أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - ورميناه بشوال عظيم!














المزيد.....

ورميناه بشوال عظيم!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 5283 - 2016 / 9 / 12 - 22:03
المحور: كتابات ساخرة
    


كانت أوراق الروزنامة، تتساقط يوماً بعد يوم، معلنة عن قرب عيد الذبح العظيم!
والرجل المسكين، يفكر في كيفية استقباله بما يليق به؛ فهو لا يملك سوى الستر والغطا، ولا يملك سوى حنجرته، التي استطاع توظيفها بغبغائياً، بتقليد صوت الخروف العزيز، لزوم مسامع الجيران، ولم يجد حرجاً في ذلك أمام ذاته المتضائلة، معتبراً أن يكون صوتاً للخروف، أفضل بكثير من أن يصبح هو خروف إنساني، تذبحه داعش كما في أماكن كثيرة من العالم!
لكن التقليد الأعمى، لا يخلو من المعصية والأذية، ويكون كمن جاء يكحلها فعماها، عمى الدبب!
فمنذ المأمأة الأولى، والجيران يطرقون على بابه، الواحد تلو الآخر، يباركون ويهنأون الرجل على الخروف الذي يملأ حسه المكان والخيال، والكل يغمز ويلمز مرتجياً ـ عند ذبحه ـ أن ينال منه قسمة ونصيباً، طالما رآها عند الجزار، ولم يقدر على دفع مهرها، وتذوقها!
مصيبة، قالها الرجل، مخاطباً نفسه المتورطة في ذات الكذب، ومتسائلاً: ماذا أنا فاعل عند مجيء موعد الذبح؟.. فهو يعرف أنه لا بد وأن يظهر على حقيقته: من زمرة المنكسرين، والمهانين!
قبل ساعات من اكتشاف الحقيقة، ذهبت السكرة، وجاءت الفكرة ـ ومجبر أخاك لا بطل ـ، وأتى الرجل بشوال يناسب حجم الخروف، وحشاه بالنفايات، ونزل به على السلم؛ ليرميه إلى حيث مثواه الأخير، تودعه زوجته بتعديدات كتاب الموتى، وتزفه بالصوت الحياني: يا لهوتي!
والجيران يتابعون المشهد المأسوي، ويذرفون كلمات المواساة على نفوق الخروف المفاجيء، الذي فاجأته المنية، قبل أن يحضر حفل زفافه إلى السكين، ويفرحون به!



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكراك شهيدنا القبطي: هاني صاروفيم..
- الأحداث تتكلم (15)
- الأحداث تتكلم (14)
- الأحداث تتكلم (13)
- مجانين، لكن عقلاء!
- الأحداث تتكلم! (11)
- الأحداث تتكلم! (12)
- الأحداث تتكلم! (10)
- إلى سيدة عرس صومنا المبارك!
- الأحداث تتكلم! (9)
- الأحداث تتكلم! (8)
- الأحداث تتكلم! (7)
- الأحداث تتكلم! (6)
- الأحداث تتكلم! (5)
- الأحداث تتكلم! (4)
- نعي.. وحداد إنساني!
- أنتم من رسمها.. أنتم من فعلها!
- هل هناك من تحريف؟!..
- الأحداث تتكلم! (3)
- صلاة في عمق الليل!


المزيد.....




- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - ورميناه بشوال عظيم!