أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - مقتدى الصدر . . جعجعة بلا طحين














المزيد.....

مقتدى الصدر . . جعجعة بلا طحين


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5295 - 2016 / 9 / 25 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مقتدى الصدر . . جعجعة بلا طحين 

ادهم ابراهيم 

هناك مبدأ معروف في العلوم العسكرية اسمه استثمار الفوز . بمعنى اذا تقدمنا لتحقيق الهدف ، فيجب علينا الحفاظ على هذا الهدف ، والتقدم لاستثمار الفوز ، وبعكسه فان الهدف سيضيع من بين ايدينا ، وتذهب كل الجهود المبذولة لتحقيقه ادراج الرياح . . هذه المقدمة لابد منها لكي نفهم مشاريع السيد مقتدى الصدر الاصلاحية ، فكلما اقترب من تحقيق الهدف نراه ينسحب بادعاءات مختلفة ، دون ان يحقق الهدف او يستثمر الفوز من هذا الهدف الاصلاحي الذي دعى اليه . ومثل ذلك ماحدث عندما اقتحم اتباعه مبنى البرلمان ، حتى كدنا نعتقد بانه سيذيع البيان الاول لحكومة الاصلاح الوطني الجديدة . الا انه ذهب واعتكف لفترة طويلة تاركا اتباعه واهدافه في مهب الريح . وهو في هذا السلوك يختلف اختلافا كليا عن السيد المالكي ، الذي يعرف كيف يسعى لتحقيق هدفه في العودة الى الحكم ، او على الاقل الاقتصاص من اولئك الذين ساهموا في عدم حصوله على الولاية الثالثة لادارة الحكم الفاشل في العراق . فالمالكي مثلا شكل كتلة في مجلس النواب تحت لافتة الاصلاح ، بشر به انصاره ومريديه . فانضم اليهم بعض الوصوليين  والمخدوعين بفكرة الاصلاح . فهددوا بالبداية رئيس المجلس عن طريق مسرحية الاقالة ، وهو سرعان ما فهم الدرس من ان عدم مجاراتهم سيؤدي به الى قارعة الطريق ،، وهو المتهالك على المنصب مثل غيره اللاعبين في مسرح العملية السياسية .  فاصبح طوع امرهم . .  وهم بالمقابل تركوا موضوع اقالته المفتعل ونسي الناس او تناسوا اول خطوة في لعبة الاصلاح .  ثم جرت المسرحية على وفق السيناريو المخطط لها باستجواب الوزراء ثم اقالتهم حتى يصلوا الى اقالة السيد العبادي رئيس الوزراء نفسه . فلعل في ذلك فرصة لعودة مختار العصر او القائد الضرورة الى الولاية الثالثة .  الحلم المفقود الذي لم ولن يتحقق .  وعنئذ سيكون عزائه في ذلك انه انتقم من اولئك الذين سحبوا البساط الاحمر من تحت قدميه . هذا ما فعله المالكي ، وهو مستمر على نفس النهج . . اما السيد مقتدى الصدر فهو لا زال يقدم الوعود والمشاريع الاصلاحية دون ان يحقق الهدف المنشود ، او يستثمر الفوز ،  وهو الذي يملك كل هذا الكم  من مناصريه ومن ابناء الشعب المستقلين ،  الذين يدفعون باتجاه الاصلاح لعل في ذلك خطوة الى الامام في مسيرة الحكم التي تبدو انها تراوح مكانها ولكنها في الحقيقة تسير من سئ الى اسوأ .   وهو بهذه الافعال يمارس السلوك التخديري للجماهير .   ولا   اعلم ان كان هذا هو المقصود من ظهوره واختفائه . ام انه فعلا لا حول ولا قوة له .  وفي كل الاحوال فان جماهيره على ما يبدو قد طابت لهم هذه اللعبة ، فلا هم جالسون في انتظار الفرج . ولا هم خارجون ضد الباطل يطلبون الاصلاح .  .  فكلما استكانوا خرج عليهم السيد بدعوى جديدة . وقد كانت اخر دعواه مشروع تشكيل الكتلة العابرة للمحاصصة الطائفية .  وهو شعار كما هو معلوم لا يقل بريقا وحماسا عن شعار الاصلاح الذي طالب به الجميع دون ان يعمل احدا اي خطوة جدية في اتجاه تحقيقه .  وهم ربما ينتظرون انتهاء ولاية اوباما السلبية . فلعل القادم الجديد الى البيت الابيض يقدم لهم جرعة جديدة لتطيل مدة حكمهم وتزيد من فسادهم فسادا
   لا ياسيد مقتدى .   فاذا كنت تريد خداع الجماهير فانهم لن ينخدعوا اكثر ، وستنكشف هذه الالاعيب ان اجلا ام عاجلا . اما اذا كنت جادا في هذه الدعوة فان الفرصة سىانحة لك الان لمد يد العون الى كثير من  الناس الشرفاء لتشكيل كتلة عابرة للطائفية وللمحاصصة .  وما عليك الا ان  تفعل هذا ، وتقدم بداية جدية جديدة  باعلان التشكيل المطلوب واعلان اسماء اعضائه ، وبرنامجه ، والنزول الى وسط الجماهير لخوض الانتخابات القادمة بهيئة مشرفة جديدة وبقانون انتخابي جديد وباشراف دولي  .  وبعكسه فانك ستكون واحدا من اولئك الذين استهانوا بالتاريخ فتركهم خلفه . وستقول عندئذ ياليتني كنت ترابا .
ادهم ابراهيم 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد العام للتدخلات الخارجية في سوريا والعراق . . والآفاق ...
- السيد عمار الحكيم . . ومأسسة التحالف الوطني
- استجوابات الفساد . . والشعب المخدر
- ماذا وراء زعيق الفاسدين
- واخيرا فازت ايران في ملعب الشعب العراقي
- برلمان اهل المحابس والمدس
- دار السيد مأمونة
- اكاذيب كيربي
- قراءة اولية للفضيحة البرلمانية
- من سلم المدن لداعش لا يحق له ادارتها ثانية
- في تركيا . .فشل الانقلاب وسقط النظام
- بوادر الانفراج . .والعد التنازلي
- لماذا يخبؤون اجهزة كشف المتفجرات ؟
- تداعيات اجتثاث البعث
- قرار المحكمة الاتحادية . . يكشف الكذب والنفاق
- لا تسلني من اكون . . انا سني الابوين شيعي الفكر والهوى
- العراق بين التقسيم وتقبل الآخر
- هل سيكون العبادي غورباتشوف العراق
- اعادة تنظيم الحشد الشعبي
- من الاصلاح والفلوجة الى الموصل . . مهمات غير منجزة


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - مقتدى الصدر . . جعجعة بلا طحين