أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - بعض أساليب -البام- للاستقطاب..














المزيد.....

بعض أساليب -البام- للاستقطاب..


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 10 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعض أساليب "البام" للاستقطاب..

عرفت الحياة السياسية بالمغرب عدة أساليب للاستقطاب، منها الصريحة والملتوية، ومنها أيضا الحميدة والخبيثة (البيع والشراء والتهديد والترغيب/الإغراء وتزييف الحقائق والافتراء والطعن من الخلف...). وبدون شك، يسعى كل "المشتغلين" في المجال السياسي (أفراد أو أحزاب) الى الاستقطاب، تحت مسميات مختلفة، وليس بالضرورة إبان الانتخابات سواء الجماعية أو التشريعية. فمنها التواصل والتفاعل والانتشار والتوسع التنظيمي والتقاسم (هنا الأمر يعني تقاسم الأفكار والمعطيات أو المستجدات، وكذلك الغنائم و"الفيء"، اقرأ سورة "الحشر"...)..
والثابت بكل المقاييس النظرية والعملية، أن الاستقطاب بواسطة الأساليب الخبيثة لا يمكن أن يخدم قضية نبيلة/عادلة ولا يشرفها. ويعد ذلك، أي الخبث، مؤشرا على المكر والخداع من أجل مصالح ذاتية ضيقة وتافهة أو مصالح طبقية. وحتى شعاري "الحرب خدعة" و"الغاية تبرر الوسيلة"، لا يصمدان أمام حقيقة كونهما حكاية انتهازية مفرطة تتوخى الغاية ولو تكن مقيتة بغض النظر عن الوسيلة، ولو تكن إجرامية. ومعلوم أن من يعتمد الأساليب الخبيثة والقذرة هو الضعيف أو الجهة الضعيفة والعاجزة عن المجابهة والمقاومة بكل ما يستدعيه الأمر من طول نفس وصمود وإبداع.. وأي جهة مناضلة وأي مناضل، لا يمكن أن يسقط في فخ "خبث الاستقطاب" أو "خبث الصراع". فضمن الرصيد النضالي للمناضل الأخلاق النضالية، وللمناضل شرف التحدي والصمود بعرق الجبين والعض على النواجذ ومواصلة المسير على الشوك والنار الحارقة. والتاكتيك لا يعني بثاثا اللجوء الى الخبث أو المكر أو التنكر للمبادئ، إن التكتيك أسلوب عمل نضالي قائم على آلية التحليل الملموس للواقع الملموس من أجل تحقيق استراتيجية نضالية لفائدة قضية عادلة.. إن المناضل الحقيقي والجهة المناضلة الحقيقية تعتمد صيغ عمل نضالية ومبدئية تفرض من خلالها وجودها وانتزاع مكتسباتها وحقوقها وتحقيق أهدافها القريبة والبعيدة..
ومن بين الأساليب التي اعتمدت للاستقطاب والتدجين، سواء من طرف النظام أو من طرف القوى السياسية الرجعية، نجد الابتزاز بواسطة صور أو فيديوهات في وضعيات مشبوهة (الجنس، المخدرات، الصفقات القذرة...).. ومن بين ما كان يلجأ إليه بعض أطراف "اليسار" توظيف المرأة (الجميلة) لاستمالة "المناضلين" وإلحاقهم بصفوفها.. كما أن القوى الظلامية، بالإضافة الى توظيفها الدين للاستقطاب، تقوم بتشغيل فئات عريضة أو توفر لها بعض "الرساميل" الصغيرة (بيع الخضر والفواكه والمأكولات...)، كما تقوم بتزويج الأتباع لربط بعضهم ببعض، وتراهن على إدماجها في صفوفها..
وما يهمني الآن وباختصار شديد هو أسلوب خطير ومدمر معتمد من طرف حزب الأصالة والمعاصرة (البام)، الحزب الملكي المصنوع على المقاس وفي صيغة "فديك" الستينات.
إنه يقضي بالانتماء أو مواصلة الانتماء لتنظيم معين أو حركة معينة والعمل على الاستقطاب من داخلها و"التسفير" (من السفر) أو التهجير الى "البام"، وهو ما يعني تقوية هذا الأخير وإفراغ أو إضعاف التنظيمات الأم. وفي أسوأ الحالات تسميم أركانها وتفجيرها من الداخل. إنه نفس الأسلوب المعتمد من طرف المخابرات، تجنيد مخبرين سريين داخل مختلف الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية لالتقاط المعلومات وضبط ما يجري داخلها ثم تجنيد مخبرين جدد قد يصل مسارهم التنظيمي الى موقع القيادة.
وقد استهدف "البام" بالدرجة الأولى، وباسم اليسار والنضال، بعض الأحزاب السياسية، ومن بينها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (المريض) وحزب الاشتراكي الموحد (غير المتجانس)، وكذلك الحركة الطلابية، وخاصة بعض المواقع الجامعية المزعجة. وطالت يد "البام" القذرة حتى داخل السجن للتأثير على بعض المعتقلين السياسيين واستغلال معاناتهم وآلام عائلاتهم مستخدمة/مجندة بعض المحامين المرتزقة وبعض "الحياحة" المتربصين والمندسين الممولين بدون حساب الذين تجدهم و"زماراتهم" أينما وليت وجهك..
ويمكن ملاحظة ذلك من خلال تشكيلة ما سمي ب"اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين السياسيين بفاس". فبداخلها وفي جوانبها عناصر مشبوهة لا يجمعها غير مصالحها الشخصية (جمع ما لا يجمع)..
عموما، الارتداد والخيانة والغدر، جرائم لازمت كل التنظيمات السياسية والعسكرية.. فالاختراق "البوليسي" وارد دائما، وضمن تجليات قوة أي تنظيم، التصدي للاختراق بكل أصنافه. فالعديد من الرموز المناضلة عبر التاريخ، وخاصة لينين وستالين وماو وغيفارا وهوشيه منه...) لم يسلم من شر الخيانة والغدر.. وببلادنا، لم نسلم من شر هذه الآفة، من ملحمة محمد بن عبد الكريم الخطابي وعبر المقاومة المسلحة وجيش التحرير وتجربة الحركة الماركسية اللينينية المغربية وتجارب مكافحة أخرى (حركة 03 مارس)، الى يومنا هذا...
لنحذر الاختراق البوليسي ولنواجه الخيانة والغدر..



