أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - الجنس في باريس 1965(شابرول-رومير-غودار-بوليت-روش):تحية الى باريس














المزيد.....

الجنس في باريس 1965(شابرول-رومير-غودار-بوليت-روش):تحية الى باريس


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 5288 - 2016 / 9 / 18 - 10:29
المحور: الادب والفن
    


الجنس في باريس 1965(شابرول-رومير-غودار-بوليت-روش):تحية الى باريس
الجنس في باريس فيلم من النوع الخفيف جدا حققه خمسة مخرجين من الموجة الجديدة بخمس قصص ذات ابعاد جنسية على انه ليس من الضروري ان يكون بعدها الأول ولا المركزي الجنس نفسه.
والجنس يطرح بشكل متواري ولايلاحظ حقيقيا في اي مشهد من مشاهد الفيلم،وفي كل القصص يمكن طرح الجنس جانبا واعتباره كعامل مساعد للموضوع الأساسي،وبالمختصر من الممكن اعتبار الفيلم تحية الى مدينة احبها مخرجو الفيلم جدا خاصة انه في اجزاء كبيرة من الفيلم تطرح باريس وثائقيا وتبرز المعالم العمرنية المهمة والشهيرة فيها،ولعل ابرزها( Sain German Depres) وهي منطقة محاطة باقدم الكنائس في باريس،وفي قصة رومير يبرز قوس النصر ويستخدم رومير الوثائقية للحديث عن معلومات تاريخية تخصه..وبالتالي من الممكن ان يكون الهم الأول لهؤلاء المخرجين تقديم تحية الى باريس من خلال قصص واقعية ذات قالب كوميدي لاتهدف النظر الى الجنس كابعاد او مفهوم،بل مجرد قصص سطحية تدور كلها في ضواحي باريس.
في القصة الأولى(Jean Diuchet) الذي يتحدث فيها عن كيفية استغلال الشبان الباريسيون لسذاجة الفتيات الأمريكيات للنوم معهن ومن ثم هجرهن بنفس الحجج وبنفس الطريقة،في قصة تعبر عن انفتاح الحياة الجنسية في باريس،ومن رأى في جملة على شاكلة:
جوليان ينبهها والدها قائلا:باريس ليست مكانا للشبان الأمريكيون
كنية عن الاغتراب والقدرة على التعايش مع مجتمع غريب،يبدو مخطئا جدا ومبالغ في نظرته للأمور لأن هذه القصة المقدمة في هذا الفيلم من الممكن التغاضي عنها نقديا،حالها تقريبا حال القصة الثانية (سكة حديد الى الشمال) من اخراج جين روش،التي تقدم نبذة عن الحياة الزوجية الباريسية والقدرة على التعايش مع الزواج بعد انكشاف الأسرار،وهل من الممكن وجود الحب بعد انكشاف تلك الاسرار في قصة يبدو ان الجنس غائب عنها بشكل كبير حتى عن المضمون،والشيء الملفت للنظر في هذه القصة هو الحوار الذي بدا تقريري جدا وبعد ذلك اسقاط شخص على الحكاية ينتحر بعد حوار عن طبيعة الحياة مع امرأة متزوجة تبدو على وشك ان تهجر زوحها في حدث بدا برمته غير مقنع على ان القصة ومعالجاتها افضل من سابقاتها بشيء بسيط جدا.
القصة الثالثة التي قام بتحقيقها(Jean Daniel Pollet) عن شاب يبدو ساذجا وغبيا يحضر معه الى مسكنه الحقير عاهرة اربعينية تلاحقهم خلال هذا الحدث صورة لرجل مسن معلقة فوق السرير،والقصة تعتبر من أدنى القصص التي قدمت في هذه العجالة وهي لو قدمت بشكل اطول مما قدمت فيه فعلا كانت ستقود الى اشياء متوقعة لأن العلاقة بينهما كانت تسير في مضمار التحول الى شيء انساني اعمق من علاقة رجل بعاهرة.
القصة الرابعة التي حقهها اريك رومير بعنوان(Etoile Squere) وفيها يقدم رومير معلومات على النمط الوثائقي عن قوس النصر.
جين مارك شخص هادئ وخجول يعمل كبائع لربطات العنق يتعرض في احد المرات اثناء ركوبه في القطار الى موقف ربما اعتبره هو-وفقا لمعطيات شخصية-تحرش جنسي من خلال تعثر امرأة بقدمه واصراراها على الاعتذار بعد ذلك،ومن ثم يفقد نوعا ما توازنه ويتشاجر مع متشرد ويظن انه قتله،وينتهي الفيلم بعد أن تمر هذه القصة بسلام لكن مع تعثر آخر من قبل امرأة أخرى.
معطيات القصة ومعالجتها جميلة وهي افضل قصة في الفيلم،ومن الجدير ذكره أن رومير يحاكي اسلوب العبارة المكتوبة التي تظهر على الشاشة الذي يستخدمه غودار في افلامه بكثرة،والفرق بينها وبين عبارات غودار أنها تظهر بلون أزرق فاتح على خلفية بيضاء على العكس من عبارات غودار التي تظهر على خلفيات غامقة وعلى الغالب سوداء.
القصة جميلة وذات معطيات ودلالات انسانية كبيرة ويجوز التوقف عندها مطولا وبالتأكيد صياغتها بشكل مكثف ربما سوف تقود الى فيلم كبير.
قصة غودار ايضا كانت لطيفة ولكنها لم تحمل سمات غودار الفنية الواضحة حيث حققها غودار بالتعاون مع الوثائقي الأمريكي Albert Maysles
عن فتاة تعتقد بانها خلطت رسائل حب لعشاقها الاثنان،ومن ثم تكتشف بانها كانت مخطئة في قصة ان كان لها مدلولات من نوع معين ولكن القصة والقالب جاء بسيطا لايدفع المشاهد ابدا للتساؤل حولها...
قصة شابرول المعنونة (الصمت) عن صبي يتابع انحرافات والده الجنسية والمشادات الكلامية والعراك المستمر بين والده وامه،حيث يحيل شابرول مايراه الصبي الى صمت تام وفقد القدرة على التعليق لهذا الصبي عن الخيانات الزوجية وهشاشة العلاقات بل وتفاهتها ليقدم هذا الشاب نظرة أعم وأوسع للمجتمع الذي يعيش فيه..
مدينة باريس...مدينة تبدو تائهة جدا
بلال سمير الصدّر 7/11/2015



