أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - تركيا والسياسات الكارثية التي تصر عليها















المزيد.....

تركيا والسياسات الكارثية التي تصر عليها


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5292 - 2016 / 9 / 22 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاخوة في الصحيفة
السلام عليكم
ارجو نشر الموضوع مع التقدير
تركيا والسياسات الكارثية التي تصر عليها
ما كنا نعتقد أن هناك ما ينبغي أن تكون أزمة" بين العراق وتركيا بعد التصريحات التي ادلى بها رئيس الوزراء التركي اخيراً في تغيير سياسات بلاده الخارجية بعد استلامه المنصب وقد استبشرنا خيراً في مقولته " إن حكومته ستسعى لتطبيع علاقاتها مع العراق وبأن حكومته ستعمل جاهدة لجعل السياسة الخارجية تهدف إلى “تقليل عدد الأعداء وزيادة عدد الأصدقاء" .ولكن في الوقت الذي تستعد القوات العراقية بكل تشكيلاتها الى العمل لتحرير الموصل ورفض اي تدخل عسكري اخر في العمليات يقدم رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم طلباً للبرلمان التركي يطلب فيه تمديد فترة تواجد القوات التركية في العراق لمدة سنة .
هذا الطلب الجديد يدل على اصرار الحكومة في ان تبقى بما كانت عليه و لا يبدو في الأفق أي تغير في السياسة التركية في ظل تأكيد الجميع على السير بنفس الخطى نحو الاصرارعلى خلق نقاط توتر جديدة في منطقة تعاني أصلاً من سلسلة أزمات وتوترات سياسية واقتصادية وأمنية وهي منطقة الشرق الأوسط وستكون له انعكاساته على المدى القريب والبعيد في حال لم تسحب تركيا قواتها. العجب في سكوت الحكومة العراقية الصامتة تجاه التدخلات التركية في الشأن الداخلي ولم تحرك ساكناً تجاه هذا الموقف الجديد ولا نشك في وجود خلافات بين الخارجية العراقية والحكومة المركزية ويمكن لنا ان تستنتج من خلال عدم مرافقة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري لرئيس مجلس الوزراء الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الامم المتحدة والكثير من السفرات الاخرى و التي تحسب في عدم نمو تلك العلاقات واختلاف وجهات النظر فيما بينهما وتسبب ضعف العلاقات الدبلوماسية مع الدول .
بعد هذا الطلب ما الذي يجب ان تقوم به الحكومة العراقية ، فلابد من اللجوء إلى مجلس الأمن فوراً لإنهاء هذا الإشكال واعتماد مسارات واضحة لكل الوسائل الضامنة لسيادة العراق ولابد من التعامل بما يضمن سلامة بلدنا وكل الأطراف وتبادل المنافع وعدم المساس بالسيادة أو بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان والعمل على خلق مناخ إقليمي متوازن يحفظ للكل حقوقهم ويمنع أي تدخلات خارجية فأهل العراق هم الأولى بحماية بلدهم .وقد سيق ان كانت قوات تركية قد دخلت الاراضي العراقية في معسكر بعشيقة باطراف مدينة الموصل في الثالث من كانون الاول 2015 وعلى الرغم من دعوات الحكومة العراقية الى سحبها وتقديمها شكوى الى مجلس الامن الدولي بذلك لكن انقرة ما زالت مصرة على ابقائها "بمزاعم محاربة الارهاب". وهذا التصرف ما اثار غضب واستنكار حكومة بغداد وبعض الأطراف السياسية التي اعتبرته انتهاكا لسيادة العراق وطالبت بضرورة سحب هذه القوات على الفور، حيث قامت وزارة الخارجية العراقية في حينه باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج على دخول قوات بلاده الأراضي العراقية بدون علم الحكومة، كما طالب مجلس الأمن الوطني العراقي تركيا بسحب قواتها خلال 48 ساعة وإلا سيتم اللجوء إلى المجتمع الدولي. إن رد فعل الحكومة العراقية لم يتجاوز تقديم طلب إلى مجلس الأمن يستنكر فيه التدخل التركي ولم يطلب عقد جلسة للمجلس أو سحب القوات، كما ذكرت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية رئيسة الدورة انذاك للمجلس مما يدل على أن موقف العراق غير واضح رغم المطالبات إلاعلامياً والشعبية بسحب القوات التركية، وهذا يبين ضعف الحكومة العراقية ويعكس حالة الفوضى التي تسود حكام هذا البلد. ان الرؤية السياسية لمجمل الاوضاع التي يشهدها العراق وغياب الحلول الكفيلة باصلاح الاوضاع فيه وعدم الاتفاق على مشروع سياسي يوحد العراقيين ويبعد عنهم الصراعات الطائفية والاثنية والقومية كفيل بان نرى اوضاعا اكثر مأساوية في العراق مع استمرار التدخل الخارجي لجميع الدول والجهات ذات المصلحة الاقليمية والدولية في تحديد مستقبل العراق ويفتح الابواب امام التدخلات الخارجية الاخرى .
. كما ان للدولة التركية أصلاً معسكران تدريبيان في العراق أحدهما في سوران في أربيل والثاني في قلاجولان بالسليمانية في إقليم كردستان العراق لتدريب قوات البيشمركة في إطار التعاون مع التحالف الدولي ضد الإرهاب بحسب حكومة كردستان ولكن الحكومة المرطزية لم تتخذ موقفاً صريحاً اتجاه تلك المعسكرات ايضاً

