أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - عيد سعيد: ذبيح ينحر ذبيح














المزيد.....

عيد سعيد: ذبيح ينحر ذبيح


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5280 - 2016 / 9 / 9 - 23:28
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


بقلم : عطا مناع

في العيد السعيد يطغى الاستنفار على المشهد الشعبي الفلسطيني، بعضنا يستقبل العيد على مضض لقلة الحيله وصعوبة توفير الحد الأدنى من الاحتياجات، فالعيد عندنا كما عند كل العرب والمسلمين باستثناء سوريا الذبيحه واليمن التي تكالبت عليه العرب العاربه حيث عمليات الذبح اليوميه على يد الإرهابيين.

وبما أن مجتمعنا العربي والفلسطيني تنخره الطبقية المشوه تصبح الطبقات الفقيرة كالخرفان في حظيرة من سطوا على مقدرات الأوطان وبالتالي وكما كانت تقول جدتي" الله ما بيقطع حدا"، لكن الأمور ليست بهذا التبسيط، فالطبقة الفقيره في مجتمعنا هي الأوسع، والملفت أنها الطبقة الأكثر متعة عند نحر الذبيح.

في العيد السعيد حيث الطبقات الفقيره مجرد خرفان في حظيرة سادة البلاد الذين يطوفون الأحياء الفقيرة لإطعام الأفواه الجائعة التي تدعوا لهم بالمزيد، وفي العيد في بلادنا يسرق الفقراء الفرحة المشوهه من فم الأسد ويتناسون للحظه الاضحيات والضحايا في سوريا واليمن والعراق حبث الذبح"الحلال".

الغريب في المشهد أن التذمر يسود مجتمعنا عندما يأتي العيد السعيد، نذهب إلى السوق متذمرين، نزور المقابر متذمرين، نقيم الصلاة ونصافح بعضنا متذمرين، ننحر الاضحيات ندفع قيمتها بالشيكات ألمؤجله متذمرين، نتقبل التهاني من الزعيم متذمرين لقد أصبح التذمر عندنا عاده، نتذمر لنخفي ضعفنا واستسلامنا لحقيقة الذبيح التي احتلت عقولنا.

هو العيد السعيد، ننتشر للمقابر بزهور فقدت لونها، ذبيح يعانق ذبيح، وذبيح يقرأ ما تيسر على ذبيح، وهنا حيث الشهيد الذبيح نصطف لاستقبال الأكاليل والتبريكات في العيد السعيد، نبذل جهدنا في رسم الابتسامة على الوجوه التعبه لصالح جمال ألصوره على مواقع التواصل الاجتماعي ، نتمتم لبعضنا بكلمات غير مفهومه، نغادر فرحين بالعيد السعيد الذي يجمع الذبيح بالذبيح.

هي أبجدية الذبح الحلال، نشكر سيد البلاد الذي منً علينا بالذبح الحلال، الديمقراطية عندنا ذبح حلال، والانتخابات في بلادنا ذبح حلال، وإلغاء الانتخابات بالطبع ذبح حلال، موت الفقراء على المعابر ذبح حلال، والرشوة والجوع ذبح حلال، شكراً لأسياد البلاد، شكراً للعمم وربطات العنق، أوغلوا فينا الذبح وشرطنا الحلال.

كل أيامنا عيد، مسلسل الذبح الحلال لا يتوقف، تحسدنا الخرفان، تذبح مرة ونذبح مرات، نحمد الله على تعايشنا مع الذبح الحلال، نحمد الله على نعمة الانقسام، ونحمدك يا رب على فقرنا لان الفقراء وحدهم يدخلون الجنه، ونحمدك يا سيد البلاد على بؤس مستشفياتنا التي تسرع بوصولنا للجنه، نحمدك يا رب وأسياد البلاد على أمراض القلب والسكري والضغط والاغتراب فهي طريقنا الأسرع إليك، ونحمدك على نعمة الجهل التي تفضلتم بها علينا لصالح عدم إرهاق عقولنا في التفكير فانتم تفكرون عندنا، وانتم تخططون عنا.

في العيد السعيد كنا نقول عيدنا يوم عودتنا، واليوم بتنا على يقين أن عيدنا يوم نسد رمق أطفالنا، أطفالنا الذين نسمنهم كقرابين في حظيرة أسياد البلاد، وفي العيد السعيد سأصوم عن الكلام وأشيح بوجهي عنكم واثبت نظري على الذبيح الذي عملني حرفاً فكانت الفكره التي أعطت مضموناً للخيمة، فسلام عليكم يا من أعطيتم بدمائكم لحياتنا معنى، سلام للذبيح العربي السوري واليمني والعراقي والفلسطيني، سلام لكم في العيد الغير سعيد.























#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مات صلاح
- سيلتك الاسكتلندي وفتيان العكازات
- قافلتكم تسير ونحن نعوي
- الحجه نعمه والانتخابات
- قال لي : العصيان هو الحل
- احذروا: الفاشيون قادمون
- كيف قاطعنا الدخان الإسرائيلي
- لا أخافك يا الله
- انتخابات العصا والجزرة
- إضراب الكايد : معسكر الأعداء والأصدقاء
- فتى العكازه
- الانتخابات المحليه: ديمقراطيه كذابه
- كنفانيون في عين العاصفه (2)
- كنفانيون في عين العاصفه (1)
- في ذكرى الحكيم: نرى ونسمع ولا نتكلم
- ملاحظات فلسطيني على رصيف الانتفاضه
- لروح امجد فرج: انتفاضه لكي الوعي
- اضراب عن الطعام: يا وحدنا
- هل اعتقلوا زعيم البلاد
- ليله في أحضان شقراء


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - عيد سعيد: ذبيح ينحر ذبيح