أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - ما بعد الأخوين بلبول والقاضي















المزيد.....

ما بعد الأخوين بلبول والقاضي


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5292 - 2016 / 9 / 22 - 13:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما بعد الأخوين بلبول والقاضي
راسم عبيدات

حتى نكون واضحين مع انفسنا فإن عمليات الاسناد والدعم للأسرى المضربين عن الطعام دون المستوى على كل الصعد والمستويات والحالة السياسة الهابطة التي نعيشها من إنقسام ملقي بظلاله على كل مناحي حياتنا وقضيتنا،والأسرى جزء من هذه الحالة،فالحركة الأسيرة المنقسمة،لم تضامن مع ذاتها وفقدت قرارها الموحد واداتها التنظيمية الوطنية الموحدة،وقرارها الإعتقالي الموحد،وهذا جعل ويجعل المعارك الإعتقالية التي تخاض من قبل الأسرى أفراداً وفصائل أصعب واكثر خطورة واطول مدداً زمنيةً من الإضرابات الموحدة... الإضرابات المفتوحة عن الطعام،معارك الأمعاء الخاوية.
نعم يجب علينا التوقف بشكل جاد ومسؤول أمام الإضرابات الفردية والفصائلية،والتي ندرك تماماً بأن من يقدمون عليها من الأسرى يكونوا قد استنفذوا كل الوسائل والأساليب من أجل تحقيق مطالبهم،ولكن هذا الشكل من الإضرابات الذي يأتي بشكل مفاجئ وبقرار ميداني من الشخص او الجهة التي ستقوم به،يتاخر التعطي معه من قبل الجماهير على مستوى الدعم والإسناد او التحشييد والتعبئة،او تنظيم الأنشطة والفعاليات،ناهيك عن التباينات والتعارضات في المواقف من مثل هذه الإضرابات،والتي أصبح العامل الحاسم في تحقيق النصر او الإنجاز فيها راجع بالدرجة الأولى فيها للأسير او الفصيل الذي/ين قام/وا بالإضراب المفتوح عن الطعام،ومحيطهم الأسري والعائلي وأبناء الفصيل،يضاف لذلك الحاضنة الشعبية من مجموعات شبابة وفعاليات شعبية ومؤسساتية من لجان ومؤسسات واندية ولجان أسرى،ومشاركة غير فاعلة او بالزخم المطلوب من قبل القوى والفصائل،في حين موقف السلطة يتأرجح بخجل بين اللعم،وتبقى تحركات السلطة في الإطار العام والدبلوماسي والسياسي،وعادة ما يكون تحركها نتاج للتحركات الجماهيرية والشعبية،التي تمارس ضغوطاً كبيرة عليها للتدخل،خاصة ان سقوط أي أسير من المضربين عن الطعام شهيداً،يعني أنها ستصبح في دائرة الإتهام،وخصوصاً أن السلطة أصلاً لم تول هذا الملف الإهتمام الكافي،وهي متهمة بالتقصير والتخلي عن الأسرى.
بدون مزايدة أو "ثورية" زائدة الإضرابات بهذه الطريقة أصبحت تربك الجماهير،التي تجد نفسها بحسها الوطني والعفوي في معمان معارك الدفاع والمشاركة في إسناد ودعم هؤلاء الأسرى،ولكن بدون عملية تحشييد وهيئة ذات طابع ميداني تشرف على وتقود تلك الأنشطة والعفاليات،فإن حركة التضامن والمشاركة تكون ضعيفة والإستجابة ليست كما يجب،حيث سابقاً كان يخصص لهذا النوع من الإضرابات لجان عليا ولجان محلية في كل محافظة او حتى قرية،ويكون برنامج نضالي وطني يجري على أساسه السير في المناشطات والفعاليات الشعبية والجماهيرية،من مظاهرات ومسيرات وإعتصامات وحتى إضرابات مفتوحة عن الطعام في الصليب الأحمر،ويرافق ذلك كله عمليات تعبئة وتحريض من قبل الفصائل لعناصرها ومحيطها الإجتماعي والحزبي والجماهير لأوسع مشاركة جماهيرية في إسناد الحركة الأسيرة،بحيث تصبح كل ساحات الوطن،وحتى خارج حدوده شعلة نشاط ونضال لنصرة قضية هؤلاء الأسرى.
اليوم علينا ان نعترف بأن الحركة الأسيرة أوضاعها،ليست كما كانت عليه قبل أوسلو،فمن بعد أوسلو ضربت الكثير من المفاهيم والتقاليد والقوانين والضوابط الإعتقالية والحزبية التنظيمية،حيث تعطلت الكثير من اللجان والمؤسسات الإعتقالية،وحتى الأوضاع الداخلية للتنظيمات،أصبحت حياتها الداخلية غير منتظمة،ولم يتم إيلاء الحلقة الثقافية أدنى إهتمام،وفي ظل مرحلة أوسلو الكثير من الأسرى بدل من أن يُدخلوا كتب ثقافية للمعتقلات،أصبحوا يخرجونها مع الأهل،على اعتبار أن " أبراشهم" أسرتهم على الأبواب،ولم تعد مكتبة سجن عسقلان كبرى المكتبات الإعتقالية،تضم سوى رفوف مهللة وكتب ذات مضامين دينية وتفسيرات قرآنية وسيرة نبوية وغيرها.
بفعل اوسلو تلقت الحركة الأسيرة ضربة قوية،أعادتها عدة سنوات للوراء،وبفعل الإنقسام كانت الضربة قاصمة جداً،إنشطرت وإنقسمت الحركة الأسيرة،ولم يعد هناك أي شكل من أشكال الوحدة في الموقف والقيادة والمطلب،بل غدى تحريض أطراف الحركة الأسيرة وبالذات طرفي الإنقسام (فتح وحماس) ضد بعضها يفوق التحريض على إدارة السجون واجهزتها الأمنية التي تستهدفها كمجموع،ولتصل الأمور إحلال العلاقات البلدية والجهوية والشللية بين أفراد التنظيم الواحد في السكن والمواقف،بدل العلاقات التنظيمية والحزبية،وأكثر من مرة لم يستجب أسرى لتعليمات وأوامر قياداتهم بشأن التركيبة السكنية،وحتى الإلتزام بالقرارات التنظيمية.
هناك ملفات عليها إجماع من كل مركبات ومكونات الحركة الأسيرة،قضية الإعتقال الإدراي،وهي قضية مخالفة لكل الأعراف والمواثيق والقوانين والإتفاقيات الدولية،ومستندة الى أنظمة وقوانين الطوارئ الإنتدابية،وبالتالي هذا الملف،ملف الإعتقال الإداري لا أرى بأن المعركة حوله من اجل قبره وإسقاطه،يجب ان تتم من خلال الإضرابات الفردية أو الجزئية،بل يجب أن تكون المعركة حوله،معركة كل الأسرى الإداريين، وأعتقد بأن المعركة هنا،ستكون مدعومة حتى من قبل المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية،التي لا تعترف بشرعية الإعتقال الإداري،بدلاً من أن يخوض أسير اداري منفرداً كل فترة المعركة حول فترة اعتقاله الإداري واستمرار احتجازه واعتقاله تحت طائلة هذا القانون اللا أخلاقي ولا إنساني ،فما المانع أن تكون المعركة جماعية حول هذا الملف من اجل إغلاقه..؟؟، ليس معركة الحركة الأسيرة لوحدها،بل معركة شعب بأكمله،باحزابه وفصائله ومؤسساته الحقوقية والإنسانة والمجتمعية وسلطته،وكل ألوان طيفه المجتمعي والوطني،هنا أعتقد بأن حجم الإنجاز المتحقق،سيكون أعم وأشمل،بحيث يسقط مشروع وشكل من أشكال الإعتقال بأكمله،بدلاً كل مرة وخلال فترات متباعدة أن يدخل أسير أو أكثر في معركة نضالية منفرداً متسلحاً بإرادته فقط،وبدعم محدود من حركة أسيرة دخلت في مرحلة الأزمة والإنقسام،وكذلك جماهير لديها الكثير من الهموم المثقلة بها،بسبب الحرب الشاملة التي يشنها المحتل عليها،في وضع تترهل فيه الفصائل،مما يجعلها غير قادرة على الحشد الشعبي والجماهيري،وإسناد المعركة الإعتقالية كما يجب،فهذه معركة بشموليتها يتوحد فيها الجميع،بحيث تمكن من اكبر حشد شعبي وجماهيري ووطني وسياسي،خلف قضية مجمع عليها،ليس فلسطينيا،بل حقوقيا وإنسانياً ودولياً،وطرحها على المحافل والمحاكم الدولية يقود الى النصر فيها.

