أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - عيد.....أسرى مضربين ...وجثامين محتجزة....وعرب منقسمين















المزيد.....

عيد.....أسرى مضربين ...وجثامين محتجزة....وعرب منقسمين


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 11 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عيد.....أسرى مضربين ...وجثامين محتجزة....وعرب منقسمين
بقلم :- راسم عبيدات
لا الجسد الفلسطيني بخير .... ولا العربي كذلك...فلا يكفينا ما يفعله الإحتلال والإستعمار بنا،الذي يحتل أرضنا وينهب خيراتنا وثرواتنا ويدمر بلداننا وحضارتنا ويقتل ويشرد أبناءنا،بل جزء كبير من تلك المصائب والمآسي من صنع ايدينا نحن،فالإنقسام وضعف حالتنا الفلسطينية نحن مسؤولين عنه اولاً وعاشراً،ومشاريع الفوضى الخلاقة وتفكيك واعادة تركيب جغرافيتنا على أسس مذهبية وطائفية،وخلق كيانات اجتماعية هزيلة خادمة للمشاريع والمصالح المعادية في بلداننا،نحن مسؤولين عنها بإمتياز،لا قيادات ناضجة فلسطينياً ولا عربياً ولا هي مالكة لقرارها وإرادتها السياسية،هي مرتهنة في كل شيء حتى في مصائرها للخارج،بساطير مؤسسات النهب الدولية من صندوق نقد وبنك دوليين،هي من تتحكم في اقتصادنا،وحتى أسعار سلعنا ورواتب نوابنا ووزرائنا،ونحن من ندفع ثمن أسلحة قتلنا ودمارنا وإحتلالنا،نحن السبب المباشر في افقار شعوبنا وتعميم ثقافة الجهل والتخلف واحتجاز التطور،بسبب قيادات حولت شعوبها الى عبيد وبلدانها الى مزارع واقطاعيات وراثية وعشائرية،نحن ما زلنا نقتتل على من احق بالخلافة علي أم معاوية!!!...وتفرقنا شيعاً وقبائل،ونصب البعض من نفسه ممثلاً لله على أرضه يكفر ويخون ويمنح صكوك الغفران والايمان..وبسبب الفتن والإنقسام المذهبي (سني- شيعي- علوي) وجدنا أئمتنا ورجل ديننا ودور افتاءنا لا تفتي بالحق ولا بالشرع و لابدين الله،بل هي أصبحت تفتي،فتاوِ سياسية خدمة للسلاطين حباً وطمعاً بالمال.
في ظل حالتنا البائسة فلسطينياً،حيث الإنتخابات المحلية والبلدية تاجلت لأسباب سياسية وضغوطات إسرائيلية وعربية وإقليمية ودولية،وتعمق ازمة النظام السياسي الفلسطيني،وتغلف التاجيل بأسباب قانونية وإدارية وعدم شمولها لمدينة القدس، وهذا الوضع وغيره من الأوضاع تعطينا صورة عن الواقع الفلسطيني المحزن،حيث ثلاثة من الأسرى الفلسطينيون يواصلون اضرابهم عن الطعام اثنان منهم الأخوين البلبول مضى على اضرابهم حوالي (75) يوماً،وحركة التضامن والتفاعل الشعبي والرسمي معهم،دون المستوى المطلوب،حيث عدم انتصار الحركة الأسيرة المنقسمة اداتها الوطنية التنظيمية والغائبة عنها القيادة الإعتقالية الموحدة لذاتها،يجعل من حركة التضامن والتفاعل مع تلك الإضرابات الفردية او الفصائلية،دون المستوى المطلوب،وبالتالي تصبح الفعاليات والمناشطات الخادمة لقضيتهم،كانها من باب رفع العتب او تعبيراً عن قناعة وسلوك عند البعض،ولكنها لا تكتسب الزخم الشعبي الكبير والشامل،وفي مناشطة للتضامن مع الأسير بلال الكايد الذي فك إضرابه بعد أن انتصر على جلاده،دعت لها القوى الوطنية والإسلامية في رام الله امام سجن "عوفر" كان عدد الصحفيين يوازي عدد المشاركين،وهناك من القوى التي شاركت في القرار لم تحضر،في دلالة على حالتنا البائسة.
ملف آخر لم يغلق حتى اللحظة وإن جرى تسليم جثامين كل شهداء القدس الأطول فترة احتجاز لها،لكن هناك عشرة جثامين لشهداء من الضفة الغربية لم يجر تسليمها،فكيف لأم أسير مضرب عن الطعام يتهدده الموت في أي لحظة ان تحتفل بعيد..؟؟ وكذلك هي ام الشهيد التي لم تحتضن جثمان ابنها الشهيد لكي تودعه بما يليق به وتنطفىء نيران قلبها،وأيضاً هن أمهات وزوجات وأطفال بقية أسرانا الأبطال،وبالذات من مضى على وجودهم في الأسر ربع قرن واكثر،والذين عدد منهم غادرت امهاتهم وأباءهم دار الدنيا لدار الآخرة،دون ان تتكحل عيونهم برؤيتهم وإحتضانهم،وكيف سيفرح طفل بالعيد والده خلف القضبان لم يشتر له لعبة وملابس العيد..؟؟.
وما ينطبق على أطفال شعبنا الفلسطيني،ينطبق على أطفال امتنا العربية،حيث الحروب المذهبية والطائفية،حروب الأخوة الأعداء التي يغذيها البعض منا،ممن فقدوا البوصلة والإتجاه،وحرفوا الصراع عن أسسه وقواعده،حيث تحصد العشرات منهم يوماً،ناهيك عن الإعاقات الدائمة،والتهجير والتشريد واليتم،والموت غرقاً في البحار أو متاهات الدروب والبرادات المثلجة الناقلة للبضائع في هجرة غير شرعية املتها ظروف الحرب والقتل،وما يترتب على ذلك من مآسي اجتماعية وعوز اقتصادي وجوع وفقر وبيع في سوق النخاسة لهم ولأخواتهم وامهاتهم.
جاؤوا بكل الشذاذ والمرتزقة واللصوص والمجرمين والإرهابيين من كل بقاع الدنيا وألبسوهم ثوب الدين قسراً،وزجوا بهم في بلداننا العربية،تارة من اجل إقامة ما يسمى بالخلافة،وأخرى من اجل تخليص بلداننا من "الطواغيت"،وإقامة أنظمة حرة وديمقراطية؟؟؟،وكأن ما حل بالعراق من دمار وخراب،تحت تلك الحجج والذرائع الواهية التي صاغها الأمريكان والغرب الإستعماري المجرم،ليست بكافية لنا،لكي ندرك بان الهدف قتل شعوبنا وتدمير بلداننا،واحتجاز تطورنا ونهب خيراتنا وثرواتنا،وتفكيك جيوشنا!!.والمأساة انك تجد من يمول ويسلح ويضخ الإحتياط البشري الإرهابي خدمة لتلك المشاريع،وهو يدرك تماماً بأنها مهما كانت نتيجتها،ستبقى تأثيراتها السلبية عميقة وطويلة على مستقبل أمتنا العربية،وهو لن ينجو من تأثيراتها،حيث يعتقد بأن حماية كرسيه وعرشه وإمارته ومملكته تجعله في مأمن.
ألم يحن الوقت لنا كفلسطينيين وعرب،ان نجرى مراجعة شاملة،ونقد عميق للذات،بأن استمرار اوضاعنا على ما هي عليه من هوان وضعف وإنقسام وحروب مذهبية وطائفية،تقودنا نحو الدمار والخراب،والتفكك والتقسيم والتجزئة وضياع الحقوق،وبأن نصبح أدوات بأيدي الغير، لا دور لنا سوى تنفيذ مخططاته وخدمة مصالحه واجنداته،من دمنا وجغرافيتنا وثرواتنا وخيراتنا،غرب مجرم واستعماري،ينظر الينا على اننا كم بشري زائد،لا دور ولا قيمة لنا إلا بقدر خدمة رفاهية شعوبه ونمو اقتصادها؟؟؟.
نعم بلغة الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب شفاه الله،نظرة الغرب الإستعماري لنا بأننا نحن النجس الشرقي،الخادم له.علينا أن نصحو ونتخلص من كل الزوائد والطحالب العالقة في الجسد العربي،تلك الزوائد والطحالب التي لا هم لها سوى تحويل بلداننا وسلطاتنا ومؤسساتنا الى مزارع واقطاعيات وممالك عشائرية وقبلية،فتلك الزوائد تحول دون تقدمنا وتطورنا وتخلصنا من الجهل والفقر والتخلف والتبعية،فهي أدمنت على عقدة "الإرتعاش" السياسي الدائم في تعاملها مع أمريكا والغرب الإستعماري،بحيث اختفت كلمة لا من قاموسها السياسي في كل ما يتعلق بالتعدي على حقوقنا وبلداننا وامننا القومي ومقدساتنا.
رغم كل هذه اللوحة السوداوية،لكن هناك بقع مضيئة ،حيث نعول على كل قوى المقاومة والممانعة في وطننا العربي،أن تستنهض وتستجمع كل طاقاتها وإمكانياتها ومكامن قوتها،لكي ينتصر هذا المحور ويعيد لأمتنا مجدها وكرامتها،ولمشروعنا القومي العربي ركائزه الأساسية وتوازنه،كمقدمة لبناء مجتمع عربي موحد خال من قوى الطغيان والإستعمار.