ان وجود هذه الاعداد من القوات التركية يدعوننا الى التأمل ومواجهة تطور الاحداث في شمال العراق وتحديدا في المناطق التي تشهد نزاعا عسكريا ومواجهة واضحة مع مقاتلي الدولة الاسلامية في شمال الموصل واطرافها بسهل نينوى حيث لا زالت قوات من تنظيم الدولة تحكم سيطرتها على نواحي وأقضية تشكل أهمية استراتيجية وتعبوية في تعزيز تواجده وبقائه في مركز مدينة الموصل.
كما ان وجود اكثر من سبع قواعد عسكرية تركية في العراق وجميعها غير شرعيةيمثل تجاوزاً على السيادة العراقية، وقد تم انشاء تلك القواعد في تسعينيات القرن الماضي بموجب اتفاقيات شفهية حسب ماتدعي الحكومة التركية ، وهي غير مرحب بها في الوقت الحالي من قبل اكثر القوى السياسية لان وجود تلك القوات في شمال العراق يعرقل جهود القضاء على تنظيم «داعش» و تعامل القوى السياسية العراقية بازدواجية المعايير مع ملف تواجدالقوات تركية في معسكر بالقرب من مدينة الموصل، وهي الخطوة التي جُوبهت بمواقف رافضة ومستنكرة ومهدِّدة بحُجة أنها لم تُتخذ بإذن مسبق من الحكومة المركزية، وتواجد هذه القوات حاليا يعد غير شرعي لانه لم يتم بموجب اتفاقية دولية بين الطرفين وأنها تشكِّل انتهاكًا للسيادة العراقية . "تواجد القوات التركية في محيط الموصل بصورة سافرة وانحيازها الى طرف سياسي ليس له وجود في الساحة السياسية على حساب باقي ابناء الموصل، يتماشى مع الاجندة الاخيرة التي دعت الى تقسيم محافظة نينوى الى تسع محافظات . ضرورة الحكمة والحذر من التساهل، فيما تقوم بها هذه الدولة الجارة التي تربطنا معها روابط تاريخية .تركيا مع الأسف تمارس دوراً ربما يؤدي الى كارثة أو حرباً أهلية، لن تسلم نفسها من هذه الحرب، لأن فيها مكونات مختلفة وستؤثر على العراق والمنطقة .
عبد الخالق الفلاح كاتب واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايديولوجيات العنف والخداع الامريكية
- نحن الفيليين هل من خيمة نلملم جراحنا فيها...؟
- لا لطِبال الطبالين الجوفاء
- فقدان القيادة الحقيقية والرؤية اللازمة
- ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً
- عالمٌ يجبُ ان يعاد النظرَ به
- الانْكِفاء للسعودية انثناء على حساب الوطن
- ظل البيت لمطيره وطارت بيه فرد
- مظالم الفيليون ... قانون المساءلة لا تطفئ نيرانهم
- تركيا بين اليوم والرؤية المستقبلية
- بين الثرى والثريا الحلم تبدد
- تقوية الوعي الاجتماعي لصالح دولة المواطنة
- رفض الاصلاح يعني... بقاء دوامة الفساد


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - تركيا والسياسات الكارثية التي تصر عليها