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة سياسية للتطبيع مع واقع سياسي بئيس
- مناديب العمال أم سعاة بريد وعملاء الباطرونا؟!!
- شعارنا الآن: بناء الذات المناضلة..
- حول الإضراب العام ليوم 31 ماي 2016 بالمغرب
- لنقرأ تاريخنا بعيون ثورية
- عمال شركات الوساطة أو المناولة... أقنان القرن الواحد والعشري ...
- الاتحاد المغربي للشغل: رد -التحية- بأحسن منها..
- القيادات النقابية على أبواب التوقيع على خيانة جديدة..
- جرائم القيادات النقابية لا تنتهي..
- لا بديل عن مواجهة الحقيقة.. حول الإضراب العام ليوم 24 أبريل
- 20 فبراير وجماعة العدل والإحسان: أي علاقة الآن؟
- الخجل النقابي بالمغرب..
- المعركة النقابية تضع أوزارها على كاهل القيادات السياسية المن ...
- القيادات النقابية البيروقراطية تدنس ذكرى استشهاد عمر بن جلون ...
- المدرسة العمومية بالمغرب.. أي واقع وأي مستقبل؟!!
- توضيحات بشأن الحرب المسعورة ضد تيار البديل الجذري المغربي -ا ...
- الانتخابات الجماعية بالمغرب: قاطع ومت..
- حزب الأصالة والمعاصرة-المغرب
- صرخة مدوية في أذن المناضلين المغاربة: جبهتان مخترقتان من طرف ...
- فضيحة البكالوريا المغربية عنوان فشل منظومة برمتها


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - بعض أساليب -البام- للاستقطاب..