أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحمادى أحمد - سلطة















المزيد.....

سلطة


محمد الحمادى أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5291 - 2016 / 9 / 21 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى 21-11-2014 كنت وقتها جندى فى سلاح البحرية وقد انتهيت من مقال يحمل عنوان (خيار وطماطم) ولكن كان للعامية نصيب الاسد ولم تفض على الايام بما جرى بعدها فقد ظل هذا المقال حبيس الورقة التى طبع عليها وبعد مرور الايام حبلى بالاحداث رأيت من الضرورى عرض ما يحمله المقال مع ابدال العامية بالفصحى والتعديل حيث يستلزم الامر الايضاح.
الكل يعرف جيدا ان الخيار والطماطم هما المكونان الاساسيان( للسطة الخضراء) ولكن ما ارنو اليه قد تيبس وتعفن وخارت هممه ان ما اقصده هى سلطة اللواء !
تتكون الحجرة الواسعة المسماة بمركز العمليات من قاعة ضخمة الحجم يفصلها فى ثلثها الأخير حجرة المكتب –مكتب اللواء- وتحتوى هذة القاعة على اجهزة لا اخر لها ولا اول عرفت ما عرفته وما تبقى لم الق له بالا ومن ضمن ما عرفته اجهزة رادار على احدث مستوى وأجهزة اللاسلكى وغيرهما الكثيروالكثير تتوسط هذة القاعة طاولة فخمة الطراز وجيدة التصنيع بها فتحات للاسلاك وعلى احدى الجدران شاشة كبيرة للعرض وحين استفهمت عن سبب وجود هذة الشاشة وما ذا تعرض وجدت انها تعرض الخطط العسكرية التى تقوم بها القاعدة البحرية من خطط للهجوم او التامين والدفاع وعلى الجانب الاخر وجدت الخرائط الارشادية للمواقع
يقف اللواء بعد ان انتصب له الجميع فى تحية عسكرية صارمة لا يتصبب عرق رغم ارتفاع درجة الحرارة لانه للتو خارج من مكتبه الوثير المطرز على حوافه المكتظ بمردات للهواء ...خلع غطاء الرأس المرسوم عليه السيفين المتقاطعين والنسر حينها انتبه اليه الجميع انتباه صائد البرية لفريسته .. ساد الصمت وبدأ اللواء فى شرح كيفية الهجوم والتامين للعميلة القادمة للقوات البحرية ضمن خطط القوات المسلحة للقضاء على الارهاب الدولى الذى يهدد البلاد والعباد وركز على اهم النقاط الحيوية للقاعدة –القاعدة البحرية- وحدد كيفية تامينها جيدا ووضعت الخطط فى صمت وانتباة من الجميع ...وبعد نهاية الشرح المستفيض والذى دام لعدة ساعات متواصلة رد اللواء على اسئلة القواد بجدية وايجادة قوية وانتهى الاجتماع السرى للغاية بكلمة تشجيعية تحذيرية واعتمد على صلابة قواده فى فهم الامور واستيعابها جيدا, وبعد ايام سرت فى القاعدة حالة من الترقب الشديد والتشديد من القادة على الحراسة والالتزام بالاوامر العسكرية فى سبقة لم يكن لها مثيل وكان هذا التوتر والحذر المقلق فى اوتار الوحدة بعد سماع خبر الهجوم الارهابى الاخير وكانت الاجتماعات فى مركز العمليات لا تنتهى .
ميدان الرماية : القطار الاول يتقدم .. قف ... اصعد .. انبطح " ينادى بكل ما تبقى من صوته عاليا على قدر الامكان المقدم سامى " ذخيرة ...عمر .. حدد الهدف وبعدد 6 طلقة عندما تكون جاهز اشتبك.."اصوات اعيرة النار عالية مدوية فى سماء الله " ثم .. نتيجة... يتقدم العقيد محسن بعيدا نحو الاهداف لاستخراج النتيجة ..
هذا ما كان معد له بالفعل ان ينتقل الجنود تحت امرة القادة لميدان الرماية بعد ان اجتمعوا فى مركز للعمليات العسكرية ولكن ما اتضح ان ذلك لم يحدث وان ما وصفته ما هو الا وهم عشته خلال عام كارثي... ما حدث افجعنى وافجع شعب ظن بان الجيش هم فى الحقيقة حماة الوطن , حين كتبت هذا المقال تهكمت على اللواء فى ذلك الوقت لما يبديه من اهتمامات لا تمت للعسكرية لا من قريب او بعيد فكان ما كتبته الاتى

