أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - خطاب نتنياهو.....تمرين في العبثية















المزيد.....

خطاب نتنياهو.....تمرين في العبثية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5293 - 2016 / 9 / 23 - 15:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطاب نتنياهو.....تمرين في العبثية
بقلم :- راسم عبيدات
في خطابه أمام الدورة (71) للجمعية العامة للأمم المتحدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،لم يمارس الخداع والتضليل فقط،بل هو كمختص في علم "الديماغوجيا" والثرثرات العبثية،يكفي في الملاحظة الإستهلالية للمقالة ان نشير الى ما قالته "زهافا جلئون" زعيمة حزب "ميرتس" الإسرائيلي،عن خطابه امام الجمعية العامة"كلامك بلا رصيد،لو كنت تريد السلام لأخليت البؤر الإستيطانية" وتضيف جلئون"بان خطابك ليس موجهاً لعباس،بل للإدارة الأمريكية لكي لا تسمح بإتخاذ أية خطوات وإجراءات ضد اسرائيل في الأمم المتحدة،على خلفية نية الفلسطينيين،طرح مشروع على مجلس الأمن الدولي،الشهر القادم،يعتبر الإستيطان غير شرعي ويجب وقفه.
نتنياهو لا يريد من المؤسسة الدولية التي يعتبرها مسرحية هزلية ومسخرة،أن تتخذ أية عقوبات او قرارات ضد دولة الإحتلال التي يعتبر انها متخصصة في إستصدار قرارات ضد دولته على خلفية جرائمها وإجراءاتها القمعية والعنصرية وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان،وتشريعاتها وقوانينها العنصرية وعقوباتها الجماعية بحق الشعب الفلسطيني،فهو يريد منها ان تشيد بإسرائيل كواحة "ديمقراطية" ولا تعتبر الإستيطان غير شرعي،فهو لا يرى المشكلة وجوهر الصراع مع الفلسطينيين بأنه الصراع على الأرض والإستيطان،وهذه المستوطنات السرطانية،هي أساس البلاء،بل يرى المشكلة في ان الشعب الفلسطيني يرفض الإعتراف بيهودية الدولة،رغم ان هناك اعترافا متبادلاً بين دولة الإحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية قد جرى في عام (1993)،يريد منا كشعب فلسطيني ان نعترف بيهودية الدولة،ولا يريد هو وكل قادة دولته الإعتراف بمسؤوليتهم السياسية والأخلاقية عن نكبة شعبنا،عن طرده وترحيله وتهجيره قسراً على يد عصاباتهم عن أرضهم التي صادروها الى مخيمات اللجوء والشتات،يريد منا ان نقول بان نضالنا غير مشروع،وبان الصهيونية كحركة عنصرية استيطانية،هي حركة تحرر وطني...؟؟.
ملاحقتهم كيهود لألمانيا حتى اليوم بسبب ما ارتكبته النازية من مذابح بحق اليهود "الهلوكوست"،واستمرار دفعها للتعويضات وتقديم الدعم المادي والعيني لهم بإستمرار،هذا حق ويجب على المانيا القيام به،اما ان نطالب نحن كفلسطينيين بمحاسبة بريطانيا على ما اقترفته بحق شعبنا من جرائم بزرعها لهذا الكيان الغاصب في أرضنا وعلى حساب شعبنا،فهذا مسخرة وهراء..!! بريطانيا عليها ان تعترف بالمسؤولية التاريخية والقانونية والسياسية والمادية والمعنوية عن ما لحق بشعبنا من طرد وتهجير واستيلاء على ارضه،وليس فقط عليها الإعتذار يا نتنياهو،بل دفع تعويضات لشعبنا ما دامت الشمس تشرق على وجه الارض.
نتنياهو يهدد ويتوعد الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية،ويقول بانه لن يسمح لها ان تحدد لإسرائيل امنها القومي ومصالحها،فهو يعرف تماماً بان هناك من يدعمه في هذه المؤسسات ويشكل له مظلة وغطاءاً لكل الإنتهاكات والجرائم والخروج السافر عن القانون والمواثيق والإتفاقيات الدولية،أمريكا والغرب الإستعماري المجرم،يتشدقون بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان،ويتعاملون بإنتقائية وازدواجية معايير و"تعهير" فيما يخص مبادىء القانون الدولي وما ينبثق عنها من قيم ومعايير،عندما يتعلق الأمر بحقوق شعبنا الفلسطيني،أو إتخاذ قرارات وعقوبات بحق دولة الإحتلال"اسرائيل" على خلفية خرقها وتطاولها على القانون والإتفاقيات والمواثيق الدولية،ولذلك هذا شجع يشجع نتنياهو على التطاول على هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات الدولية ويسخر منها،والقول بان الحرب على اسرائيل من على منابر هذه المؤسسة الدولية قد انتهت.
جوهر المشكلة عند نتنياهو باننا "نشجع" و"نحرض" اطفالنا على قتل اليهود وحمل السكاكين،وندفع لهم المزيد من الدولارات مع قتل المزيد من اليهود،لكنه لم يتطرق للحظة واحدة،الى الأسباب التي تدفع اطفالنا الى حمل تلك السكاكين،لم يتطرق الى صور التفتيشات المذلة والمهينة التي يقوم بها جنوده ورجال شرطته بحق هؤلاء الأطفال،ولا الإعدامات الميدانية،كما جرى بحق العديد من الشهداء،الإعدام الموثق بالكاميرات للشهيد عبد الفتاح الشريف،ودعم وزير دفاعك "ليبرمان" للجندي الذي اعدمه،ولا حرق الشهيد الفتى ابو خضير حياً،والذي رفضت وزارة دفاعك طلب عائلة الشهيد بهدم منازل قتلته،بشكل عنصري ووقح،على أساس ان ذلك حادث فردي،ذلك الحادث الذي استتبع بحرق عائلة الدوابشة،والذين ما زال قتلتهم من المستوطنين المجرمين طلقاء،وكذلك حرق مدرسة ثنائية اللغة في بيت صفافا والكثير الكثير من جرائم مستوطنيك وجنودك.
اطفالنا يريدون العيش كباقي أطفال بني البشرية في امن وسلام،في وطن حر يضمن لهم مستقبلاً،يحققوا فيه طموحاتهم واحلامهم،بعيداً عن إحتلالك وقمع جيشك اليومي ووحدات مستعربيك،التي تتسلل يومياً مع خيوط الفجر الأولى الى مدننا وقرانا ومخيماتنا،لكي تطلق النار عمداً على أرجل اطفالنا،لكي يصابوا بالإعاقات الدائمة،وتعتقل الاخرين وترتكب وتمارس كل أشكال التعذيب والتنكيل بحقهم.
نتنياهو قال الحقيقة في خطابه، بالقول ان العديد من الدول العربية،لم تعد تنظر الى اسرائيل على انها عدواً،بل حليفا،ويجمعها مع اسرائيل عدو مشترك هو "ايران" وداعش.
نعم في ظل حالة الإنهيار العربي،واستدخال البعض منهم لثقافة الهزيمة و"الإستنعاج" وتغليب الهم والمصالح القطرية على الهم العام والقومي، والخوف على العروش والكراسي،وما يحث في عالمنا العربي من حروب مذهبية وطائفية وانتحار ذاتي،وجدنا العديد من الدول العربية تهرول نحو اسرائيل"وتندلق" على تطبيع العلاقات معها،وتنقل علاقاتها معها من الجانب السري الى العلن،لتصل حد التنسيق والتعاون الأمني والعسكري والإقتصادي والمناورات المشتركة،في حالة تردٍ وإنهيار وحرف للبوصلة غير مسبوقة في تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي.
نتنياهو سيستمر في "ديماغوجيته" وتمرينه العبثي،فهو يشعر بان الحالة الفلسطينية الضعيفة والمنقسمة على ذاتها،والحالة العربية المنهارة والداخلة في حروب التدمير الذاتي والحالة الدولية المعطلة إرادتها السياسية والمشتبكة اطرافها الرئيسية روسيا وامريكا في قضايا لها اولوياتها على الشأن الفلسطيني، تتيح له الإستمرار في "ديماغوجيته" وتمارينه العبثية،والتهرب من دفع أية استحقاقات جدية من اجل السلام.

