أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - علمانية واسلام علاوي سير للامام















المزيد.....

علمانية واسلام علاوي سير للامام


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 1409 - 2005 / 12 / 24 - 11:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بروح بالدم نفديك يا اسلام ،ارتفع هتاف جموع جبهة مرام المحتشدة في بغداد صباح اليوم بهذا الشعار،شعار يردده المسلمون على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم،وكان لوثة عقلية قد اصابتهم او لبسهم الجن الازرق فذهب بما بقي لديهم من صواب وعقل .هذا هو ديدنهم ،يقتل بعضهم بعضا ويكفر بعضهم بعضا ويحملون الاخرين المسؤلية.فكل مذهب يدعي صدق اسلامه وزيف اسلام الاخرين .
الاسلام لا يهدده احد غير المسلمين انفسهم ،فالسنة تهدد وتصدرفتاوى بقتل الشيعة والشيعة تلوح للسنة بالعصا .فهل يتعرض الاسلام في العراق كفكر ودين الى خطر ما ،كي تهتف هذه الجموع المنفلتة من عقلها وعقالها ببذل مزيد من الدم لحماية اركانه المهترئة .؟ وهل اذا فازت الاحزاب الاسلامية الشيعية في الانتخابات يعني ثمة خطر يهدد الاسلام .؟ ام ترى ان السنة لا يعترفون باسلام الشيعة ويؤكدون على ضلالتهم .
وما علاقة الاسلام بتزوير الانتخابات والاعتراض عليها .؟
هل يعني ذلك ان الاحزاب الاسلامية الشيعية لانها ناقصة الدين وباطلة العبادة وكافرة الاعتقاد قد اقدمت على تزوير الانتخابات لمصلحتها بوحي من تعليماتها المذهبية.؟
وما علاقة كل هذا بالعلمانية التي يدعي علاوي قيادتها من على حصان طمعه الاهوج الذي سيورده ويورد العراق المهالك والحروب الطائفية؟
هل الاحزاب والجماهير الحاشدة نادت بالعلمانية والابتعاد عن الدين في الحكم وطالبت بعدم تحويل العراق الى دولة دينية ام انها مثل غريمتهاالاحزاب الشيعية ولكن بنسخة اكثر سوءا وقتمامة وسوادا نادت بالاسلام كحل ومنهاج مقاومة وميدان قتال لطرد الاحتلال واعوانه حسب قولهم والتاكيد على العنصرية العروبية للعراق فلماذا يقف معهم من يدعي اللبرالية والعلمانية.؟
واذا كانت العلمانية هي التي دعت علاوي الى الوقوف ضد هيمنة الشيعة الدينية ،فلماذا وافق وصوت لصالح دستور مشوه ينص على ان الاسلام هو دين الدولة الرسمي وان لا يصدر قانون يخالف قوانيين واحكام الاسلام ويلغي قانون الاحوال الشخصية،اليس هذا تناقض في شخصية هذا الطامع ودليل على تخبطه وعدم صدقه.؟
هذا التجمع الذي لا يشبه بعضه البعض ويتناقض بعضه مع البعض الاخر ويطعن ويخون بعضه البعض،من اسلاميين متشددين مثل فخري القيسي الارهابي السلفي الوهابي المعروف وعضو هيئة علماء المسلمين الى البعثي صالح المطلق الى الطائفي عدنان الدليمي وغيرهم من امثال طارق الهامشي وخلف العليان ومشعان الجبوري وايهم السامرائي راعي المقاومة البعثية وممثلها الشخصي الذين يعتبرون كل من ساهم في اسقاط النظام وحاربه هم جيف للاحتلال وخونة وعملاء واوغاد يجب محاسبتهم والتخلص منهم باي شكل ووسيلة ،يؤلفون اليوم مع من يصفونهم بالجيف النتنة جبهة للالغاء الانتخابات وتشكيل برلمان شعبي يؤسس على الاختيار وليس على الانتخاب والرجوع الى الشعب .
اذن ليس نتيجة الانتخابات وليس تزويرها هي التي ازعجت وكدرت بال هذا التجمع الفاسد ،بل الانتخابات نفسها التي مهما كانت وستكون نزاهتها ،ستفضي الى نتائج لا تسر من ينادي بالغائها الان ،وستكون طائفية ايضا،لان الارهاب وما يسمى بالمقاومة والذبح والمطالبة بعودة البعثيين والدعوة الى الدين تدفع باتجاه بركة الطائفية الاسنة فهل اذا تبلل الناس بهذه المياه يكونون هم الملومون ،مثل ما يقول الشاعر
القاه باليم وقال له....اياك اياك ان تبتل بالماء
الغاء العملية السياسية الديمقراطية واقتسام السلطة فيما بينهم دون اخذ راي الشعب ،هو المنطلق الاساس الذي يستند عليه المجتمعون ، وقد ورد ذلك في بيانهم الذين اصدروه بعد تاسيس مؤتمر مرام حيث يسعون ويعملون على (الدعوة الى مؤتمر وطني يضم جميع الكتل والاحزاب السياسية ينبثق عنه جمعية وطنية شعبية تعبر عن نبض الشارع العراقي .)
ولا احد يعرف كيف سيعرفون نبض الشارع العراقي دون بارومتر الانتخابات ،ام يا ترى ان علمانية علاوي المزيفة وسلفية عدنان الدليمي لا تحتاج الى بارومتر ولا الى اي مقياس ويستخدمون الحدس والفراسة السياسية لمعرفة النبض الذي يكاد يتوقف من صدمة وخيبة امل بالسياسيين العراقيين.
ان هذه النقطة او هذا البند ،يذكرنا ببيانات الانقلابات العسكرية التي تتحدث عن نبض الشارع وتحتكر اسم الشعب وتعبر عن امانية وعن تطلعاته ثم تقوم بتجاهله الكلي واهماله واضطهاده ،كما انها تغري كل من يمني النفس بالرواتب الدسمة والقصور الفخمة والرشاوي الضخمة ،الى الالتحاق بهذا الركب غير الطاهر ،بحجة او من دون حجة فما دام نبض الشارع هو الاساس وليس قول ورأي الشعب ،فالحرامية هم جزء من نبض هذا الشارع الملئ بالحفر والمطابات.
فهل يحلم بعض المغمورين مثل توفيق الياسري وعزيز الياسري وحسين العادلي صاحب الاسلام الديمقراطي!!!وحازم الشعلان ومصدف ريكان الكعود وغيرهم من الذين اسمائهم وشخصياته لا تعني شيئا وان ضخمت وبهرجت وترأست شراذم تدعى احزاب على وزن شمس العراق وتقدم العراق واسلام العراق وديمقراطية العراق،هل يمكن لهؤلاء الطامعون الوصول الى قبة البرلمان دون هذا هذا الباب المفتوح لكل اللصوص لكي يلجوا من دون احداث ضجة ولا جُلبة فيغنوا ويسرقوا ويمرحوا ثم يرحلوا .

