أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجيد صراح - الجزائر: عن العنف و خطاب الكراهية














المزيد.....

الجزائر: عن العنف و خطاب الكراهية


ماجيد صراح

الحوار المتمدن-العدد: 5282 - 2016 / 9 / 11 - 01:19
المحور: الصحافة والاعلام
    


أخبرني أحد الأصدقاء أنه اضطر لطلب موعد عند طبيب نفسي و ذلك بعد أن قضى ثلاثة أشهر و هو يقرأ قرابة العشر جرائد يوميا، كلمة بكلمة، و ذلك في إطار دراسة قام بها حول الخطاب الذي تتداوله هذه الصحف. حسبه، ما وجده من خطاب عنف و كراهية في هذه الصحف فاق كل تصوراته. فحتى الصحف الرياضية كانت تعنون بالخط العريض كيف أن الرياضي الفلاني شتم الرياضي العلاني، و كيف أن اللاعب الفلاني اعتدى في غرفة تغيير الملابس على اللاعب العلاني. أذا عرفنا أن معظم قراء هذه الجرائد الرياضية هم شباب و مراهقون، و كيف أنهم يعتبرون هؤلاء الرياضيين الذين تتحدث عنهم الصحف قدوة لهم و بالتالي سيميلون لتقليدهم في اللباس و قصات الشعر و السلوك، فلنا أن نتصور النتائج.

سواء تعلق الأمر بالصحافة المكتوبة أو المرئية، الوطنية أو الدولية، فان صور العنف و الدماء و أخبار قتل الأطفال و الاعتداء على النساء أصبحت أكثر قربا من المواطن و قربت معها العنف الذي تتداوله و جعلته متقبلا، و أفقدتنا حتى إحساس التعاطف مع ضحاياه.
من جهتها وسائل التواصل الاجتماعي و الأنترنيت، و إضافة لكونها ساهمت بتشجيع حرية التعبير فكانت منبر من لا منبر له، ألا أنها كانت أيضا بوقا نفخ فيه المتطرفون لنشر و الترويج لخطاب العنف و الكراهية ضد الأفراد أو المجموعات التي تخالفهم الرأي أو الانتماء. و تم استخدامها لشحن مجموعات ضد أخرى بإثارة الغرائز الدينية و الاثنية و بنشر معلومات مغلوطة و شائعات لتأجيج مشاعر الكراهية .

غالبا ما يبقى هذا العنف المعبر عنه حبيس مواقع التواصل الاجتماعي، الشيء الذي لا قلل من خطورته، لكن في أحيان أخرى يحدث و أن يتحول إلى عنف جسدي. و ما عرفته منطقة غرداية من أحداث في العام الماضي و الذي راح ضحيته 22 شخصا و خلف عشرات المصابين، و إن كانت أسبابه عديدة، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تأجيجه، و هو مثال عن تحول هذا الخطاب من القول إلى الفعل.

الخطير في الموضوع هو أنه سواء تعلق الأمر بمواطنين بسيطين يتناقشان حول موضوع يختلفان فيه الرأي، أو حتى يكفيهما أن يكونا من مجموعتين مختلفتين، يعلقان على موضوع ما على شبكات التواصل الاجتماعي، أو خصمين سياسيين في حوار تلفزيوني فالأسلوب غالبا ما يكون نفسه، فنادرا ما يكون النقاش وديا يسوده الاحترام المتبادل رغم الاختلاف، بل كل فريق يدعي امتلاك و احتكار الحقيقة المطلقة و يزدري الأخر و يتهجم عليه و على أفكاره.

غالبا ما نبرر هذا العنف الذي نعيشه و الذي نعبر عنه في مجتمعنا بما عشناه سواء أثناء العشرية السوداء من عنف و قبلها أثناء الحقبة الاستعمارية، حتى و لو لم يكن هذا خطأ، لكن أليس هذا تقاعسا منا في تحديد المسؤوليات و إيجاد الحلول و أليس حريا بنا اليوم الالتفاف من إعلام، سياسيين، باحثين، مجتمع مدني، رجال الدين و الدولة من أجل دراسة هذه الظاهرة و تحديد مسبباتها و إيجاد سبل محاربة العنف و خطاب الكراهية و دعم ثقافة التسامح و الحوار بمجتمعنا.



#ماجيد_صراح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزائر: ثلاث سنوات سجنا بسبب منشورات على فايسبوك
- لا لعقوبة الإعدام بالجزائر


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجيد صراح - الجزائر: عن العنف و خطاب الكراهية