أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاطع جواد - ماذا بعد فشل المشروع الاسلامي في العراق...؟؟














المزيد.....

ماذا بعد فشل المشروع الاسلامي في العراق...؟؟


كاطع جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5294 - 2016 / 9 / 24 - 19:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد الاحتلال الامريكي للعراق في 2003 استبشرت الغالبة المسحوقة من العراقيين بان زوال دكتاتورية صدام هي نهاية بؤسهم بحلول عهد من الحرية والرفاهية متناسيين ان صدام حسين هو صنيعة امريكية رغم الشعارات التي كان يرفعها بمعاداته للغرب خاصة امريكا فصدام بمعاداته و شعاراته التي صدع بها رؤوسنا ليست معناها حبه للحرية و التحرر لكن لعدم توافقها مع مصالحه الشخصية خاصة موضوع الهيمنة على المنطقة ، فصدامه مع امريكا ظهرللعلن بعد احتلاله للكويت وليس قبلها.. فاذا كان صدام فعلا وطنيا لكان بمصاف كاسترو او غيره من اعداء امريكا التقليدين ..اذن عداء صدام لامريكا هو عداء مصالح ليس الا ..بالعودة لاحتلال امريكا للعراق و ما رافقه من ماكنة اعلامية ضخمة تقودها اكبر المؤسسات الاعلامية الامريكية سي ان ان وغيرها بكونهم جاؤوا محررين لا محتلين ..!! نراهم ادركوا خظأ تطبيق شعارهم المزيف هذا بعد مدة لا تتجاوزالشهرين من الاحتلال فاطلقواعنوانا جديدا لمشروعهم باسم (دولة الاحتلال) و بدأوا باصدار الاوامر والتعليمات بموجب قرارهم سيء الصيت هذا و الذي كان من اسوأها هو حل الجيش العراقي الذي اصدره حاكمهم(بول بريمر) الذي اصبح الحاكم المطلق في العراق ،بعدها بدأ بتأسيس ما يسمى بمجلس االحكم (سيء الصيت) و ما رافقه من تقسيم السلطة في العراق وفق محاصصة بغيضة كانت اللبنة الاولى لتحطيم ما تبقى من الوطن المنهك بالحروب و السياسات العبثية و الخاطئة لصدام حسين ..اتجه العراق صوب المجهول تتقاسمه ريح المحاصصة البغيضة وطغى للعيان مشروع تفتيت العراق على يد جهات معادية لوحدة العراق من اسلاميين وغير اسلاميين وكذلك بعض القيادات الكوردية التي لاتفكر الا بمصالحها الضيقة بعيدا عن مصالح العراق بوحدته و وحدة شعبيه العربي و الكوردي ..بدأت السنوات التي اعقبت الاحتلال تمر على العراقي و هو غير مصدق و مندهش مما يقوم به خلفاء صدام من نهب وسلب و تحطيم لكل شيء جميل في العراق .. عمت الفوضى كل مناحي الحياة و كان يرافق هذه الفوضى عمليتي نهب و ارهاب متزامنتين ..بدأت حياة المواطن العراقي بين مطرقة الارهاب و سندان الفوضى و النهب عم التجهيل المتعمد كل مناحي الحياة خاصة ما جبل عليه العراقي من حب لوطنه بالتضحية و الدفاع عنه و الذي يعتبره خيمته و هويته مما هو معروف عن العراقي من حبه لوطنه على مر العصور ..عمت وانتشرت و تفشت فايروسات الهوية الطائفية و رفعت شعارات بائسة تحت ما مسميات الدفاع عن المذهب و الجماعة بدل الدفاع عن الوطن من قبل الطرفين على حد سواء(السني و الشيعي).. اما الجانب الكوردي فكان بمعزل عن هذه الفوضى الطائفية القاتلة .. اخذت بعض قياداته تغذي مشروع الانفصال بالابتعاد عن العراق بحجج واهية (منها الابتعاد عن الفوضى و الاقتتال الطائفي ..) ..بعد كل هذا الارهاب و الفوضى من الطبيعي ان تتوقفت الحياة الاقتصادية في العراق تماما ، لا زراعة لا صناعة لا خدمات حتى وان كانت هناك فهي ليست واضحة للعيان .. بدات الغالبة من العراقيين يتكلمون عن صدام حسين بروح الترحم على ايامه و ماذا كان عليه العراق و العراقيين من نظام و دولة لها اعتبار حتى و ان كان شكليا ، تناسوا ظلمه و ما كان يفعله بهم بسبب شدة معاناتهم اليومية من ارهاب على يد داعش و المليشيات المنفلته و كذلك من قبل عصابات الجريمة المنظمة و فساد الاجهزة الامنية التي جعلت من البريء مجرم و من المجرم بريء..!! كذلك معاناتهم من الفوضى التي اصبحت سمة سائده في كل مناحي الحياة اليومية في العراق ابتداءا من البيت و الشارع و المدرسة و الاجهزة الادارية الفاسدة .. صار الفرد العراقي لا يسلم على حياته عند خروجه من منزله هل يعود سالما ام لا يعود اصلا..بعد هبوط اسعار النفط التي كانت مرتفعة و تغطي عورات الفاسدين و المفسدين ممن يمسك بالسلطة ، انكشفت عوراتهم و اصبحت الاتهامات لبعضهم البعض سمة غالبة ..!! كل واحد يحمل السؤولية للاخر بانه سبب الفساد و الفوضى.. كيلت الاتهامات ذات اليمين و ذات الشمال متناسيين انهم سبب هذه البلوى و الخراب الذي حل بالعراق دون استثناء اما الفساد فكان درجاته و نسبته حسب موقع هذا الحاكم او ذاك ممن يمسك بالسلطة ..في كل هذه الفوضى نرى هناك مناطق عديدة من العراق احتلتها عصابات داعش ودمرت و شرد اهلها خاصة الفقراء منهم مما زاد في معانتهم الموجودة اصلا ..!! لكن يبقى السؤال هل فقد الامل بالعودة لعراق معافى ..؟؟ في كل هذه الفوضى يبرز للعيان ضوء في نهاية هذا النفق المظلم ، هو الاحتجاجات و المظاهرات في كل جمعه و مناسبة لتصحيح الوضع و العودة بالعراق الى السكة الصحيح من خلال محاربة المحاصصة و الفساد.. السؤال هل تنجح هذه الاحتجاجات و المظاهرات التي بدأت بشكلها الوطني الفعلي في عام 2011 ..؟؟ اغلب العراقيين لا يعولوا على هذه المظاهرات ليس لعدم فعاليتها و اهميتها لكن من يمسك بالسلطة في العراق يعلم ان اي تنازل له عن سلطته تعني تقديمه للمحاكمة بسبب الفساد و ما فعله بحق العراقيين و هذا الحاكم يملك كل وسائل القمع من مليشيات و اجهزة قضائية فاسدة الى اموال تم الاستيلاء من خلال فساده و بالطرق التي يجيدها و التي اصبحت واضحة لكل العراقيين اضافة لشيء مهم و هو ان اغلب الذين يمسكون بالسلطة يأتمرون باجندات خارجية معادية للعراق وهذه الدول لها اجهزتها المتطورة بالاغتيالات و القمع و هي من ترسم السياسة الداخلية للوطن كما انها السبب الاساسي لهذه الفوضى حتى و لو كانت تمارس بالخفاء (عمل مخابراتي) خاصة للمواطن العادي اما بالنسبة للمتابع و المتبصر و العالم بنوايا هذه الدول فليست بالخافية عليه و ما تخطط له .....