القدس المحتلة – فسطين
22/9/2016
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الفلسطينية...... مبادرة ومبادرة مضادة
- القدس...... عودة لتصدر المشهد
- الأسد :- لا مساومة على سيادة سوريا
- في ذكرى أوسلو المشؤوم ..؟؟؟
- عيد.....أسرى مضربين ...وجثامين محتجزة....وعرب منقسمين
- القدس ليست -الشماعة- لقرارتكم وتاجيل إنتخاباتكم
- خطة -الرباعية العربية- توحيد لفتح والمنظمة ...أم ماذا ..؟؟
- من حلب ......ترسم التسويات
- سوريا ....محور قمة العشرين في بكين
- مهازل إنتخابية....مرشحات بدون أسماء
- لماذا لم تنتصر الحركة الأسيرة لذاتها وللكايد...؟؟؟
- -غول- الفلتان الأمني والقبلي......سيقودنا الى أين...؟؟
- خطة ليبرمان للعودة الى -المخترة- ورابط القرى...هل تنجح...؟؟
- هل يمكن تفعيل الإشتباك السياسي مع الإحتلال حول القدس.....؟؟
- لقاء بوتين – أردوغان لا تحول استراتيجي
- القدس......حرب في كل الإتجاهات
- هجمة أخرى على المنهاج الفلسطيني في القدس
- أردوغان في موسكو ....دلالات ومعاني
- الكايد صامدٌ ....والأقصى في دائرة الخطر
- تحرير حلب.....وتعويم -النصرة-


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - ما بعد الأخوين بلبول والقاضي