أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبد جاسم الساعدي - بمناسبة اليوم العالمي لمحو الامية














المزيد.....

بمناسبة اليوم العالمي لمحو الامية


عبد جاسم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 5286 - 2016 / 9 / 15 - 23:59
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


لمناسبة اليوم العالمي لمحو الامية: نظمت جمعية الثقافة للجميع بدعم ومبادرة منظمة اليونسكو احتفالية في مدرسة الاهلة في الباوية.ترافقك منذ اللحظات الاولى للحركة نحوالباوية في اطراف شرقي بغداد من نواحي قاطع 9 نيسان مشاهد الخراب والبؤس بكل صوره الفردية والجماعية وظاهرة العربات التي تجرها (الحمير) المنهكة. تشكل احيانا مسيرة منظمة تلتحق بها عربات منطقة العبيدي والفضيلية وكأنها تتجه نحو المنطقة الخضراء وبخاصة عندمجلس النواب ومجلس الوزراء واللجان المتعددة الاشكال بين لجنة الخدمات ولجنة المرأة والاطفال ولجنة الصحة ولجنة التعليم ولجنة الفساد والانحطاط واللجان الامنية .يقود عربات الخشب المنحدرة من تلك الاحياء التي لاتجد فيها غيراللافتات السوداء والحزن والكابة,اطفال في عمر الزهور والشباب والحيوية ينتظرون مستقبلهم الداكن, تراوح اعمارهم بين الثانية عشرة والسادسة عشرة من المؤكد انهم حصلوا على وثائقهم الاربع التي تثبت هويتهم وانتماءهم لهذا العراق.تركوا الدراسة وانسحبوا منها ليبحثوا عن لقمة عيش لعوائلهم المنكسرة في غمار الجوع والمرض والخوف,يتسابقون نحو المدينة المكتظة بالاعلام العراقية والشعارات الاسلامية وصور القيادات الدينية التي تكاثرت هذه الايام, وشغلت الزوايا ومقدمات المباني الحكومية وكأنها تحذر من مغبة الخروج على التقليد والمألوف وطاعة ولي الامر, وتكبح الغاضبين والمتمردين والذين يفكرون في الخروج والتظاهر لاحتلال الشوارع يوما ما للدفاع عن حقوقهم.التقينا بعدد كبير من عوائل الاطفال ( الدايحين) والمشردين والمنسحبين من الصف والمدرسة والحياة والوزارات والمؤسسات التي تدعي كذبا انها ترعاهم وتأخذ بايديهم وتنظم مشروعات لتأهيلهم واعادتهم الى الحياة.اطلقت تلك النساء صيحات غضب حادة,ارتجت لها قاعات مدرسة الاهلة الابتدائية في مركز محو الامية برعاية منظمة اليونسكوفي العراق.حاولنا ضبط الحال والميل نحو التهدئة لاستيعاب دوافع الغضب واسبابه:اين وعود وزارة التربية,نحن غير قادرين على مواصلة الدراسة لماذا لا تقدم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مشروعات تأهيل وتدريب انها وزارة ساكنة خاملة.لماذا لا تلتفت الوزارة الى اطفالنا نحن مناطق محرومة لم تصلها الدولة لم نشاهدهم الا قبل ايام من دعاياتهم الانتخابية,لماذ لا تقوم وزارة التربية بانشاء رياض للاطفال؟
انسحب عدد من المسؤولين المحليين من جهة الباب الخلفي للاحتفالية.
تراكمت الاسئلة بطريقتها الصادقة المؤثرة واللوم على وزارة التربية وعلى اللجنة العليا لمحو الامية.
حاول مدراء مراكز محو الامية في مدارس الاخوة والاهلة واسماء بنت عميس في الباوية والعماري وحي النصر والرشاد ان يعيدوا الثقة بمراكزهم بعد ان بلغ الكذب والافتراء والمواعيد حدا لايطاق.
ابتداء من بدء حملة محو الامية في 6-11-2012 وحتى الان لم تف الوزارة بالتزاماتها,انها لم تزود الدارسين بغير دفترين,اما الدعوة باطلاق مساعدات مالية منتظمة الى الدارسين بمعدل اربعين الف دينار كل شهر وصرف مئتي الف دينار الى المحاضرين فانها ذهبت ادراج الرياح كالعادة وانفق مدراء المراكز مليون دينار لكل مدرسة للاعداد والتحضير ولم يصلهم شيء.
الاسئلة كثيرة ومثيرة عن دور ما سميت الرقابة المالية ولجان التعليم في مجلس النواب ومجالس المحافظات الذين يتسابقون للظهور امام شاشات التلفاز.لا بد وحال البؤس والكذب والتظاهر بالعلم والتربية والمسؤولية من انتفاضة علمية سلمية تقلع من دون هوادة كل الغش والفساد والامية الوظيفية الهاطلة نحو الاسفل.اننا بحاجة الى خطة عمل تشدد على خلق بيئة مدرسية نقية جاذبة لا طاردة تستأصل كل اشكال الفساد والغش والدونية لان العراق لا ينهض من دون تعليم وثقافة لا يدرك اهميتها الا الحقيقيون والغيارى وان نوقف هولاء الذين لا يفهمون من التعليم سوى الفصل والمراقبة والاستهانة بكرامة الانسان وحريته
د.عبد جاسم كاظم الساعدي
16 سبتمبر 2016



#عبد_جاسم_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ما حدث
- التنوع الثقافي في العراق وامكانات التغيير
- من هنا نبدأ
- الأمية في العراق ... الواقع وإمكانات التغيير
- البيئة المدرسية : عامل طرد ام استيعاب؟
- اتحاد الأدباء والكتاب في العراق والانتخابات القادمة
- مقدمة كتاب -العنف السياسي في السرد القصصي العراقي-
- بيان تجمع - لنبتكر حلاً -
- الإضراب
- جمعة اللامي... حزمة عراقية ممتلئة
- -الحلم-
- الى الرأي العام العراقي / منظمات وأفراداً
- الحركة العمالية والنقابية في العراق / قراءة في امكانات التغي ...
- الطريق الى الاربعاء نيثراثن
- الطريق الى الشورجة
- 8 شباط في بنية السرد العراقي
- ((آخر الملائكة)) لفاضل العزاوي
- تشكيل الصورة في قصص -خريف البلدة-*
- كواغد عراقية
- الطريق إلى الباوية!


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبد جاسم الساعدي - بمناسبة اليوم العالمي لمحو الامية