أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - صدمة المعاصرة















المزيد.....

صدمة المعاصرة


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5284 - 2016 / 9 / 13 - 14:57
المحور: الادب والفن
    


صدمة المعاصرة

ونحن نتلقى صدمة المعاصرة
كصفعة على خدودنا
المضرجة بطلاء المساحيق
وبالبدي كير
والمني كير
وبأحمر شفاه الخفر الحديث
دون وجل
وبلا حياء
لتبدو الأنثى على حقيقتها
ناشبه مخالبها الإغوائية
في عميق خلجاتنا المتهاوية
-
وكل فتاة تقضي جل أوقات
خلوها إلى فحشها
مع قضيب
دائر بالمكان المناسب
ينتهز الفرصة كي
يغور إلى الصميم
وفي وصال عابر
-
والكل مشارك
ولو لم يوافق
بهجمة العهر المعاصر
من إغواء متوارد
يسري بالأواصر
ويتمسك بخواصر
أقذع الخواطر
-
والجموح الغفيرة
تتبع فرصة كل شبق عارم
بعدما أسقط من أيديها
لتقع ضحية مضاجعة وقتية
حلت عقدة ثيابها
في كل فراش دافئ
-
والغواية تحرقنا بوهج
الشهوة المتأججة
عند إلقاء نظرة فاحصة
على فرج سارح
راكب صهوة فخذين بضين
على وقع خطوات عارضة
لأزياء كل فحش رائع
-
ونتابع مسيرة جولاتنا الفضائية
في هذه الأجواء الخالية
إلا من التحرش
بالنظر
في هذه السياحة الداخلية
فوق أجساد أنثوية
تمد يد العون
لتورط
شغفنا بالبدء
بارتكاب فاحشة
مد النظر
على تهوؤاتها الساقطة
لترك وحوش أنظارنا
تنقب في أمكنة
ملامس طرية لزجة
أو بلمس فخذ
للفت أنظار بظر
على تراشقنا بالغرام الفاجر
-
ونحن دون أن ندري
نلقي بنظرة فاحصة
على فرج مختبئ
ما بين الساقين
يخبأ وجهه عنا
بنقاب حجاب
طي الشفرين
وهو يترك بلبل نشوته
يغني طرباً
أعلى الساقين
لنسمع أصوات جلبتنا
و أغاني شغفنا العريض
كترانيم مدوية
-
ولطالما كنا نبحث
عن رعشات ساحقة
وخلجات متوقفة
بين ثنيات جسد أنثوي
محجوبة عن الأنظار المختلسة
عن رغبة متأججة
بين أعضاء مختلجة
-
ونذخر أنفسنا
بالفتوة الرافعة الرأس
وبالانتشار الذائع الصيت
مثل انفعال صامت
يسري نحو احتشاد ذروي
وعلى وشك تفريغ
شحناتنا الجنسية
-
ونقضي جل جولات
تقصف ركبنا
بين الانتصاب
والتراخي
-
ونترك قطيع شرود أذهان
أهوائنا يشقى
بامتطاء فروج سارحة
وعلى مد البظر
-
ونشرع أسنة انتصابات
لا ترانا
ولا نراها
إلا فقء العين
على ألحاظ مغمضة
ويطير صوابنا
من يد مددناها
تتحسس الانفجارات الجارية
في كل أنحاء
التنقيب عن هزة
الجسد الأنثوي
في لباس الرعشة
-
وندع ألحاظنا تلتهم
مشاهد أكثر حساسية
من خلجات متهاوية
ونحن ندفع
وهي تستلقي
ونتراشق
بانظار ملهوفة
تتلاقى بها أحداقنا
في حوار
أوار صامت
تفصح عنه أساريرنا
في عناقات نارية
وباختراقات عميقة
تغيب الصواب
-
ونحن نبحث عن حدة
غير محددة المدة
أخذتها الرعشة القصوى
تسري على رؤوس أنامل
المباشرة بأخذ وضعية
هياج الإيلاج
لنرتكب كل أخطاء
بلوغ الذروة
مع كل جنح فقد الصواب