#كاطع_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهوارنا بين الهوية الوطنية و البيئة المنسية
- ماذا يريد اليعقوبي من العراقيين ؟
- تشابك الإرادات في سوريا لا يبرأ جرائم آل الأسد
- الأحزاب الدينية والقومية لا تؤمن بالديمقراطية..
- لماذا لا يتعظ الدكتاتوريون ممن سبقوهم...؟
- فوائد الكتابة وأسرارها
- الصفحة الرمادية والأخيرة من الذاكرة...(الأمن العامة)..15
- صفحات رمادية من الذاكرة...(أحمد لطيف)..14
- صفحات رمادية من الذاكرة ...(الجبهة الوطنية)...13
- صفحات رمادية من الذاكرة...(ظافر النهر)...12
- صفحات رمادية من الذاكرة..(خيلان)..11
- صفحات رمادية من الذاكرة..(المعتقل)..10
- صفحات رمادية من الذاكرة..(مصير)..9
- صفحات رمادية من الذاكره..(كاني سبندار)..8
- صصفحات رمادية من الذاكرة..(ابو ليلى وفاروق)..7
- صفحات رمادية من الذاكرة..(ابو جعفر وابو سميرة)..6
- صفحات رمادية من الذاكرة..(ناوكليكان)..5
- صفحاترمادية من الذاكرة..(كوردستان)..4
- صفحات رمادية من الذاكرة..(سعيد بجاي)..3
- صفحات رمادية من الذاكرة..(أرهيف خزيعل)..(2)


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاطع جواد - ماذا بعد فشل المشروع الاسلامي في العراق...؟؟