أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب مال الله ابراهيم - تمثال الملك














المزيد.....

تمثال الملك


حبيب مال الله ابراهيم
(Habeeb Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 5282 - 2016 / 9 / 11 - 01:20
المحور: الادب والفن
    


تمثال الحمار
قصة قصيرة
د.حبيب مال الله ابراهيم

كان يحب حماره اكثر من حبه للملك، وحين مات حماره صباح ذلك اليوم ذرف دموعا غزيرة، فقرر ان يصنع له تمثالا ويضعه امام بيته، بعد اسبوع شوهد النحات وهو يضع تمثال حماره اما منزله وهو يمسح دموعه، فراه احد حراس الملك واقترب منه مستفسرا:
- لمن هذا التمثال ايها النحات.
خشي ان يخبر الحرس بالحقيقة خشية ان يتهم بتفضيل حماره على الملك، فاجاب بتلكؤ وخوف:
- انه للملك... اعني لمولاي الملك...
- للملك؟ ولكنه لا يشبهه... قال الحرس بتعجب
- انه تمثال رمزي، رموز لا يفهمها الا الفنانون.
بعد عدة ساعات تجمع امام منزله اهل المدينة وهم يتفحصون التمثال، لحسن حظ النحات لم يكن بين اهل المدينة من يلم بفن النحت، ثم سمعوا احدهم وهو يعتلي فرسا وينادي باعلى صوته:
- افسحوا المجال لمولانا الملك ها هو قادم.
فانحنت الجموع للملك والنحات واقف بينهم مرعوبا، ثم نزل الملك من العربة ونظر الى تمثال الحمار:
- انه تمثال جميل اعطوا النحات كيسا من الذهب.
فتدخل احد الحضور: هل يشبه التمثال مولاي الملك؟
فقال الملك: ماذا تعني؟
فتلكأ قائلا: مولاي لا احد يستطيع صنع وسامتك.
- اعتقد بان هذا التمثال يشبهني الى حد كبير.
بعد انصراف الملك، تعالت اصوات الجموع وهم يتناقشون في ما قاله الملك، وقد سمع النحات من بعضهم ان التمثال هو لحماره، لكن خوفه منعه من ان ينبس بكلمة او ان ينظر اليهم حتى، ثم قال في نفسه: ما الضرر ما دام الملك قد اقتنع بانه يشبه حماري.



#حبيب_مال_الله_ابراهيم (هاشتاغ)       Habeeb_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الرشق بالأحذية
- الملك الجبان
- يدّ العون
- قصص قصيرة جدا
- أم.......وات
- مُحاكمة كلب
- أزمة الاعلام العراقي
- ازمة الاعلام العراقي (2)
- البُعد اللغوي للثقافة
- التحديات التي تواجه الاقليات العرقية والدينية في العراق
- النظام التعليمي في العراق ... واقع مؤلم
- ازمة الاعلام العراقي
- احداث 11 سبتمبر ... قراءة جديدة
- ثلاث قصص قصيرة
- اتذكرهما
- اهتزازات خيال
- الصورة الصحفية
- عولمة الاعلام ... مفهومها وطبيعتها
- محاربة الفكر الارهابي
- المقابلات الإذاعية والتلفزيونية


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب مال الله ابراهيم - تمثال الملك