اشكالية العلاقة بين وسائل الإعلام والجماعات الإرهاب

مجاشع محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5292 - 2016 / 9 / 22 - 04:41
المحور: الصحافة والاعلام
    

عندما يكافح الإعلام الإرهاب أمر لا يحتاج إلى بحث؛ لأن توضيح الواضحات هو اشبه بسوء ظن بالاشخاص الاذكياء، وما نحتاج حقًا إلى البحث والدراسة هو الظاهرة المتمثلة في دعم الإعلام لانشطة الإرهاب كافة وخاصة الإرهاب، حيث نسمع حججا وتفسيرات بشأن استخدامات الجماعات الإرهابية للإعلام لا تقنع الباحث المتشكك أو المدقق!.
اليوم وخلال السنوات القليلة الماضية من ظهور داعش بات الفهم السليم لطرق دعم الفكر الإرهابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمراً ضروريا لمعرفة خصائص الإرهابيين ومستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعية بغية وضع الحلول والعلاجات للحد من استخدام الإعلام ومنها مواقع التواصل الاجتماعي.
صار من البديهي أن هناك صراع محموم على الجمهور ومنافسة طاحنة على حصة الإعلانات، وأموال ساخنة تتدفق في شرايين كثير من الفضائيات والصحف وشبكات التواصل الاجتماعي؛ مما جعلها تجنح إلى الإبهار، وما يبثه الإرهابيون من مقاطع فيديوهات تبهر المتلقي في الإخراج والتصوير بتقنيات عالية ربما لا تقل في امكانياتها عن منتجات هوليود، كما حصل في الفديوات التي تظهر احتلال داعش للاراضي العراقية عام 2014 و 2015، وقتل اعداد كبيرة من الابراء بطرق غاية في الارهاب والاجرام، وذبح الضحايا ونحرهم وقطع رقابهم في كما في العراق وسوريا وليبيا ومصر واليمن وغيرها وكأنها أفلام سينمائية، إضافةً إلى ملابسهم السوداء والاكسسوارات والأسلحة عوامل لإقناع الشباب بأنهم مصدر قوة، معتمدين على أن اللقطة المصورة الواحدة في الإعلام تغني عن ألف كلمة، ويدركون قيادات داعش أن تلك الصور والافلام أنها أفضل وسيلة للتأثير على الشباب، فضلًا عن السرعة في استغلال سرعة تداول الأخبار، وسهولة التخلص من حسابات فيسبوك وتويتر وسهولة انشاء حسابات جديده وتحت مسميات مثير وجذابة للبعض من الاشخاص الذين يعانون من عقد نفسيه، وهذه الحسابات تتسم بصعوبة وصول الجهات الأمنية إلى المصدر مما جعلت المنظمات الإرهابية وفي مقدمتهم داعش تتخذها واجهة إعلامية لتوصيل رسائلهم بعيدا عن الرقابة والتدخل؛ مما يساعدهم في التعبئة وتجنيد إرهابيين جدد، وهذا الأمر يحافظ على استمرار الخلية وبقائها، وهم يستغلون تعاطف الآخرين من مستخدمي الإنترنت مع قضاياهم ويجتذبون الشباب والمراهقين بعبارات حماسية مثيرة خاصةً من خلال غرف الدردشة الالكترونية التي يتم إدارتها من قبل اشخاص على علم بالدور المهم للإعلام في إيصال افكارهم الإجرامية.

#مجاشع_محمد_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات