أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد محمود - استمرار انتهاكات حقوق الإنسان بالعيون - الصحراء الغربية














المزيد.....

استمرار انتهاكات حقوق الإنسان بالعيون - الصحراء الغربية


أحمد محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1409 - 2005 / 12 / 24 - 09:48
المحور: حقوق الانسان
    


آلة القمع المغربية تحصد مزيدا من الضحايا الصحراويين واستمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالعيون.........

سيظل يوم الجمعة 16 دجنبر 2005 تاريخا موشوما في الذاكرة الصحراوية لما شهده من فضاعات أبطالها مختلف تلاوين أدوات القمع من شرطة علنية وسرية و قوات مساعدة وضحاياها مواطنين عزل أبرياء من مختلف الأعمار ومن الجنسين . فعلى اثر تجمع احتجاجي نظمه ساكنة حي الفتح بالعيون ابتداء من الساعة 11 والنصف صباحا تضامنا مع عجوز وابنها تعرضا للضرب من طرف السيمي توافد مجموعات من الشباب على الحي و تجمعوا أمام منزل الضحية حيث شرعوا في ترديد شعارات مطالبة بتقرير المصير و استقلال الصحراء ومنددة بالاعتداء كما قام بعضهم بالصعود على الأسطح وتعليق أعلام البوليساريو والتلويح ببعضها.
في البداية حاولت بعض عناصر الشرطة التدخل ابتداء من الساعة 2 زوالا لكنها لم تتمكن بسبب تعرضها للرشق بالحجارة فأصيب بعضها بجروح نقلوا إلى المستشفى ، فتراجعت لتستمر التعزيزات الأمنية في الوصول وليشتد الاشتباك بين الشبان وقوات الشرطة سمع خلاله دوي انفجار أكد أحد الشهود الذين عاينوا الأحداث أنه انفجار قنينة غاز، كادت تصيب إحدى سيارات الشرطة ولم تخلف أي خسائر. و ابتداء من الساعة الثالثة والنصف زوالا من يوم الجمعة، الذي اعتبر بامتياز يوما أسودا ،شرعت الشرطة والقوات المساعدة المغربيتين في ارتكاب مجزرة في حق سكان حي الفتح بالعيون باقتحام المنازل وتعذيب المواطنين داخلها وبوحشية (ضرب الأطفال وجر النساء من شعرهن) ،تعذيب أخريات بالشارع العام وأمام الملأ ،تكسير الممتلكات وسرقة الهواتف المحمولة والنقود والحلي واختطاف واعتقال ما يقرب من 72 مواطنا ضمنهم عائلات بأكملها، نقل أغلبهم إلى المعتقل السري السيئ الذكر البيسي سيمي حيث خضعوا لحصص من التعذيب والتنكيل أثناء نقلهم وداخل المعتقل من طرف الجلادين : إيشي أبو الحسن مسؤول الشرطة الحضرية – بحري حميد نائب والي الأمن – ربيع عبد الحق ضابط الاستعلامات العامة – الغفاري حسن مسؤول الاستعلامات العامة – وعناصر أخرى لم يتعرف أغلب المختطفين على هويتها.
شرع الجلادون في ممارسة التعذيب بأساليب حاطة بالكرامة الإنسانية كتكديس المعتقلين في مكان واحد على شكل كومة ( تطبيقا لنموذج أبو غريب) وصب البنزين عليهم وتهديدهم بالحرق وكي مختلف أنحاء الجسم بالسجائر وتهديد النساء بالاغتصاب وقيام عناصر الأمن بعرض أجهزتهم التناسلية، ناهيك عن السب والشتم المتواصلين طيلة مدة الاختطاف ونعت الصحراويين بنعوت قد حية . كما قامت عناصر الأمن بتصوير جميع المعتقلين واعداد بطاقات معلومات .فيما تركز مجمل التحقيق حول الجهة التي تقوم بتحريض وتمويل المتظاهرين و أدلى عناصر الأمن بأسماء نشطاء حقوقيين تعتبرهم الشرطة محرضين يقفون وراء الأحداث.
لقد استمرت هذه الممارسات إلى حدود الساعة الرابعة والنصف من صبيحة السبت 17 دجنبر حيث عمدت أجهزة الأمن بشكل سريع إلى نقل المختطفين على مجموعات داخل سيارات الشرطة ورميهم بأماكن نائية من المدينة كالمزبلة البلدية في وضعية صحية متدهورة، بل هناك من تم رميه خارج المدار الحضري وبالخصوص بالكثبان الرملية المتواجدة في الطريق إلى المرسى وهو ما أدى إلى أن تقوم عناصر من الدرك بوضع حاجز مراقبة عند مخرج المدينة في اتجاه المرسى ترقبا لأي تجاوز للشرطة للمدار الحضري. جدير بالذكر أن مسؤولي الشرطة القضائية رفضوا في البداية استقبال هذه الأعداد من المعتقلين بمخافر الشرطة كما صرح لنا أحد الضحايا وهو ما حدا بالأجهزة الأمنية إلى اللجوء إلى المعتقل السري البيسي سيمي كبديل. كما أن أغلب المختطفين (ذكورا وإناثا) تم رميهم بالطريقة السابقة الذكر في حين احتفظ ب 10 معتقلين : 4 إناث و 6 ذكور بمقر الشرطة بشارع السمارة عرضوا اليوم : الاثنين 19 دجنبر على النيابة العامة حيث علمنا أن الإناث أفرج عنهن فيما تمت إحالة الشبان الأربعة على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهم السجن لكحل في انتظار التحقيق . وقد أكد أحد الشهود عاين المتهمين أثناء عرضهم على النيابة العامة تدهور وضعهم الصحي وبروز بقع الدم على ثيابهم و أثار التعذيب على أجسادهم في حين كان أحدهم يتقيأ باستمرار .
ملحوظة مهمة : رفضت إدارة مستشفى الحسن بلمهدي بالعيون استقبال أغلب ضحايا التدخل الأمني ليوم الجمعة 16/12 / 2005 ( قد يصل عددهم إلى 80 ضحية ) وحتى من حالفه الحظ وولج المستشفى لم يمنح أي عناية ولم تسلم له شهادة طبية بل على العكس يتلقى علاجات أولية ثم يرغم على مغادرة المستشفى .



#أحمد_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد محمود - استمرار انتهاكات حقوق الإنسان بالعيون - الصحراء الغربية