أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - ديوان إشراقات على جسد















المزيد.....

ديوان إشراقات على جسد


عبدالعاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 5288 - 2016 / 9 / 18 - 16:22
المحور: الادب والفن
    


إشراقات على جسد
......................
تغريدة
.......
من عمق حمقي
أيقظني ظلي
قال لي :
الثورة
تحتاج ثورا
هائجا
يقودها
تجتاح أفق البسطاء .
لا تحتاج ثورا
مذعورا
في حلبة قبة أدعياء
يتلقى
على ظهره
رشاقة الطعنات
تحت وابل التصفيقات ...
......................
شتنبر 2016
...............
........
بلد آخر
............
أعرفه
من حلم أخضر
يكتب سيرته الأولى
على حجر خرب
يصالح النار ..
يعبر الفنادق والخنادق
الأودية والأقبية
في سبات الليل
أضفى تفاصيل خطاه
يكاشف أناه
ينادم هواه ..
أعرفه
من فصيلة الكر
يراود أحلام السلمون
يشرب نخب العنفوان
بلا عنوان يمضي
والرفاق
في حالة انتظار .
له الكنى
تعرفه القصائد ، الطرائد
خارج السرب
يقيم جمهورية
لشطح البسطاء ..
و بما في الكلمة
من تآويل الرفض
لم يعد شاعرا
بألق اللاءات
يطلقها بينونة
و يمد لقضبان الليل يده
من الرصيف
إلى الرصيد
و قد كانت أنفاسه
تهاجم مشانق الصمت
وعرينه يطل
على حافة الأبجدية
يرعى فلول العبر
فصوص الحكم
مطارد
محاصر
يعشق صولة الصعاليك
بالأمل
يعد يرقات الوقت .
كيف الآن
يغادر شطحاته
يغازل عذاباته
وقد كانت أنغامه ألغامه
و قوافيه قوافل خلاص ؟؟
قصائده أحفاد ريح
يتناسلون
من شهوة القذف
أعرفه
يقف الآن
في مدار التردد
كعلامة استفهام :
قد يشمل
قد يمين ...
...........
غشت 2016
........
لغة بيضاء
..............
كلما
رفعت صوتي
نزلت
درجات حرارة العشق
في لغتي ،
هل علي أن أخلد
إلى الصمت
كي يشتعل المجاز
فيها
و في ؟؟ ...
...............
هوية الماء
.............
هل علي
الآن
أن أطرز وصيتي ؟؟
لوصيتي
هوية الماء :
أن توزعوا أعضائي
بعد موتي
عضوا
عضوا
لا أريد لها قبرا
يغتال فيها الصهيل ..
بإمكانها
أن تزرع البسمات
بعد الرحيل ...
...........
غشت 2015
..............
...............
خلوة صفراء
..............
من قمة هبائك
أن تقعد وحدك
تخاصم النهر
تنهر البحر
فيوسوس الحبر
لك :
ترى السوس
يسامره الليل
يمتد
يتمدد
يتعدد
على فراش بلاد
لا تراك ..
لا عاشق
يشرب نخبك
يسكر فيك ..
لا حاكم
يدخل رأسك
يستريح فيها ...
...................
ورقة حمراء
................
عطرها
يركب طاقية إخفاء
يلاعب أعضائي
المصادرة ..
يتحرش
بحواس حزينة
لا تقوى
على المطاردة ..
إليك عني
أيها العطر
دعني
أشم عطن وطن
أنفي يخجل
منه ...
...........
من برج العذراء
....................
اهتديت إليها
تتربع عرش الكلمات
قالت :
لا تقرب هذي الشجرة
و الحق بي
إلى برج العذراء
قد نصبت خيمتي
لك .
