أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - الصورة ..!














المزيد.....

الصورة ..!


ميشيل زهرة

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 11 - 13:29
المحور: الادب والفن
    






اذكر يوما إن أبي أخذني إلى مصوّر الكميرا المائية . لكي يصورني من أجل الدخول في المدرسة ..و عندما جلست أمام الكميرا في الشارع الرئيسي في المدينة ، و رأيت كيف التقط المصور الصارم الملامح كجلاد ، بأصابعه الملونة ، رأسي وثبته كصنم ، ثم أدخل رأسه في كيس قماش أسود ..!! و لأني لم أفهم سرّ ذاك الفعل ، رحت أضحك ..! أخرج المصور رأسه من الكيس الأسود غاضبا ، موجها الكلام لأبي : قل لهذا الشيطان أن يُسكّر بوزه ..!! فنهرني أبي متعاونا مع المصور ، لكي يشعره أنه يفهم عليه ، و متعاونا معه : طبّق فمك يا إبليس ...!!
و عندما كبتّ ضحكتي متشنجاً ، اقترب ذقني من أنفي أكثر من المعتاد ، فبدوت كقطّ شرس ..!!
عندما خرجت الصورة و ألقاها المصور على صندوق من خشب قذر..وجدت أنها لا تشبهني ..!! هي تشبه كل الكائنات ، المقهورة ، إلا أنا ..لم يعترض أبي على الصورة.. أما أنا ، فكان اعتراضي على الصورة يومها : إني ضحكت كثيراً ..ضحكاً اشبه ببكاء ..و أنا أحمل الصورة ، و أتذكر كلمات أبي و المصوّر : ( قل لهذا الشيطان أن يسكّر بوزه..! طبّق فمك يا إبليس ) ..!!
لكن تساؤلا بريئا جال في خاطري : هل يقبلوني في المدرسة على هذه الصورة ..؟؟؟ فقبلوني رغم أنها لا تشبهني ..و لست أدري لماذا شعرت : إنها تشبه صورة المصور الذي ساعده أبي في كبت ضحكتي ..!



#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رواية الشرنقة و الفراشة للروائي محمد زهرة ، للدكتور ...
- عبدو على تخوم المستحيل ..!
- داعش ، ربيع العرب ..!
- مذكرات جنرال عربي ..!
- العقم الفكري ..!
- الوحش ..!!
- قطب واحد ..!
- الكذب المقدس ..!
- الكذب المقدس ..!!
- الحمير تفكر .. و تعشق أيضا ..!
- الملفّ ..!
- الأميران : السياسي و الديني ، و خصوصية الحكم العربي ..!
- قبل الفيس بوك ..!
- السقوط ..!
- قصة قصيرة
- عندما تضيق أمة بسؤال بريء ..!
- تساقط الرموز ..سقوط الأمة ..!
- الرموز ...و تساقط الأمة ..!!


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - الصورة ..!