-
ونمتد لنحشر إنفعالاتنا
كطلقة من الاندفاع الخارق
لما بين الساقين
من تلمظ حارق
لنطفئ نار شهواتنا
بالمزيد من اللهيب الناري
-
وننكمش عند انحلال قوائم
هبوط الشهية الجنسية
كقضيب متراخ
-
ونتوقف أمام صدمة
عبور حسن رائع
لأنثى عابرة
في إصابة غوى غافلة
من الدهشة الممتدة
إلى ملامسة رفاهية
سحرها الجارف
-
وتنتفض أبداننا
باسترقاقنا للنظر
على مفاتنها الخفية
كاحتقان عنيف
تهتز له انفعالاتنا
كجرس خفي
يقرع صداه حشفة محتقنة
لفرائص مرتعدة
-
ونتفاعل مع رعونة الموقف
وكأننا على وشك
أن نفرغ هياجنا
في كل لحظة قذف
-
ونسير في موكب
ألحاظ ساحرة
مع تلمظ جارف
ونبدأ بالملاطفة
وكأننا نهم بمواجهة
نشاط الحيوية البادية
على طرف
أنثى ماضية نحو السرير
في مقل شرهة
و لمسات خبيرة
ونقع دون أن ندري
على مواقع نصبت فخذيها
بالخلاء
لعابر سرير
-
و كل الفتيات
زلت قدميها
على أسرة ممهدة
للذة المحتدة
-
و نتابع سرحاتنا
بالإنجذاب إلى الأنثى
في نبش فراش
وضم سرير
-
ونتلقى قفزة الحداثة
كلطمه على قفانا
ليضيع رشدنا
في إشاعة أكاذيب
شغفنا المتواري
من تحصيل موارد الإغواء
من على وجوه غير محددة
ونبحث عن قطوف جارية
وسيقان عارية
وعن ذبح جوارح متوارية
دون صواب وارد
-
وما زلنا ننغمس
كطهاة عهر
بارتكاب الخطايا العرضية
من نظرة متعالية
و سقطة دونية
وسفاهه مخزية
-
ونبرم وجومنا باتجاه
غير محدد وجهة
التقطيب
بحثاً عن فرج منتفض
يسيل لعابه
في ترنمنا
عن رعشات
تزيد من احتقاننا
عن خلجات هنية
تبش في أوداجنا
عن أعضاء جنسية فالتة
تتطلع في أحداقنا
-
ونحن نتلوث بالرزيلة الشمولية
المتداولة علنا
من فاحشة تتجرد من ثياب الحشمة
-
ونصلح ذات البين
وفي ظروف حرجة
كعاهرة مستبدة
تعمل كل ما يحلو لها
من نكاح عفوي
ومضاجعة وقتية
وتلقي بفرجها فريسة
لكل وصال عابر
-
و نتباهى بالغوص
في قذارة هذا العصر المنحطة
في حانات الليل
مع غانيات رخيصات
و فتيات الصدفة البحتة
ولا نجد سبباً يمنعنا
من تناول لذة سهلة
لعناق فاجر
يصرخ في كل الحناجر
-
و بعدما أضحت عواطفنا
تخلع مشاعر عارية
وأحاسيس خالية
وفي بذاءة جارية على كل
زلة لسان
في شجار غوى
في مضاجعات
تحصيل شاهر
لوصال دائر
-
لنضاجع وسن
وجع القلب
و نحتسي خمرة
ترد الروع
لخلجاتنا المتهاوية
من علً
لتحط فوق أفخاذ
أرخت مفاصلها
لعاهر سبيل
-
ونشم روائح
تسلبنا عقولنا
لنبدو أكثر انفلاتاً
من لا وعينا
لنتخلص من نوازعنا المفككة
والتي خلت بنا على الطريق
-
و نتبارى بالتلطيخ الشائن
لبراءة غيرنا
من الناس
من نظرة وقحة
على ما بين الساقين
لنتطلع على مكنونات
كل ما حولنا
من فتيات
وكأنهن من بنات أفكارنا
-
و نتحلى بالدناسة العلنية
من فعال قذرة
ومن قلب المفاهيم
لأخلاقنا المتدهورة
-
و نستعرض كل ما جرى
من استياء
على أفعالنا النكرة
ولا نهتم بتعميم
و لا تعتيم