فانصب لي
ما شئت
أو انصب علي
أنى شئت .
في يدي كأس الليل
تشطح .
لا تتأخر
قليلا
فتلسعني عقارب الوقت .
أنا
على سرير انتظار
على بريد انشطار
يتلظى
كما تشتهي شفتاي ..
قلت :
مهلا
أيتها الكأس الحزينة
يدي
لا تتسع
لأغنية شاردة
مثلي .
ما بال الشجرة حرمت
علي ؟ .
ما سر بهائها الأقصى
يغازل منفاي ؟ .
أنا لا أقطف فاكهة
بلا رضاها
يلهمني مطر اللقاء
يهمل مكر السماء
ربما
تسكعت وحبري
على جسد القصيد .
وحدنا
يغطينا هسيس الليل
فتصر
على العراء
كما ولدنا
من طين الهباء ...
.....................
أنا سائل
سالب
هي الموجبة .
حين نلتقي
نضيء عتمة الوجود
و أنا المخطئ
دوما
بلا حدود
و هي المصيبة ...
....................
غشت 2016
..............
من سيرة جسد
.............
ليس من عادتي
أتصفح جسدي
قلت بعد حلم
رأيتني
أذبحني فيه :
صباح الخير
يا جسدي
أعتذر
عن إهمالي الخدوش
الجروح البادية
عليك ..
...
ليس من عادتي
أرمم خيباته
وأعطابه القزحية .
أسنانه في انتظام
تساقط رطبا
تضرب احتجاجا
على فداحة صمت
بطنه انتفخت
من صهيل .
مصارينه تنهق
كلما امتد السفر
في صحراء انتظار ..
...
ليس من عادتي
أرقب
أراقب الفصول
تزور جسدي المفتوح
على كل اللغات ..
ها هو الآن ،
يستقبل فواكه خريف
لا رمان في صدره
لا ضياء في محجره
ذبل موزه الصوفي الشهي
وكفه كفت
عن عادتها السرية
البهية ...
...
ليس عادتي
أسمع نبضات القبل ،
فإيقاعاتها الوردية
تجاوزت كل البحور
بكل الزحافات والعلل ..
كم تكفيك
يا جسدي
من إبر وخز
كي تصالحني
فأحج عليك
إلى أقاصي الحلم
أحتج عليك
في مقامات بغي مات ...
...
أكتوبر / 2013
......................
شراقات على جسد المحيط
..............................
كلما تناسيت غيابها
أشرقت فيك
في مجاز التداعي
الذي تخفيه عنك ..
تقول : لك الويلات السبعة
أيها الصب
أصابه اليبس
فلا يقوى على عطش الصلاة ..
لها على مسام لغتك الأنثى
نكهتها الحكيمة العذراء
عطرها الكاسر يرغمك
على التسول
والتوسل لهبوبها ..
كأنها حين زغردت
في معبدها العشيق
غزت عروق الرغبة
في ترددك المشتهى ..
كلما حملت حب حبرك الفاحم
أشرقت فيه
حرضت خوفك عليها ..
لم تفتح بعد
غرفة وجدها القاتمة
لنسيم لقاء آخر
ربما يعيد ترتيب أبجديتك الحسنى ..
على شط المحيط ،
تبكيك سوالف الذكرى
شوارد الحكايات
على جسدك وشمت دمعها الجسور.
كنت ظليلها في خلوتها
تمسد سهوها الكسير .
كلما اكتأب الكوب
على مائدتها مددت يديك
تهدهد سكرها ..
هي الأنثى
لا شريك لها
لا تطاوع مجرى النهر
و هي تراود أسماكه الحيرى ..
هي الأنثى
لا قصيد يحويها
أثثت فراغات الشوق
في خطوك بالجفاء ..
هي الأنثى
لا مريد يؤاخي غنجها
لا مارد يجاري عنادها
نحتت تفاصيل حبوك
على جسدها سلافة اعتذار
مطرز بانتظار ...
الصويرة / غشت 2012
...................................

