أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عالية بايزيد اسماعيل - حين حولت نادية الاهانة الى قوة














المزيد.....

حين حولت نادية الاهانة الى قوة


عالية بايزيد اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 5287 - 2016 / 9 / 17 - 09:41
المحور: حقوق الانسان
    


حين حولت نادية الاهانة الى قوة
بكل فخر وزهو تابعنا مراسيم تنصيب نادية مراد كسفيرة الامم المتحدة للنوايا الحسنة والفرحة تغمر ارواحنا لتلك الشابة النحيلة المليئة بالقوة والامل, الناجية من جحيم داعش , التي استطاعت بشجاعتها وجراتها وسعيها الدؤوب والمستمر في فضح جرائم مايسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" البربرية في المحافل الدولية ومن على اعلى المنابر العالمية . واستطاعت ان تكسب اهتمام الراي العام العالمي الى القضية اليزيدية والى معاناة شعبها المظلوم على مدى مئات السنين الماضية بسبب "الدين ". ولاول مرة يلتفت العالم باكمله الى القضية اليزيدية ويدعمها بقوة على هذا النطاق الواسع وتتناقل وسائل الاعلام العالمية معاناة هذا الشعب مسالم البريء الذي كل ذنبه انه يريد ان يحافظ على دين الاباء والاجداد بعيدا عن الاحقاد والعنصرية .
نادية فعلت ما لم يستطع احدا ان يفعله , ووصلت الى ما لم يتمكن احدا ان يصله, وفعلت ما لم يستطع احدا ان يفعله, فكانت شهادتها بحق الصوت المعبر عن ماساة الاف الابرياء والضحايا الذين قتلوا وخطفوا وشردوا وهجروا دون ذنب.صوتها كان صوت الاف النساء والفتيات الاسيرات كرقيق وجواري يباعون من وحش لاخر بابخس الاثمان , كيف لا وهي الخارجة من رحم المعاناة والذل والهوان والهاربة من جحيم الرق والاستعباد من مجرمي داعش ونظامهم العار . فكان صوتها الصوت الحقيقي الصادق لالامها والام الاف الفتيات والنساء المختطفات الناجيات منهن والاسيرات . الصوت الصادح لمعاناة النساء المغتصبات والمعنفات في كل بقاع الارض . الصوت الذي فضح الجرائم اللانسانية واللاخلاقية لبرابرة العصر الحديث . امتلكت القوة والجراة لحمل قضيتها وقضية شعبها الي يعاني الابادة الجماعية دون كلل ودون تعب وطافت بها في ارجاء العالم لتستحق بكل جدارة سفيرة شعبها وقضيتها .
ارادوا لنادية ولرفيقاتها الذل والاهانة لكانها حولت كل ذلك الى قوة وشجاعة فكانت رصينة في احاديثها رغم بساطتها, قوية في حضورها رغم ضعفها الجسدي , شديدة في باسها رغم انكسارها النفسي , متواضعة رغم كبريائها.
نادية اصبحت رمزا للانسانية والبراءة المضطهدة, لفتت انتباه العالم ودعمهم من خلال كلمات السفراء والدبلوماسيين المؤيدة لقضيتها وبالاخص دعم المحامية الدولية امل علم الدين التي كانت السند والظهير القوي لدعم ماساة نادية ولرفيقاتها الاسيرات والتي ارتجلت كلاما مؤثرا عن قضية نادية .
الف مبروك هذا التتويج وهذا النصر لسفيرة السلام نادية مراد .وندعو الله وطاوس ملك ان يحفظها سندا وذخرا لشعبها وللعراق ولكل النساء المظلومات في كل مكان في العالم وندعو لها بالموفقية والنجاح . فالمهام الكبيرة بانتظارها والعيون ترنو اليها للوصول بقضيتنا الى المحاكم الدولية والاعتراف بالابادة الجماعية , وهذا اول الغيث.



#عالية_بايزيد_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشيناها خطى كتبت علينا .. ومن كتبت عليه خطى ,مشاها
- من هو الرجل العربي
- كل عام ..وانتم ترذلون
- عذرا ايها الاصدقاء سوف لن نتلقى تهاني العيد
- متى يهتز الضمير العالمي لجريمة العصر ويفك اسر النساء اليزيدي ...
- لاعزاء لنا .. فقط اعيدوا فتياتنا المختطفات
- دعوة لدعم ومناصرة النساء اليزيديات (الايزيديات ) المرشحات لل ...
- مشروع قانون الاحوال الشخصية الجعفري ..كالمستجير من الرمضاء ب ...
- حين تنتهك الرجولة وحين يملك الاراذل يهلك الافاضل
- المهزلة في قضية الفتاة القاصر المختطفة مواجهة وتحديات
- اشهار اسلام المراهقات والقاصرات بين القوانين الوضعية والاحكا ...
- مدى استقلالية القضاء العراقي .. تساؤلات وحقوق مشروعة
- دعوة الى مقاضاة رئيس وزراء تركيا بسبب تصريحاته اللامسؤولة
- واقع المراة في الربيع العربي
- عندما تحرم المراة من العمل فقط لكونها امراة
- المراة العراقية تحت الاختبار السياسي
- كذبة دستورية قانونية اسمها المساواة
- ما لم تستطع تحقيقه الانتخابات البرلمانية السابقة.. هل يمكن ا ...
- معطيات اراي والراي الاخر في محاضرة الدكتورة منيرة اوميد
- ازدواجيةالمثقف في مواجهة الراي والراي الاخر


المزيد.....




- مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: تضغط في كل الاتجاهات م ...
- إنفوجراف | أحكام الإعدام في مصر خلال شهر فبراير لعام 2024
- الصفدي: قبول فلسطين بعضوية كاملة في الأمم المتحدة انتصار للح ...
- واشنطن: لن ندعم قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- روسيا تدعو مجلس الأمن لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة ...
- نيبينزيا لمجلس الأمن: أقل ما يمكننا ويجب علينا القيام به هو ...
- حملة مكافحة الفساد في الصين تطال النائب السابق لمحافظ البنك ...
- رئيس نادي الأسير: الاحتلال يعاقب الأسرى الفلسطينيين بقانون - ...
- الجزائر: حان الوقت لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة
- أكسيونوف يؤكد اعتقال كافة المجموعات التخريبية التي تم كشفها ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عالية بايزيد اسماعيل - حين حولت نادية الاهانة الى قوة