أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - دور الأنتلجنسيا السورية :














المزيد.....

دور الأنتلجنسيا السورية :


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 5285 - 2016 / 9 / 14 - 23:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دور الأنتلجنسيا السورية:ـــ
وضعت الهدنة أوزارها بقرار وتوافق روسي ــ أمريكي، رغم حوادث الخرق ، فمازالت قائمة، ونأمل لها أن تستديم وتتخذ درباً آمنا يوصلنا إلى حل سياسي ينهي هذه الحرب المقيتة، وأن تتمكن اليد الروسية التي تراقب المناطق الحساسة شمالا ، في الراموسة وطريق الكاستيلو ...لإيصال المساعدات الإغاثية لأهلنا في حلب الشرقية، المحرومين من كل شيء منذ أشهر ، حتى اللحظة لم نشاهد قافلة تمكنت من إغاثة هؤلاء الموجودون صدفة ..وخطأً في الترتيب الروسي ـ الأسدي للتوزيع السكاني، إنما لايزال الأمل معلق الأهداب حتى نرى الشبع والظمأ قد حلا محل الجوع والعطش ..
الروس هم الضمانة لاستمرار الهدنة واستدامتها، ورغم كل مالدينا من مآخذ وتحفظات على الثغرات المتوفرة في هذا الاتفاق ، لكننا لانملك إلا التعويل والتركيز على الأهم والأجدى وعلى كيفية ابتداع طرق ذات جدوى لتثبيت وتنفيذ آليات الاتفاق رغم الخوف من استمرار الخروق وما يترافق معها من محاولات لإجهاض الاتفاق وعودتنا إلى مربع الحرب الطاحنة وضياع الفرصة الأخيرة، التي يمكنها ــ ربما ــ أن تنقلنا إلى حل سياسي وحكومة انتقالية، رغم أن الاتفاق استثنى بطبيعة الحال كلا من " داعش والنصرة : فتح الشام: " إلا أن مايدعو للخوف هو الاختلاط الحاصل بين عناصر النصرة وعناصر المعارضة الأخرى مما يسمح للنظام وروسيا بضرب هذه القوات بحجة محاربة الإرهاب متمثلا بالنصرة، ونحن نتمنى أن تستطيع قوى المعارضة عزل نفسها عن عناصر النصرة لتفادي المأساة ...وكلنا يعلم كم قتل وخطف من الجيش الحر على يد النصرة.
تعويلنا لم يأت من فراغ، وإنما من حاجة ماسة، فقد اكتفى شعبنا وجعاً وصبراً وأخذ مايكفيه من " دوز " الزرقات المخدرة والوعود الكاذبة ، أو البراميل والنابالم والقذائف العنقودية والفوسفورية...المحرمة دولياً والمسموحة روسياً وأسدياً ــ لم يعد ممكناً الاستمرار بهذه الأوضاع ، وآلاف ممن تقطعت بهم السبل على حدود تركيا، الأردن ، واليونان ينتظرون فرجاً ما ، فإن استمر القتال ...فلا فرج ولا حل بل تهجير وتجويع وإذلال وتردي فكري وكراهية تعلو مداميكها بين أفراد الشعب الواحد ، وتشظي مجتمعي لن يؤدي بالتالي إلا إلى فرض التقسيم ، لأن الأصابع التي تلعب على الأوكورديون السوري لكل منها مطمح ونفوذ تسعى لجعله واقعاً ...والفرصة اليوم مواتية ...فهنا نفوذ تركي ، وهناك إيراني حزب لاتي ، وذاك روسي ، وآخر أمريكي ، وفي الجنوب أردني ــ إسرائيلي
من الذي يمكنه أن يجعل الهدنة ممكنة ويحولها لاستدامة ويوقف التجويع والتهجير والموت؟
أبناء الشعب السوري وأقصد هنا نخبته المثقفة والسياسية، التي يقع عليها العبء الأكبر والأول لتبادر وتأخذ موقعها الطبيعي ، فتتوافق على المصلحة الوطنية وتطرح برنامجا سياسياً ومخططاً لحل قابل للحياة ...وتتخلى عن الأنا وعن الحساسيات والتنظير والتعفف ، فلم يعد لدينا الوقت وسيأتي الحل روسياً بالدرجة الأولى ..لأن أمريكا تخلت عن دورها وأوباما لايريد إزعاج نفسه قبل انتهاء " صلاحية حكمه " كما أن العد التراجعي في مواقف الدول التي تسمي نفسها "صديقة الشعب السوري " لم يعد خافياً على أحد وبات مصير الشعب السوري متروكاً " للإئتلاف الوطني السوري "، الهش والذي لايملك قراره ولا استقلاليته، أما الدول العربية ..." الداعمة" !!، فلكل منها مصلحته ومعظمها غارق في وحل تردي سعر برميل البترول والحرب اليمينة التي أغرقت الجميع وعلى رأسها السعودية...التي تستنزف مالها وقوتها، وجميعها بات يتلهف لحل ويهرع نحو موسكو للتوصل لحل لايقتل بشار الأسد وينقذ ماتبقى من السوريين.
إذن نحن أمام خيارين لاثالث لهما ــ حسب رؤيتي المتواضعة ــ إما التقسيم وهو مطروح في الأدراج وخرائطه جاهزة ...أو رفضه بمبادرة مثقفين وسياسيين ينطقون باسم الأكثرية الصامتة والمنتظرة بصبر من أبناء الشعب السوري الغيورين والمستقلين عن الأيديولوجيا والارتباط بالمال والسلاح،هم أملنا الأخير...للخروج نحو نور الحياة...أدرك تماما ً أن ماينتظرنا ليس نوراً حقيقياً ولا حلاً فيه الكثير من الرضا...وماينتظرنا مُرٌ وصعب بكل المقاييس، فلغة السلاح تطغى اليوم على لغة الحوار...لكن لمثقفينا وسياسيينا الباع الكبير في البدء والتشاور والتحاور ..والانطلاق...ولنا فيهم الأمل المنشود ونتمنى ألا يخيب رجاءنا .
ـ باريس 14/09/2016



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروب ودعدشات:
- إليكم يا أولاد الستين ...(........)!
- كلاهما يخشى الآخر ويوجه له أصابع الاتهام:
- الكراهية والحقد لاتقاوم التقسيم:
- خمسةعجاف والحلم باقٍ :
- خذوا سوريا ودعوا أوكرانيا:
- دواعشهم ودواعشنا:
- لماذا ستفشل حربكم على - الدولة الإسلامية- إن لم ....
- ربي مختلف عن ربكم، لكم دينكم ولي ديني
- ماذنب اللغة حين تُستَعبَد؟
- أرفع قبعتي لك يابوتين، فماذا يخفي هذا الوضوح؟
- سوريا مسرحاً لصراع قديم جديد روسي أمريكي
- إن لم تستحِ ، افعل ماشئت
- في السياسة:
- لمن الحق، وأين هو الحق في عالمٍ مات فيه الحق؟!
- كاميرا ترصدالواقع باختصار :
- اتفاق - محور الشر- مع - الشيطان الأكبر-!
- بين زيت الصبر وزيت النفط فرسخاً صغيراً
- قراءة في مقابلة - أحمد منصور- للجولاني:
- عند حمزة الخبر اليقين:


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - دور الأنتلجنسيا السورية :