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة متزوجة 1964(جان لوك غودار):الخطيئة والمعنى والآلية وال ...
- عصبة من الدخلاء1964(جان لوك غودار):التماس اسلوبي
- ازدراء1963(جان لوك غودار): تشريح ادبي لأنفصال زوجين متوقع
- الجندي الصغير 1963(جان لوك غودار): الرفض للمحيط المتأزم الذي ...
- فلتحيا حياتها1962(جان لوك غودار):فيلم غارق في اللحظة
- المرأة هي المرأة 1961(جان لوك غودار):عن فيلم موسيقي ناقص
- لاهث 1960(جان لوك غودار): حالة بنيوية نقطة بدايتها عند جان ل ...
- عن جان لوك غودار وحملة البنادق 1963: حبكة ساخرة محمولة على ا ...
- موسيقانا 2004(جان لوك غودار): عن المفهوم المسبب لأنحدار العل ...
- الجنرال ديلا روفيري1959(روبرتو روسيليني):الواقع الالزامي
- رحلة الى ايطاليا 1953(روبرتو روسيليني):المقدمة الحقيقية للعل ...
- هنا وهناك 1974(جان لوك غودار):من الحديث عن الثورة الى لغة ال ...
- المانيا العام 90(جان لوك غودار): نقد البنيوية الثقافية للتار ...
- ألمانيا العام صفر1947(روبرتو روسيليني):أنغام صوت الفورهور عل ...
- عن روبروتو روسيليني 1906-1977 وروما مدينة مفتوحة 1945:
- ليلي مارلين 1981(راينر فاينر فاسبندر): صعود وسقوط النازية
- لولا 1981(راينر فاينر فاسبندر):الاساس الاخلاقي للصعود الألما ...
- فيرونيكا فوس 1982 (راينر فاينر فاسبندر):انهيار وتداعي لأحلام ...
- زواج ماريا براون 1979(راينر فاينر فاسبندر):ميلودراما محرمة ع ...
- الجيل الثالث (راينر فاينر فاسبندر) 1979:عن شوبنهور واندفاعات ...


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - الجنس في باريس 1965(شابرول-رومير-غودار-بوليت-روش):تحية الى باريس