أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تامر البطراوي - ذِكرياتٍ فاحشة وآمالٍ لامُوحِشة














المزيد.....

ذِكرياتٍ فاحشة وآمالٍ لامُوحِشة


تامر البطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5292 - 2016 / 9 / 22 - 10:04
المحور: الادب والفن
    


ذِكرياتٍ فاحشة وآمالٍ لامُوحِشة

فلما اشتدَ بينَنَا الحِما
قالت لي سُبَّني
قالت وبِعَينَيْها جُنونْ
كُن كأفحش ما يكون
كُن بَذيئاً مُتسلطاً
أرني الليلةَ سليطاً فاحشاً
قُلتُ لها يا زَهرةَ فُؤادئ
أنتي الهوى
قَاَلتْ وبِخ وقَبِح لبُؤَتَك
كُن مُسرفاً لا تكترثْ
سَميتُ لها إستاً بالصَريحِ الأعْجَمِ
قالت كأفعى تَكْتوي
كُن اثنينِ بل ثلاثْ
مِنهم شَديداً أسمرِ
قُلْتُ أعلمُ والعهدُ بيننا
أنك لا تَرَيِّن غيري وكذلك لا أرى
قامت فاقِدةُ الرجا
ذَهَبتْ وتَركتُها
***
وفي الغدِ قَابلتُ أُنثى يافعة
مَلساءُ الهامةِ حَالِمة
قالت كُن كأنعَمِ ما يكون
فلعنتُها ومعها كُلَ دَابةٍ في الكون
قَالت كُن حَبيبي رَقيقاً شاعراً
فَاعَلَوتُها واحمر من كفي رِدْفُها
ذَهبَت وصَحِبَتْ تاجاً باهِراً
عادت وقالت أوصِل غَراماً باقياً
عفيفاً بريئاً صديق الهوى
***
بِسِن الكمالِ صَادَفتُ فاتنة الزمان
كانتْ كأبهى ما يكونْ
جسداً وروحً وعقلاً لم يكون
نَظَرَتْ إليَّ فأدرتُ وجْهِيَّ كأني زَاهِداً
نادت عليَّ فَقابلتُها بِغُرورٍ مُفلسا
قالت من تكون؟
قُلتُ أنا من جَمعَ عِلمَ الآخِرين
وآتِ بما لم يأتِ به الأَوَلين
أُحِيلُ الصحراءَ بَساتين
وأدُقُ أعناق المُعتدين
أثنت عليَّ بِحُسْنِ خُلُقِها
وردَدَتْ في نَفْسِها سلامً يا جاهِلاً
***
دار الزمانُ وتَلَوَن المكانُ
مِن لعوبٍ ماهرة لكَهينةٍ دَيِّنة
ومن مَلساءٍ ناعمة لصاخبةٍ مُتمرِدة
أشْرَدَني نَيْفٌ ومائة
وسَيُرشِدُني الزمانُ لثلاثةِ مائة
أَحِيْكُ لهُن خُططاً ماهرة
ومؤامراتٍ آثمة
نقتفي فيها ذُنوباً طيبة
ومعاصي صالحة
لن أحيا وحيداً



#تامر_البطراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السائحة (لا عفيف)..
- عاهرةٌ في حَيِّنا
- مقاربة أبستمولوجية
- الأصول النظرية لمفهوم العلم
- النظرية الإقتصادية الكلية مُقاربة تأصيلية
- المدرسة الإقتصادية للإسلاميون الجُدد
- مناقشة لبعض مواد الدستور المصري
- دستورية موضوع الهوية (دراسة مقارنة)
- الحُقبة الماركنتيلية الجذور السياسية والثقافية وانعكاساتها ع ...
- البكيني والحرب المُقدسة
- مقاربة أنطولوجية
- متى ظهر مصطلح الإقتصاد ومتى ظهر مصطلح الإقتصاد الإسلامي؟
- ثورة على أصنام المعبد
- الإقتصاد المصري منذ عصر الفراعنة وحتى حكم محمد علي
- النُظم الهيكلية بالنظام الإقتصادي العالمي الجديد
- النظام الاقتصادي العالمي الجديد
- رسائل إلى الرئيس - الرسالة الرابعة إستراتيجيات الوصول للتمثي ...
- رسائل إلى الرئيس - الرسالة الثالثة الدولة ما بين فلسفة الرؤي ...
- رسائل إلى الرئيس - الرسالة الثانية حدد طبيعة مجتمعك وتوافق م ...
- رسائل إلى الرئيس - الرسالة الأولى جدلية المجتمع والدولة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تامر البطراوي - ذِكرياتٍ فاحشة وآمالٍ لامُوحِشة