أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - هل العراقي يقرأ الممحي ؟؟














المزيد.....

هل العراقي يقرأ الممحي ؟؟


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 5295 - 2016 / 9 / 25 - 10:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل العراقي يقرأ الممحي ؟؟
نوري جاسم المياحي
رحم الله كل اموات العراق منذ بدأ الخليقة وحتى يومنا هذا ورحم كل من حجز تذاكره لرحلة الموت في المستقبل القريب من امثالي وهذه الرحمة لا تميز بين عراقي وفرنسية فالكل سواء بالرحمة سواء كان اسمه اشور بأنيبال او لينين او برناردشو او حمد ابن بهية فعندي الكل مشمول بالرحمة الإلهية (لان الرحمة مو مال أبو أحد) ..كما يقول العراقيون ..
ومن وجهة نظري الشخصية .. أنا ما خسران شيء مادامت الرحمة ببلاش اذا ترحمت على المرحومين ما دام المرحوم ودع الدنيا وغادرنا الى دار الاخرة بحسناته وسيئاته فذنبه على جنبه وهو من يتحمل نتائج اعماله واصبح لا نفع ولا دفع ...
والسؤال المطروح ...انحن انبياء ؟؟ ومن منا لم يخطأ ؟؟ فكلنا خطاؤون .. ولم يذكر لنا التاريخ قصة ظهور انسان بشري على وجه البسيطة وكان سالما مسلحا من الأخطاء البشرية. وهنا الفت الأنظار الى ان عملية الفرز بين الخوش أدمى وابن الحلال وبين الفاسد والطايح حظه فهذه من اختصاص الله سبحانه وتعالى ليست من اختصاصي واعوذ بنفسي ان اتدخل في صلاحيات وواجبات الخالق عز وجل ...
ما دفعني ان اكتب هذه المقدمة الطويلة العريضة هو انني اردت الترحم على كل من سيرد ذكره في هذه المقالة ومنهم المرحوم العقيد فاضل عباس المهداوي وهو ابن خالة المرحوم الزعيم عبد الكريم قاسم مفجر ثورة 14 تموز1958
المرحوم العقيد فاضل المهداوي...لقد عين هذا الرجل رئيسا لمحكمة الشعب التي كلفت لمحاكمة رموز العهد الملكي المباد ( كما كان يحلوا للشيوعيين تسميته ) وكان هذا الرجل يمتلك قابليات متميزة فهو شاعر واديب ومثقف ثقافة عامة وكان جهوري الصوت وبحكم منصبه كان سليط اللسان يجلد كل من يريد جلده بأقبح السباب والشتائم والصفات والاوصاف ولاسيما المتهمين المحصورين في قفص اتهام محكمته او الساسة المناوئين لافكاره حيث كان ديمقراطي من ديمقراطي ذاك الزمان ...اما من نال القسط الأكبر المسبة فهو المرحوم نوري السعيد واولام العهد المباد والمرحوم جمال عبد الناصر فانهال عليه بأقذع الشتائم هو ونظامه ولم تأخذه في الشتيمة لومة لائم ...وكان رحمه الله لا يتعب ولا يمل وكانه بالع مسجل ومسجل عليه كل الموسوعة الشتائمية بدءأ من عهد الفرعون توت عن خان مون وحتى يوم إعدامه هو شخصيا صبيحة يوم 14 رمضان 1963... في مبنى الإذاعة العراقية في الصالحية ...
من اشهر كلماته التي كان يرددها يوميا في قاعة المحكمة قوله المشهور (العراقي يقره الممحي) أي ان باستطاعة العراقي قراءة الكتابة حتى لو كانت ممسوحة وللتوضيح اكثر ...قراءة ما خفي على الاخرين ومن البديهي هنا يقصد بالسياسة ..والى درجة أصبحت هذه العبارة مفخرة ومثار اعجاب عند عوام العراقيين وأصبحت مثل يتردد على لسان كل عراقي وهو يتباهى انه يفهم بالسياسة خفاياها ...
واليوم وبعد أكثر من نصف قرن على اعدام المرحوم فاضل المهداوي ...اسأل نفسي هل فعلا العراقي يقره الممحي ؟؟؟ ثبت لي شخصيا ان العراقي لا يقره الممحي ولاهم يحزنون وحتى لا يقره المطبوع بالبنط العريض وثبت ذلك من خلال الاحداث التي مر بها شعبنا العراقي والتمثيليات التي تمثل يوميا على المسرح السياسي ...وليس اليوم وانما من اكثر من نصف قرن مضى ..