و لكل أساليب الترويج العلني
لأخطائنا الشنيعة الشائعة
-
ونحن نقوم بالتلصص
ومن ثقوب ضيقة
على وصالات عيش شاذة
لنرى قضبان ضالة
تبحث عن فروج
مباعدة بين الساقين
لا تراها رأي العين
لذلك نتخيل أوضاع مناسبه
لصغر عقولنا
ندعها تستلقي على أراجيح الوسن
في مداعبة الكرى
فوق جفوننا الحالكة
وعلى مرأى
من معابثة غلمان ضجرنا
-
ونترك أضلاعنا الممدودة
في متناول
عناقات غير محدودة
ونلقي بنظراتنا
فوق شبهات
ليس لنا ضلوع فيها
-
ومع ذلك نرتجف من الخوف
من أن ينتابنا حرج
من انكشاف أمر
تورطنا
في كل حالة عهر
بعد أن تخلينا
عن رزانتنا
لأنذال وأوغاد مثلنا
ومن عامة الناس
كي لا نبدو
كأشخاص أسوياء
-
ونحن نقوم بارتكاب ذنوب
العلنية الفاضحة
دون تأنيب ضمير رادع
أو تحصيل حاصل
لسقوطنا المر
في حومة وغى
حرية جديدة
لا نستحقها
ولا نقيم لها وزنا
ولا اعتبارا
ولا شأنا
لنتحلل من قيود
أخلاق عفى عنها الزمن
-
ونتناهى رقة
في ممارسة جنس لطيف
مع عزف مستفيض
على شغاف قلب يفيض
بالمكنونات المتوارية
-
ونتنادى بانجرافنا المر في أسر
الانحطاط الاخلاقي
لإعلاء شأن
العبودية العصرية البخسة
لجنس رخيص
وفروج مستلقية
بين يديّ رغبات
انتصاباتنا المشرعة بالخلاء
-
وبانغماسنا بالفجور المسعور
ومن التلوث والتخبط
بقذارة فحش الحداثة المتداولة
-
ومن تناول ملذاتنا الوقتية
من نكاح عارض
مع بنات هوى
غير معلومة
ونقتحم فروج
تلبي طلب الرغبة
ونعتقد أنها نزوة لذيذة
مثل جرعة خمر زائدة
عن الحد
نجترعها ومن شمة
لمزيج من ألوان المعاني
لا ندركه
ولكنه يطرق برؤوسنا
في شطحات عدة
بالكاد نعيرها انتباهاً
في وقت الصحو
مع لحظ شارد
على محطات نشوة متباعدة
ما بين الساقين
تدلي بشفريّ شهيتها
إلى ترنم
مباهجنا
-
فكل مساعينا
قطف شذى شارد
ومن وردة سارحة
ببرية أحلامنا
-
واستعمال كل مكبوتاتنا
وقفة صامدة
في مواجهة صد
واقع عنيف
يضرب برؤوسنا
عرض الفائض
-
و نتناول فاكهة مكنوناتنا الشهية
من مذاق غريب
وأمزجة مختلفة
مع لحظ شارد
فوق أراجيح الكرى
في محطات سهاد يقارع
كوابيس وسن متقاعس
ليسدل أجفاننا
على شدة انطراحنا
قبل سقوطنا فوق أسرة
رغباتنا اللامتناهية
الانتشار
بانتصابات جارية
تمزق أعضائنا
في كل مضاجعة غير فاعلة
على سرير غيرنا
مع بنات أفكارنا
-
ونقطف ثمرة ملذاتنا الغريبة
ومن على دوران دولاب
الاستمرارية
لتقلب أمزجتنا
من قطاف صحة
العافية الشافية
لنلاقي انسجامنا واقفا
في مكاننا العريض
والأنثى الفاتنة
تضفي بشاشتها علينا
وترنو إلينا
ومن أي فتحة
ما بين الساقين
كفرج متحفز
والكل يهم
لامتطاء صهوة
كل شبق هائج

كمال تاجا ـــــــ 17 تموز 2016



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاطفة المستدامة
- نشر قصائد شعر
- ابن زقااق الشمس
- قصائد شعر


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - صدمة المعاصرة