أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - العراق بمواجهة رأس الأفعى














المزيد.....

العراق بمواجهة رأس الأفعى


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5287 - 2016 / 9 / 17 - 23:25
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


إنكسرت شوكة الإرهاب بفضل صمود وتضحيات جسيمة؛ للجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة؛ برجال تحدوا الموت بهامات عالية لحماية وطنهم من فكر الإرهاب والتطرف والإنحراف والضلالة، والجحافل عيونها على نينوى الحدباء والعراق المصغر بكل تلاوينه، وهناك تستقر رأس أفعى الإرهاب؛ ينتظرها أبطال متلهفون على سحقها بأقدامهم، ومن نينوى وسهلها سيشكل العراق من جديد.
انكسرت غطرسة شيطان جاء لسحق الإنسانية، ويقتل الناس بأسم دين منهم براء، وإنكسر الإرهاب في حزام بغداد وديالى وصلاح الدين والانبار والموصل بالإنتظار.
التهم الإرهاب والإنحراف ثروات وشباب ومدن، وإستغل الوهن والخلافات السياسية، وتفرق ساستنا وتعالوا على بعضهم وخلافاتهم سبب لدخول الشيطان بين صفوف الشعب، وما تسفر من نتائج بعد الإرهاب؛ سترسم مستقبل الى مئة عام قادم بين الحفاظ على الوطن أو الضياع، وهناك شعب ينتظر من يُفكر فوق المصلحة الآنية وردود الفعل والمصلحة الشخصية والحزبية والقومية؛ لوطن تجتمع في بودقته كل المصالح بمصلحة عليا.
أمام ساسة العراق فرصة وتجارب شعوب، ولا توجد دول تزدهر بخلافاتها وكسر الآخر، ولا أوطان تحفظ بالأنا، ويذكرنا التاريخ برجالات دول قدموا تنازلات متبادلة، وما تزال الشعوب تتذكر حكمتهم، ورفعهم الحوار كخيار وحيد، فكان إنتصار للمستقبل الوطني؛ لا بحسابات الخسارة الشخصية الآنية، وعندما نتقترب من اللحظة التاريخية؛ فهنالك من يفكر ضمن حدود المطامع والخسارة والربح الشخصي، ولكن التاريخ كالشعب يُراقب ويسجل في أصعب اللحظات، ويُذكر من سيكون له مكافئة إحترام الشعب والتاريخ والإنسانية.
إن داعش والكفر والإرهاب والإنحراف في أنفاسها الأخيرة، وها هي تستسلم وتعلن أسماء مجرميها من العراقيين في الموصل؛ كآخر ورقة لإلزامهم بالثبات معها، وخلافتهم المزعومة زائلة والعراق باقٍ، ودجلة والفرات لكل العراقيين، وبدماء الشرفاء ستتحرر الموصل وتنظف أرض العراق من الدنس، ومن واجب كل عراقي يشعر بإنتماءه الى أرض وطنه؛ أن يكون مع اليد الواحدة لضرب رأس الأفعى، ومنع ظهور أفاعي وشياطين وأفكار منحرفة خارجة من سرب الوطن.
إنتصرت دماء المغدورين في سبايكر، وصرخات الأيزيديات والتركمانيات المسبيات، وإنتصرت صرخات الأمهات والزوجات، ورفرفت أرواح الأطفال الأبرياء حول الوطن.
يروي لنا التاريخ؛ أن الدول العظيمة من المرارة نهضت من الرماد، والعراق اليوم يُحاول النهوض من نار ورماد الإرهاب والدم والتكفير، وجرب السياسيون أنواع الفرقة، والنتيجة ما وصلنا له اليوم، وما أمامنا إلاّ تجربة الحد الأدنى من الوحدة، وتتوحد الأيادي لضرب رأس الأفعى في ضربة أخيرة قاصمة، ولولا فرقتنا لما تمدد الإرهاب ووجد زوايا وأفكار شخصية مظلمة فإستغل غفلة بعض الساسة، وإنشغالهم بمصالح الأنا، وإبتلعت الأفعى منا كثيرون وما كان يمنع بعضنا إلا الإصرار على عدم التنازل والتَزَمُت بمواقف نرجسية أفقدت بعضنا ثقته بشريكه الوطني، والشعب والتاريخ يُراقبان ويسجلان من سيكون له مكافئة الإنسانية والوطنية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء إستهداف الأسواق
- إجازة الموظفين وسلبياتها الإقتصادية
- مواجهة العاصفة الإقتصادية
- إختيار الزعيم زعيماً للتحالف الوطني
- نهاية داعش وواجبات الدول
- النواب بين الواجب والمسؤولية والمشاكسة
- منطقة لم يطأها بسطال عراقي
- لن أتحمس للحروب الشخصية
- أياك من مخاصمة القبيلة السياسية
- التعيين بالوكالة افيون الاصلاح/1
- الشباب بين تناقض القوانين
- ما بعد الموصل من دخلها آمن
- متى يشارك جيش النجيفي؟!
- طبيعي ماحدث في مستشفى اليرموك فلماذا إستغرابكم
- بمن نبدأ الإستجواب أولاً؟!
- سكاكين الخارج ومرتزقة الداخل
- من أين لك هذا وأبواب الحلال مفتوحة؟!
- مرض خطير يضرب عقول الارهابيين
- كيف يتوجه التلاميذ الى اطلاق النار
- التحالف الدولي تقاسم أم جدية القضاء على الإرهاب


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - العراق بمواجهة رأس الأفعى