كلنا يعلم ان العراق يحكمه منذ 13 سنة عشرة اشخاص وهم معروفين ولا حاجة لذكر أسماءهم ..وكلهم يأكلون من نفس الماعون ولا يوجد بينهم واحد افضل من واحد وبعهدهم دمر العراق وقتل وشرد الشعب وسلمت ثلاث محافظات للتكفيريين تسليم يد وبدون قتال واعدم عشرات الالاف من الشباب ...
ومنذ استلامهم الحكم والفساد والنهب واللقط والخمط وبكل وسائل الشفط يسرقون لقمة عيش الفقير ...والغريب العجيب ان هؤلاء العشرة اللا مبشرة مجمعة وبصوت واحد ويطالبون بالإصلاح وكأنهم لا يعلمون ان كل القرارات والحل والربط بيدهم لا بيد غيرهم ..ووهم يدوزنون على نفس النوتة الموسيقية ومن وراءهم تردد جوقتهم ويردد حبال المضيف والمرد شورية اتباعهم ..ولاسيما في الآونة الأخيرة وفي ساحات الجوامع والمراقد المقدسة ومن فوق المنابر كان المنابر وجدت للحملة الانتخابية ..والكل تطالب بالإصلاح والمواطن يتفرج وهو صابر يتحسر ويتألم وماكو بيده حيلة والانتخابات على الأبواب ...
كل الروس والصدور والالسن تطالب بإلغاء المحاصصة الطائفية من على شاشات التلفزة في العلن ...وفي السر متمسكين بالمحاصصة بسنونهم وعيونهم ...والطريقة الجديدة في الضحك على ذقون العراقيين ..استجواب الوزير عن فساد وزارته ..ويجيب الوزير ..ولا يقنع النواب بالجواب ..ويصوتوا بالثقة على الوزير ..ولا ينال الثقة ..ويقال الوزير ...وعليه ملفات فساد ..وعنده ملفات فساد ضد من فضحوه ..وتبدأ عملية التهديد بفتح الملفات ولم يفتح ملف فساد حقيقي واحد والمواطن ينتظر محاكمة الفاسد او معاقبته ..وتبدأ جولة الاتهامات المتبادلة بينهم ...وبعد أسبوع اندثرت الشغلة لانهم بدأوا بمسرحية جديدة ..ويخرج علينا الزعيم بسلسلة من المطالبات بالمظاهرات والاعتصامات وحتى وصلت للأضراب عن الطعام في البيوت ..والمواطن يتفرج وينتظر الفرج .. فلا مفوضية انتخابات بدلت ولا محاصصة تغيرت ولا قانون انتخابات عدل ...وثبت بالوجه الشرعي انها كلها كلاوات بكلاوات ..
والذي يثير اعصابي وينرفزني مقولة المرحوم فاضل المهداوي مال العراقي يقره الممحي اللي بلانا بها بلوة قبل 50 سنة...وثبت انها أكبر كذبة ديمقراطية والعراقي لا يقره الممحي ولا بطيخ ...خدران ونايم بسابع نومة وجا يحلم بالمرحوم حضيري أبو عزيز وهو يغني اغنية يا بياع الورد خلصني من الحرامية .. تره هاي هي ..روحنا طلعت ..وانته تعرف البقية ..خلصنا من الحرامية ..يا بياع الورد ..
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوافع تهميش الاخرين أنانية وليست عقائدية
- المهمش يهمش المهمش
- زماننا أيام زمان
- بعضهم ارهابي وان لم ينتمي للارهاب
- حفيدة سيبويه تبعث من جديد
- بدأ اللعب الأمريكي على المكشوف
- عذرية وبكارة العراقيات كما افهمها
- مقلب من مقالب أيام زمان
- الجشع والمرض وكفن الميت
- قصة مثل شعبي تنطبق على الحال
- فن الضحك على الذقون
- وقفة محيرة عند ضمير القاضي
- العدل بين الناس غاية صعبة
- ذكرياتي عن أمانة أيام زمان ولصوصية اليوم
- تسيس القوات المسلحة يمزق الشعب ويدمر الوطن
- ذكرياتي عن ما حدث قبل ستين سنة في مثل هذا اليوم
- ماذا بعد خروج قيادات داعش من العراق ؟؟؟
- العنف الثوري بين شجاعة أيام زمان وجبن اليوم
- الدروع البشريه والرهائن سلاح الجبناء
- رمضان بلا عنوان ؟؟؟


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - هل العراقي يقرأ الممحي ؟؟