القدس المحلتة – فلسطين
23/9/2016
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد الأخوين بلبول والقاضي
- المصالحة الفلسطينية...... مبادرة ومبادرة مضادة
- القدس...... عودة لتصدر المشهد
- الأسد :- لا مساومة على سيادة سوريا
- في ذكرى أوسلو المشؤوم ..؟؟؟
- عيد.....أسرى مضربين ...وجثامين محتجزة....وعرب منقسمين
- القدس ليست -الشماعة- لقرارتكم وتاجيل إنتخاباتكم
- خطة -الرباعية العربية- توحيد لفتح والمنظمة ...أم ماذا ..؟؟
- من حلب ......ترسم التسويات
- سوريا ....محور قمة العشرين في بكين
- مهازل إنتخابية....مرشحات بدون أسماء
- لماذا لم تنتصر الحركة الأسيرة لذاتها وللكايد...؟؟؟
- -غول- الفلتان الأمني والقبلي......سيقودنا الى أين...؟؟
- خطة ليبرمان للعودة الى -المخترة- ورابط القرى...هل تنجح...؟؟
- هل يمكن تفعيل الإشتباك السياسي مع الإحتلال حول القدس.....؟؟
- لقاء بوتين – أردوغان لا تحول استراتيجي
- القدس......حرب في كل الإتجاهات
- هجمة أخرى على المنهاج الفلسطيني في القدس
- أردوغان في موسكو ....دلالات ومعاني
- الكايد صامدٌ ....والأقصى في دائرة الخطر


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - خطاب نتنياهو.....تمرين في العبثية