أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاتح الخطيب - ما هو السر وراء عودة محمد دحلان للمشهد السياسي الفلسطيني؟؟














المزيد.....

ما هو السر وراء عودة محمد دحلان للمشهد السياسي الفلسطيني؟؟


فاتح الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 11 - 15:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما نفتش عن أي إنجاز لحركة فتح بإعتبارها المكون الأساسي للسلطة الفلسطينية على مدى الثلاث وعشرين سنة الماضية, أي منذ اتفاق اوسلو المشؤوم, فإننا لن نجد لها أي ملمح لأي نجاح يذكر للقضية الفلسطينية, بل على العكس تماما, حيث كان أثرها كارثيا على القضية والشعب الفلسطيني. وذلك يبدو جليا في أمور كثيرة مثل الزيادة المهولة لعدد المستوطنات في الضفة الغربية وبالتالي زيادة عدد المستوطنين, وتهويد القدس, وارتفاع في عدد الأسرى والمعتقلين, وكل أشكال التنكيل بالشعب الفلسطيني, كل هذه الصور وغيرها إنما تؤكد هزالة الموقف والبؤس الذي أوصلتنا له الحركة والسلطة. وإن كل الذين يظنون غير ذلك هم واهمون, فلا الشكاوي لمجلس الأمن نفعت, ولا التباكي على أبواب المحاكم الدولية يعيد الحقوق, ولا رفع العلم الفلسطيني يعني دولة, كلها أكذوبات سمجة يسخرون بها من شعبهم. وإذا ما سلطنا الضوء أكثر على الحركة من الداخل فلن نرى إلا أشكالا هلامية لقيادات مترهلة وبائسة يمكن أن تشارك بأمر من الرئيس في أي نشاط الا النضال من أجل القضية الفلسطينية, فقد أعلنها صريحة أكثر من مرة بأنه ضد أي شكل من أشكال المقاومة, أما أكذوبة التنسيق الأمني فلا تعني إلا تحويل المنظمة إلى فرقة أمن إسرائيلية في خدمة جيش الإحتلال.
من المحزن أن يكون هذا الحديث عن حركة كان لها اليد الفضلى والتاريخ المشرف بالمقاومة وكتابة فصولها بالدم وأن تصل الى هذا المستوى المتردي بأن يستغل محمد دحلان دوره في قيادة الأمن الوقائي, وما استطاع توظيفه من الثروة الهائلة التي سيطر عليها من أموال الشعب الفلسطيني, في تنظيم أتباع له من داخل الحركة. وبما أن المسألة في الحركة أضحت رواتب ومخصصات, فان الذي يدفع أكثر يصبح هو صاحب الكلمة. وقد عمد دحلان على الاستفادة من معلوماته البوليسية وربما ما يقدم له من إسرائيل باختيار أتباعه بدقة شديدة ولمهمات محددة والذين أطلق عليهم (فرقة الموت) لتصفية معارضيه. خاصة وأن إسرائيل قد تركته لحال سبيله عندما فر من غزة على إثر الخلاف مع حركة حماس سنة 2007. بل على العكس من ذلك حيث قامت بحمايته وتأمين وصوله الى رام الله, ليستقر بها حتى سنة 2010 عندما احتدت الخلافات الشخصية بينه وبين محمود عباس, ووصلت لدرجة أنه خشي على حياته, حينها فر من رام الله ليغيب عن المشهد السياسي الفلسطيني. ولكي لا أطيل بعرض الخلافات بينهما, أرفق في نهاية المقالة رابطين لمقابلتين متلفزتين, احداهما للرئيس محمود عباس (*), والأخرى لمحمد دحلان (**). وفي المقابلتين يتهم أحدهما الاخر بالفساد المالي والعمالة والقتل. وأرفق أيضا مع المشاهدة الاستنتاجات التالية:
أولا: إذا كانا صادقَيْن فإنهما فاسدَيْن.
ثانيا: إذا كانا كاذبيْن فإنهما فاسديْن لأنهما زورا الحقائق.
ثالثا: إذا كان أحدهما صادق, فأنهما فاسديْن, لأن أحدهما أخفى تلك الملفات التي يمتلكها لسنين, وسكت على فساد الاخر.