القدس المحتلة – فلسطين
0524533879
11/9/2016
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس ليست -الشماعة- لقرارتكم وتاجيل إنتخاباتكم
- خطة -الرباعية العربية- توحيد لفتح والمنظمة ...أم ماذا ..؟؟
- من حلب ......ترسم التسويات
- سوريا ....محور قمة العشرين في بكين
- مهازل إنتخابية....مرشحات بدون أسماء
- لماذا لم تنتصر الحركة الأسيرة لذاتها وللكايد...؟؟؟
- -غول- الفلتان الأمني والقبلي......سيقودنا الى أين...؟؟
- خطة ليبرمان للعودة الى -المخترة- ورابط القرى...هل تنجح...؟؟
- هل يمكن تفعيل الإشتباك السياسي مع الإحتلال حول القدس.....؟؟
- لقاء بوتين – أردوغان لا تحول استراتيجي
- القدس......حرب في كل الإتجاهات
- هجمة أخرى على المنهاج الفلسطيني في القدس
- أردوغان في موسكو ....دلالات ومعاني
- الكايد صامدٌ ....والأقصى في دائرة الخطر
- تحرير حلب.....وتعويم -النصرة-
- لا جدوى من عقد القمة العربية السابعة والعشرين....؟؟
- لماذا يجري -خلط الحابل بالنابل- ...؟؟
- تركيا من الإنقلاب....التصفيات
- اللهم لا شماتة يا -نيس- .......ولكن ...؟؟؟
- بوش.....بلير....البرادعي مجرمو حرب يإمتياز


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - عيد.....أسرى مضربين ...وجثامين محتجزة....وعرب منقسمين