وسؤلا يطرح نفسه ،اذا كانت الانتخابات مزورة فهل جرى التزوير في المناطق الشيعية فقط ولم يتعداه الى المنطاق السنية..؟ومن اين جاء الصدق والنزاهة لللاحزاب الدينية السنية وهم مثل الاحزاب الاسلامية الشيعية يسعون للحصول الى اكبر عدد من المقاعد في البرلمان بكل وسائلهم وحيلهم التي تعلموها من بعثهم المندحر.؟
ولماذا لم يشتكي علاوي من التزوير في ديالى والموصل وصلاح الدين والرمادي .؟هل هو راض عن نتائج هذه المحافضات ام ان الغاية تبرر الوسيلة ولكل مرحلة صديق ولكل طمع وسيلة .؟
لا احد يجهل ان الانتخابات لم تكن نزيهة وان من يشتكي التزوير قد قام بالتزوير والتلاعب بمختلف الوسائل، كما كان الحال في الانتخابات السابقة التي حصل فيها الياور والشعلان على خمس مقاعد بشخصياتهم الهزيلة التي فاقت تاريخ الحزب الشيوعي العراقي الحافل بالتضحيات الجسام والذي لم يحصل الا على مقعدين فقط.
المهم هو ان تتعلم الناس العملية الديمقراطية وتتعلم ان تنتقد وتتظاهر وتعبر وتعرف حقوقها وتعارض بوسائلها ،فلقد راينا كيف ان الناس الذين صوتوا الى الاحزاب الشيعية ،كيف خرجت الى الشارع واجبرت الحكومة على التراجع عن قراراها بزيادة سعر المحروقات.والمهم ايضا هو وجود معارضة قوية في داخل البرلمان تمنع الحكومة من الاقدام على اتخاذ اي قرار ظلامي مجحف.ونحن في بداية الطريق واي انعطافة من اجل طمع او مجد شخصي كافية لان تكون شرارة تفجر برميل البارود الذي يكاد ان ينفجر من دون شرارة...



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمدية الحسيني اهي مغفلة ام غبية ام لصة.؟
- المهمشون
- الحوار المتمدن ..مرآة ليست كبقية المرايا
- استراتيجة فريق الدفاع الصدامي الغبية
- عمرو موسى وشبكة امان يا للي امان
- ماذا يفعل هذا الصبي في الجنة.؟
- كبة باردة من فم ليث كبة
- في رمضان تنزل مليشيات الله افواجا
- دفاعا عن البعران
- المؤمن جلال الطلباني وشيخه ابن دليمية
- اين لجنة النزاهة عن قانون تقاعد اعضاء الجمعية الوطنية.؟
- هل من فرق بين البعث الاسلامي والبعث القومي.؟
- خطوط حمراء بلا قيمة وتيارات صفراء بلون الخبث
- القومية العروبية الطائفية
- الكتور كاظم حبيب واجتثاث البعث
- مليشيات بدر والصدر وجهان لظلام واحد
- شعب عراقي ام شعوب عراقية
- فدراليات الخوف
- الدستور ونغل الباغة
- من يدعي تمثيل الله لا يحق له تمثيل الانسان


المزيد.....




- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...
- دراسة جدلية: لا وجود للمادة المظلمة في الكون
- المشاط مهنئا بوتين: فوزكم في الانتخابات الرئاسية يعتبر هزيمة ...
- ترامب: إن تم انتخابي -سأجمع الرئيسين الروسي الأوكراني وأخبر ...
- سيناتور أمريكي لنظام كييف: قريبا ستحصلون على سلاح فعال لتدمي ...
- 3 مشروبات شائعة تجعل بشرتك تبدو أكبر سنا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.03.2024/ ...
- إفطارات الشوارع في الخرطوم عادة رمضانية تتحدى الحرب
- أكوام القمامة تهدد نازحي الخيام في رفح بالأوبئة


المزيد.....

- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 4 - 11 العراق الملكي 2 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - علمانية واسلام علاوي سير للامام