إن ما ينذر بالشؤم ليس عودة محمد دحلان للمشهد السياسي الفلسطيني فحسب, بل لأنه جاء على أكتاف "الرباعية", والتي نشكك أصلا بمصداقيتها, لأن مثل هكذا رباعية لن تتدخل الا بأمر من اسرائيل. ويبدو أن اللعب أصبح على المكشوف حيث ورد بند في خطة "الرباعية" أعتبره الأخطر ألا وهو ( أنه في حال لم يقم الفلسطينيون بما عليهم واستمروا في الانقسام على أنفسهم, فستضطر بعض الدول العربية لدراسة بدائلها الخاصة في التعاطي مع ملف الصراع العربي- الاسرائيلي).
كنت دائما اتساءل, ما الذي بقي في القضية الفلسطينية لنخسره بعد كل هذا الخراب الذي قاده محمود عباس منذ اتفاق اوسلو مع زمرته البائسة؟ هذه الزمرة التي كان محمد دحلان حتى وقت ليس ببعيد الرجل المهم فيها. أما مع تدخل هذه "الرباعية" في عودة محمد دحلان للأراضي الفلسطينية فإنني أتنبأ بشكلين اضافيين للخسارة:

السيناريو الأول ( شق صف حركة فتح )
لطالما استفادت اسرائيل من الإنقسام الجاري بين حركتي فتح وحماس, ولذلك قد ترى بأنها فكرة ناجحة في تحقيق المكاسب بأن تعمل على شق الصف الفتحاوي نفسه إلى صفين؟ وهذا يمكن تحقيقه من خلال عودة محمد دحلان الذي استطاع خلال السنوات الست الماضية خلق تكتلات تؤيده داخل الحركة التي دجنت وتكرشت.

السيناريو الثاني ( الرئاسة )
لقد شاع مؤخرا في وسائل الإعلام أسماء من سيخلف محمود عباس في الرئاسة, وبالطبع فإن كل الأسماء المرشحة أقل ما يقال عنها بأنها مخزية, وأكثر هذه الأسماء شيوعا كان اسم محمد دحلان, والذي إن نجح حقا وأصبح رئيسا للسلطة الفلسطينية كأننا بذلك ندق اخر مسمار في نعش القضية الفلسطينية.

لكن أحدا من الشرفاء لن يرضى بأن يكون هكذا شخص بتاريخه الأسود والمشين رئيسا له, وهنا أهيب بكل الشرفاء في فتح التحرك من أجل إنقاذ حركتهم من مخططات قد تودي بزوالها, ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه من فلسطين. لن نرضى بأن تتكرر نسخة محمود عباس المذعنة لأوامر ومخططات اسرائيل مرة أخرى بنسخة أسوأ منها كثيرا, فقد خسرنا ما خسرناه وتعلمنا درسنا بشكل جيد, وعرفنا بأن حقنا لا يعود بمفاوضات ولا باستجداءات من المجتمع الدولي. إنه لن يعود إلا بمقاومة هذا المحتل وامتداداته, والكفاح بكل أشكاله.

فاتح الخطيب

* لقاء لمحمود عباس
https://www.youtube.com/watch?v=ooWDzy5D4mM
** لقاء محمد دحلان
https://www.youtube.com/watch?v=fakHEyf3uB8



#فاتح_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفد الذل والهوان
- باسم من ينطق الناطق باسم الحكومة التونسية خالد شوكات ؟
- فيروسات فكرية
- عفوا سيادة الرئيس
- مخابرات الارهاب
- لا تنسق.....أنت من يقاوم
- دمى آدمية
- أمي
- إنتحار جندي إسرائيلي
- هذا حديث لا يليق بنا
- -S-
- حركة فتح وجمود السلطة
- وهم السلطة وسلطة الوهم
- نداء الى كل شرفاء فتح
- جريمة الدراما العربية ,,,,,,, والعقاب
- تيك تاك في اسرائيل
- فزاعة الشارع العربي
- نداء المصلحة الوطنية
- سفراء القضية الفلسطينية 2
- سفراء قضية فلسطين 2


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاتح الخطيب - ما هو السر وراء عودة محمد دحلان للمشهد السياسي الفلسطيني؟؟