حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 5285 - 2016 / 9 / 14 - 20:52
المحور:
الادب والفن
جــراح الغـضـا
- بعد القراءة الثامنة والعشرين لبكائية مالك بن الريب -
شعر: د. حسن البياتي
إنّ الجراح عميقة ، لكنّ شريان الحياهْ
أقوى واعمق من عيونْ
كل الجراحْ ...
أمـّـا جراحات الذيــنْ
قــاء الزمان عليهمو وعلى جباه
أمواتِ موتاهم ، فليس لها ضماداتٌ ،
فدعهم يمسحون
أذيالَ عبد اللاتِ ، دعهم يدلجون
في ليله الثمل النجوم ِ،
فلن يلوح لهم - وإن طال السرى – أبداً سُهيــلْ !
وليضربوا في تيــه شمس البيــدِ ،
ما شاءت رمال البيـــدِ ،
ولـْتهرأْ جلودهمو ،
فلن يتفيأوا ظل الغضا يوماً ،
وإن فرش الغضا بظلاله ، كل المفاوز والشِعابْ ...
كلا ! .. ولن يجدوا بأطراف ( السّـُمينة ) نسوةً
يبكين من خــان الغضا ،
نحَرَ القـِلاص الناجياتْ
والاشقر المحبوكَ ،
باع السيف والرمح الردينيَّ المسجّى
والقصائدَ والصحابْ ،
بخساً ،
وعفـّر ذقنه المنخورَ في عــفـن التـــرابْ .
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