أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحسن اعبا - بعض المظاهر الطقوسية عند الطفل الامازيغي تازناخت ورزازات نمودجا















المزيد.....

بعض المظاهر الطقوسية عند الطفل الامازيغي تازناخت ورزازات نمودجا


الحسن اعبا

الحوار المتمدن-العدد: 5291 - 2016 / 9 / 21 - 18:44
المحور: الادب والفن
    


بعض المظاهر الطقوسية عند الطفل الامازيغي..ايت واوزكيت تازناخت ورزازات المغرب نمودجا...
المجموعة: فن و ثقافة
نشر بتاريخ 19 أيار 2014
البريد الإلكتروني طباعة


ان لكل شعب ولكل امة من الامم طقوسها الخاصة بها ولها عاداتها وتقاليدها تميزها عن الاقوام الاخرى.فايت واوزكيت لهم طقوسهم الخاصة.فماهي الطقس او بالاحرى الطقوس..ومااثارها في نفسية الانسان والمجتمع .وكيف ياثر الطقس في المجتمع وكيف يحدث العكس...وما الفرق بين الطقوس والشعائر.واخيرا ماهي بعض المظاهر الطقوسية عند الطفل الامازيغي بايت واوزكيت....للاجابة على

هده الاسئلة كلها لابد لنا ان نعطي تعريفا محددا لكلمة الطقس..فما هي الطقوس... الطقوس كما يعرفها علماء الانثروبولوجيا الاجتماعية هي مجموعة حركات سلوكية متكررة يتفق عليها أبناء المجتمع وتكون على أنواع وأشكال مختلفة تتناسب والغاية التي دفعت الفاعل الاجتماعي أو الجماعة للقيام بها. لكن لاصطلاح (طقوس) ثلاثة استعمالات مختلفة، الاستعمالان الأولان يؤكدان على الطبيعة الرمزية للطقوس، أما الاستعمال الأخير فيعرف الطقوس بالنسبة للعلاقة بين الواسطة والغاية التي تكمن في السلوك الاجتماعي. وتبعاً للمعايير الطقوسية فإننا نشاهد استعمال الطقوس في التصرفات السحرية

والدينية وفي بقية أنواع التصرفات التي تقرها العادات والتقاليد الاجتماعية السائدة في المجتمع. يقول البروفسور أم. دوكلاس بأن الطقوس تحل محل الدين في معظم النظريات والكتابات الانثروبولوجية طالما أن المقصود بها هو التصرفات الرمزية المتعلقة بالأشياء والكائنات المقدسة للشعوب البدائية. لكن رادكلف براون في كتاباته الانثروبولوجية يمتنع عن استعمال مصطلحي سحر ودين كما استعملها فريزر ويمتنع أيضاً عن استعمال مصطلحي مقدس وشرير كما استعملها اميل دوركهايم، ويستعمل بدلاً عن هذه

