقة تجاه ابنه تعلم لن ينتظر الخنجر المسموم القادم ...قرب حلول فجر النهار ارتفعت صيحات تهليل على شبح ظل قادم من قمة الجبل من بعيد فى خفه يتدحرج وسط الرمال حتى اقترب من القبر جثى على ركبيته يبكى طويلا ومن حوله تجمع الناس ينتظرون مضت فتره قبل ان يتوقف صوت بكاء المقدام ويرفع راسة للناظريين "لقد اخذ المعلم رفيقة لقد رحل لديه ...رايته بعينى ياتى ليمسكه من يده مساءا وطلب منى ان نتركه بسلام هناك ....رفض ان يكون هناك قبر اخر سوى لمعلمه الشهيد .....ناح الاهالى على اميرهم ايام وليالى سبع ..ارتفع نحيب ذات الهمه وفاق نحيب النساء جميعا .....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلعةوالمقدام 40الاخيرة
- القلعة والمقدام 38الفصل الحادى عشر القلعة
- قدر
- ايام الكرمة16
- ايام الكرمة15
- لمن نكتب؟
- القلعة والمقدام37
- القلعة والمقدام38
- الطائرة الورقية 11
- الطائرة الورقية 12
- ايام الكرمة14
- القلعة والمقدام 36
- القلعة والمقدام 35
- الطائرة الورقية10
- ايام الكرمة13
- ايام الكرمة12
- القلعة والمقدام 34
- الطائرة الورقية 8
- الطائرة الورقية 9
- القلعة والمقدام33


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعةوالمقدام 39