مسودة أخرى
انطلت علي .
كيف لي أن أزرع صمتها
يخترق مسام صبري
عليها ؟؟ .
حبري عاشق
سلم عناده
لهبوب غيابها
وهي في أوج سكرها
تتمادى مدية
تقطع أوصال مجاز
على رصيف أبجديتي .
مسودة حيرى
علي انطلت .
كيف صدقت الزحاف
في عينيها ؟
كيف راودت العلل
في خجلها
جرني
إلى يبس نهرها ؟؟ .
مسودة عاشقة
انطلت علي
أسلمت انتظاري
كله
لريح صمتها
عاصفة تجيء
صدفة علي
تنطلي .
لم يكن بإمكاني
أن أشرب كأسها
خارج حزنها الوطني .
لم يكن بإمكان صحوي
أن ينحت ملامحها
على جسدي .
فألوانها القزحية
تتهاوى
تتباهى
كخيانات رواية
تقرأني
أشتهيها
تحتلني
لكنني
لا أقوى عليها ...
................
غشت 2016
...........
كأنها أرض
على عمق قبلة
أجد فيها الماء ...
........
غشت 2016
..............
أنا غجري
كل الأبجديات
كل الأديان
لغتي .
كل الهواء
و كل التراب
لي ..
لا أريد حدودا
و لا راية
و لا جيشا
و لا حاكما
بلا بطاقة هوية أمضي
الماء هويتي
التراب هوتي
أمضي وحدي
تبقى بعض كلماتي
في ذم الطغاة ...
................
غشت 2016
.....................
من مسودة البيعة :
................
... سأجدد بيعتي
ألف مرة
للحب ،
كي يورثني
مزيدا من الشغب ..
... سأجدد بيعتي
ألف مرة
للشعر،
كي أقول مجازا
كل هذا العطب ..
... سأجدد بيعتي
ألف ألف مرة
للرفض ،
كي يحتلني
إلى الأبد ...
................
........
كلما
زارها أغسطس
تقصدني
بحرها ترجمني
بقبلات حرى
على صدرها
أسعى
بين صفوتين
تبشران شفتي
بكلام جميل
لا يشبهني ..
أتسلق عريها
و أسألني :
لماذا تكلمني
من وراء حجاب
عن عيني
تخفي عينيها
كي لا أزدرد
فيهما عسل خجلها ؟؟ ...
..........................
رأيتني غدا
من أعلى شجرة الوجد
سقطت
منتصبا كنت
على فنن
أغني خوفي
علي
رجتني يد أنثى
قصت جناحي
جنحت قدماي
بي
أخرست أوتار الحروف
و ألقت بألحاني
خارج حانة العشاق ..
كيف لي
أن أصدق ما جرى
لي
هذا الخبر
الذي كان
و أنا أتطلع
لغد سيكون
عما قريب
سيكون الذي سيكون
في خبر كان
كما كان الذي كان ..
فهل أنا الآن
في خبر كان
أم أنا حبر
يسد مسد الخبر ؟؟ ...
.....................
يوليوز 2016
...............
سم
على حجر
لا فرق
إن كان
على شارع
يطل
على بحر
أو على شاهدة قبر ..
كأن المبتدأ
قد رحل
و سد سلطان
مسد الخبر ..
لم يعد ليوسف إخوة
من فصيل الضجر ...
..........
غشت 2016
..........
واختبأت في الصمت
........................
إلى حليمة زينة الساردين والساردات .
........................................
ـ 2 .
...
لبوءة
في شهد القلب
تقيم ولائم الحكي
ولها أن تضمر
ما بقي من فرح
على ضفاف ورق
غير مقوى ..
و لها أن تضمر
ما بقي
من عسل الوجد
تكنسه السجون
تصادره قنوات المحو
في ربوع الوطن ...
ـ 3 ـ
...
لبوءة
تطرد غمغمات الغابات
عن كأسها
و في مدينة خيال
تعيد
للعذارى
للحيارى
ألق قصص
للعزاء ...
ـ 1 ـ
...
لبوءة
في وجه النهار
تدمي
لا تعيى
في رشق المتاه
على جبين الوقت
لها أن تضمر باقات البوح
إن شاءت
لكن
بين يديها
يزغرد السرد
بما لا تجود
به سماء
من عطش
يمتد
بين النخيل والبحر
بما لا يليق
من واحات
في هذي البلاد التي
لم تكن صحراء ...
....................
يوليوز 2016



#عبدالعاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلد آخر
- مسد الخبر
- واختبأت في الصمت
- أظافر .. وجه سادس
- من رتق الفصول
- تحت راية الانتصاب
- من سفر العتاب
- محمد عفيفي مطر
- مسودة شهوة حمقاء
- حوار خارجي
- مسودات لعطش البحر ...
- ذاكرة الفصول الملتهبة للمرحوم الشاعر عبدالسلام آيت فضال
- من مخالب وجدها ...
- روح يتقدمها المجاز
- حديقة عزلة
- ديوان من فواصل ضمير منفصل
- الحساسيات الجديدة في الشعرالمغربي
- الحضور والغياب في ديوان خطني أيها الحبر للشاعر عبدالعاطي جمي ...
- فواصل تعد باللقاء
- فبراير غير مكتمل


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - ديوان إشراقات على جسد