المصطلحات اصطلاح القيم الطقوسية الذي استعمله لأول مرة في علم الانثروبولوجي. وفرضيته حول الطقوس تنص بأن القاعدة الأساسية للطقوس هي تطبيق القيم الطقوسية على الأشياء والحوادث والمناسبات التي يمكن اعتبارها بمثابة الأهداف ذات المصالح المشتركة التي تربط اعضاء المجتمع الواحد أو تمثل تمثيلاً رمزياً جميع الأشياء التي تستند على تأثير السلوك الرمزي بأنواعه المتعددة. إذن يمكن اعتبار فرضيته حول الطقوس بأنها فرضية عامة للرموز لها تأثيراتها الاجتماعية المهمة. والطقوس حسب آراء رادكلف براون هي حدث رمزي يعبر عن قيم اجتماعية مهمة. أما العالم الانثروبولوجي الاسكتلندي وليم روبرتسن سمث فأنه يعتقد بأن الطقوس الدينية هي أشياء تعبر عن آراء يمكن تمريرها من شخص لآخر ومن عصر لآخر دون إحداث أي تغيير فيها. كما يمكن التعبير عن جميع الآراء التي لا تدخل في إطار الخرافة أو العقيدة المتحيزة بالتصرفات الطقوسية، ويعتقد العالم ليج Leach بأن الطقوس هي نوع من أنواع السلوك الاجتماعي له صفة رمزية تنعكس في الشعائر والممارسات الدينية وأحياناً يعبر عنها في سياق العادات والتقاليد، كما توضح الطقوس حسب آراء العالم ليج معالم التركيب الاجتماعي إذ تحدد أنماط العلاقات الاجتماعية المتناسقة بين الأفراد والجماعات. الطقوس إذن ليست نوعاً من أنواع الحدث وإنما هي وسيلة إعلامية تعبر عن أنواع الأحداث والتصرفات الاجتماعية وذلك لخاصيتها الإعلامية البارزة. ويقوم العالم كودي Coody بتحليل الطقوس عن طريق دراسة العلاقة بين واسطة وغاية الفعل الاجتماعي، فيقول بأن الطقوس هي نوع من أنواع السلوك ذي المقاييس المتوازنة والتي لا تكون العلاقة بين واسطته وغايته جوهرية أي أن العلاقة بين واسطة وغاية السلوك الطقسي هي علاقة غير منطقية ولا عقلية. والسلوك الطقسي يتمثل بالحدث السحري أو العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية التي يعبر عنها بالرموز السلوكية.ان الدي يهمنا هنا هو بعض المظاهر الطقوسية عند الطفل الامازيغي بايت واواوزكيت.عندما يولد الطفل توضع له تميمة في رقبته وهده التميمة بداخلها الحرمل والشيح..ءيزري..والملح..تيسنت..وبعد مرور تلاتة ايام على ولادته تجتمع العائلة كلها وتختار له اسما عن طريق القرعة والتي تسمى بالامازيغية عندنا..تاصغرت..وبعد اسبوع كامل على ولادته تقوم العائلة بمادبة عشاء على شرف القرية وتسمى ب..اس ن بركوكس..اي يوم البركوكس..فيجب على الام في كل هده الفترة ان لاتغادر رضيعها حتى تكتمل اربعون يوما..اس نربعين..وتقوم العائلة كدلك بمادبة على شرف نساء القبيلة..وهده المادبة تسمى..اس تانكرا تومليلت..وبالعربي ..يوم النهضة البيضاء..حيث يقدم مايسمى ب ..ؤگزيم..انه يشبه الحساء لكنه يكون حامضا جدا وبه اغلب الاعشاب الطبية ولايشربه الا النساء فقط.ومن بين المظاهر الطقوسية كدلك تلك النقطة السوداء التي تكون على جبهة الرضيع ودلك حسب المعتقد الشعبي الامازيغي لمطاردة النحس ولرد عيون الحساد وهناك ايضا الخلخال..او مايسمى عندنا بالامازيغية المحلية..ابزگ..ويستحسن ان يكون هدا الخلخال مصنوع من النحاس.ويوضع على الرجل اليمنى للطفل ودلك لمعرفة مقياس نمو هدا الطفل.ومن بين المظاهر الطقوسية كدلك هو ان الرضع الصغار وان كانوا من الائيناث عندما يموت وهو صغير فان امازيغ ايت واوزكيت يعتقدون بان هؤلاء الرضع الدين فارقوا الحياة يتحولون الى طيور في الجنة. اضف الى دلك ان المولود الاول لدى الاسرة ولاسيما ادا كان انثى تقام لها حفلة كبيرة احسن من الرضيع الدكر لانهم يعتقدون ان الانثى هي المستقبل الابيض لدى الاسرة في اعتقادهم.ومن بين المظاهر الطقوسية هناك حلق راس الرضيع مع شعر متبقي في وسطه وهو مايسمى عندنا ب..ءيزاگن..وهي حلقة معروفة الان في اوروبا لكن اصلها افريقي اضف الى دلك مايسمى عندنا ب ..تيسكت..اي شعر يكون على جانب الراس. وبقي أن نجيب على سؤال مهم وهو كيفية تغير جوهر طقس معين (أو ميمة معينة) أثناء انتقالها بين الأجيال؟. هذا سؤال حساس جدا، فلو أخذنا الحضارة التي قامت على أرض شمال افريقيا فإن جذورها ضاربة في عمق التاريخ، ممتدة إلى سنوات عديدة قبل الإسلام وقبل الديانة المسيحية وقبل الديانة اليهودية، فهي حضارة عريقة، إذ إن عمق العراقة الحضارية للشعوب يقاس بمسبار من مقومات ثقافاتها الشعبية؛ وأبرزها الموروث التاريخي، والفولكلوري، والأسطوري، ونظرة خاطفة لما تحتفظ به الذاكرة الشعبية للمجتمع البحريني تكشف لنا أجلى الصور عن جذور تلك العراقة وامتداداتها. فقد عبرت هذه العادات والطقوس كل تلك القرون مختبئة داخل ثنايا الذاكرة الفولكلورية، متوارية عن الأديان جميعا، المسيحية، واليهودية، والإسلام، وبقيت معبرة عن ذاتها في إهابٍ فولكلوري بسيط، وتكمن المشكلة في تشابه بعض تلك العادات أو الطقوس أو تلك الميمات التي لازالت تمارس في المجتمع البحريني مع أخرى تمارس في الديانات الأخرى، وبذلك زعم البعض بأن هناك نقلا ثقافيا من تلك الديانات، إلا أن التاريخ يثبت أن تلك الميمات كانت سابقة لكل تلك الديانات،: وفي ثقافة شمال افريقيا يمكن تقسيم الممارسات الطقسية إلى ثلاث زمر رئيسية هي:

- الطقوس السحرية،

- الطقوس الدينية الروتينية,

- والطقوس الدورية الكبرى.

وكخلاصة عامة فان الطقس هو تقافة مرتبط كل الارتباط بعدة عادات وتقاليد معينة وفي مجتمع معين.



#الحسن_اعبا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقيه..او..الطالب..في القصة الشعبية الامازيغية 2...غتاد سنغ ...
- الفقيه..او الطالب..في القصص الشعبية الامازيغية
- مهرجان تازناخت للزربية الواوزكيتية في دورته الرابعة يكرم الب ...
- عن اي دين واي اسلام يتحدثون...
- شهر فبرائر في المعتقد الشعبي الامازيغي
- بعد تدشين محطة الطاقة بورزازات هل سيستفيد الجنوب الشرقي من ا ...
- ماذا يريد زنديق الحكومة المغربية العروبية...’’
- من الالعاب الامازيغية القديمة المنقرضة...لعبة ازوكر...
- الكون...دونيت في المثل الشعبي الامازيغي
- الاحزاب المغربية..والمحاسبة
- من القصائد الشعرية الامازيغية الغنائية..تايري..الحب
- داعيش والقاعدة في الفكر الامازيغي
- لمادا همشت الانظمة العروبية في شمال افريقيا المناطق الجنوبية ...
- من الالعاب الامازيغية القديمة.لعبة..تانضوا ن ؤتول.او القفز ا ...
- من الالعاب الامازيغية المنقرضة..لعبة قرن الخروف..او ..ءيسك ن ...
- ماهو الادب الشعبي الامازيغي
- القطران او كضران في الادب وفي الثرات الشعبي الامازيغي
- امزيل..او الحداد..في التقافة الشعبية الامازيغية
- ئييض سگاس ئيض ئيناير ئيخف ن ؤسگاس او السنة الامازيغية الجديد ...
- الجنوب الشرقي المغربي ومؤامرة الدولة والنظام


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحسن اعبا - بعض المظاهر الطقوسية عند الطفل الامازيغي تازناخت ورزازات نمودجا