اللواء فى الفترة الاخيرة والتى هى كل فترة خدمته اهتم جدا وبشكل مباشرو شخصى من سيادته( بالكناتين والبوفيهات) للوحدة وبقى اياما لاينام ليله كى يعرف بنفسه حجم ايرادات كل (كانتين) وما يخسره الباقين؟ وسعر( التودو) جملة قد وصل الى اى حد ؟ وماذا عن (ساندوتش اللانشون بالبيض ) ايكسب ام يحقق خسائر فادحة ... وكأن مركز العمليات هو مجمع للتجارة الرخيصة وليس كما وصفته سابقا, وما ميدان الرماية الى ميدان للحديث على الكنافة بالمانجة !
وهل ( السيناكولا-) المنتج المصرى العقيم والذى يصنعه الجيش- ارخص ولا علبة (البيبسى) مما دفعه للتعمق الشديد فى هذه المواضيع وتسال سيادته بعد عناء مرهق عن فنجان القهوة فى بوفية رقم (3) ؟ - للمعلومة : بوفية( 3) لا يوجد به قهوة واستطاع ان يعرف بذكائه المعهود الغير مسبوق الفريد ان كيلو السكريمكنه تحلية 50 كوب شاى بواقع 3 ملاعق لكل كوب مما ينتج عنه ان كيلو السكر به 150 ملعقة !
لم ينتهى الامر عند هذا الحد بل تفوق لوائنا حامى حمى الوطن على نفسه واقرانه فى ايجاد المعادلة التربيعية التكعيبية التى استطاع بها ان يحدد ان( ساندوتش الكفته) يجب رفع تكلفته من جنية وربع الى جنية ونصف لانه بيخسر 61 مليم كما اسس اسلوب رائع وفريد فى جرد السجائر( الكليوبترا) بحيث الا يسرق منها احد ولو سيجارة واحدة!
كان كل ذلك ظنا منى بانها حالة فردية فريدة من نوعها وليس كل العسكر على هذة الشاكلة من التردى والسوء الا وبعد ان انجبت الايام وليدها اكتشفت ان العفن العسكرى والتيبس يسرى فى الاوصال وينهش فى الاساسات ويحطم كل قواعد البلد بعشوائية هدامة وما جرى اثناء خدمتى ما هو الا غيض من فيض فى التدنى والانحطاط الاقتصادى اولا والفشل القيادى ثانيا . استعرضها معكم سريعا للتذكير فقط فقد اصبحت الذاكرة لا تستوعب.
1- فسوء الادارة التى لم يخول لها العسكر اصلا انتج بانه اقل بالصادرات القليلة اصلا مما نتج عنه زيادة فى الاسعار الذى ادى بدوره الى وصول الى اعلى نسبة للتضخم ومازال العته والسبهللة العسكرية تؤدى بالبلاد والعباد الى الهاوية ولتغطية الفساد السائد كان فرض مزيد من الضرائب سبيلهم الوحيد والمعتاد.
2- سد النهضة وما خلفه من تبعيات فسادية لا حصر لها دمرت الزراعة – العامل الاول فى قيام الحضارة على ضفاف النيل- من جذورها والله اعلم بالبقية !
*سأكتفى بعرض رؤوس المشكلات للتخفيف على القارىء همه
3- تفاقم ازمة الطاقة
4- الانزلاق السياحى
5- الانهيار الامنى
6- زيادة حدة الفجوة الغذائية
7- انهيار البنية التحتية
8 – الفساد الادارى البيروقراطى
9- زيادة الدين العام
ولنا فى الارقام عدد لا منتهى .. فليس غرض المقال ايضاح الجرائم بقدر الوصول للاسس الفكرية –هذا ان كانت- النابعة من المستنقع العسكرى . ان عملية التنمية –هذا ان كانت- فى ظل حكم عسكرى اقل ما يوصف بالغباء والغطرسة الجوفاء لن تجد لها طريق تخوضه ذلك لان اسس التنمية مفقودة من جذورها وزيادة فى التردى دمج هذا الفقد مع التيه والخبل واللاوعى المجتمعى فلا قلت الواردات ولا زادت الصادرات ولا اشبعت الحاجات الاساسية للمواطنين بل وعلى العكس تماما اصبها العسكر بالجفاف!
ان لوائنا تضخم واصبح مرض ينتشر وينهش فى جثة البلد ... فلم اكن يوما اتوقع ان هذا الواء هو نسخة طبق الاصل من الحاشية العسكرية وان هذا الفساد الفكرى فى الادارة قد وصل بنا الى هذا الحد واخيرا اقول كم حزنت حين ظننت الامل فى الصلاح او الاصلاح فقد كتبت فى مقالى الوليد ذى العامين " هناك فرق حقيقى بين لواء يحمل بين ضلوعه قلب وطنى وعقل مستنير ويدير الامور بعقلية قوية تتناسب مع مؤهلاته كلواء وبين لواء كل همه كيلوالخيار بيعمل كام ساندوتش –الخيار ده تحطه فى درجك- من الاخر فى لواء بجد ولواء سلطة ".



#محمد_الحمادى_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد الله
- (إحنا) واحد
- حالة حرب
- العسكر بين الحقيقة والتزييف
- حديث الناس
- الراقصة والعسكرى


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحمادى أحمد - سلطة