أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سوريا؟؟؟... سوريا الحزينة المتعبة...















المزيد.....

سوريا؟؟؟... سوريا الحزينة المتعبة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5280 - 2016 / 9 / 9 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوريا اليوم؟؟؟... سـورية؟... فلسطينية؟.. تركية؟.. تركمانية؟.. كردية؟..عربانية؟.. إسرائيلية؟.. داعشية؟.. نصروية؟.. سلطة روسية؟...(Salade Russe)... هل من إنسان عاقل يستطيع اليوم الإجابة على هذا الســؤال العويص والمليء بالخربطات السياسية والمصالح الدولية.. حيث أصبح هذا البلد ارضا حزينة مفلوحة بألغام التجارب المسمومة, رغم بطولات شباب الجيش السوري الشرعي النظامي.. ورغم فدائهم المقدس للدفاع على ما تبقى من الوطن... يا ليأسي وحزني وأسفي وجرحي وألمي بلا مـهـدئ أو دواء.. لا أعـتـقـد.. ولا ما يرضي تساؤلي هذا الذي يتكرر من ستة سنوات.. بلا هوادة...
يعترض العديد من قرائي على تشاؤمي المستمر, كلما تعرضت للأزمة السورية, أو بالأصح لهذه الحرب الآثمة المجرمة الغبية, ضد هذا البلد وشعبه.. وكل الضغوط الدولية لتجزيئه وتفتيته ومحاولات محو تاريخه وآثاره وما تبقى من حضارة شعبه ومثقفيه.. رغم السنوات الصعبة المرة... وأنا أرفض أن ألـون بالبياض ما ســود وتعتم من واقعه الأليم.. وهيمنة العرابين على حياته وآماله ومستقبله.. يوما يتفقون.. وآخر يرسمون خنادق التقسيم.. كلما اختلفت وتضاربت مصالحهم على انبوب بترول أو غـــاز.
كانت ســوريـا قبل اجتياح العربان لها.. أجمل البلدان تاريخا وحضارة.. فغلفوها بالحجاب والنقاب والجزية والخراب.. حتى تحولت اليوم إلى أكوام زبالة وجهل وعربشات دينية, ومناظر ظلامية, وأنهار دم وقتل وتهجير... حتى لا يعرفها أبناؤها... وتغلغت بها الغربان والذئاب وحملة السكاكين والزنانير المتفجرة في سبيل الله ورســوله.. ولـم يتبق من جمالها وجمال نسائها أي أثــر...
لماذا تركت غالب حكومات عالمنا المتعب تمزيق وتفتيت وتهجير شعب سوريا... لماذا دعم غالبها الإرهاب الطائفي الديني, والذي تحول بسرعة البرق إلى سلاح دمار شامل.. منتشرا بكل الوطن السوري.. متسربا للعالم كله.. بــحــجــة نشر الإسلام وشريعته.. مسببا أينما يعبر آلاف الضحايا.. وما زالت حكومات البلدان التي تسرب إليها الإرهاب.. تدعم الإرهاب.. رغم ادعاءاتها الكاذبة أنها تحارب الإرهاب... ومن النادر والخطر أن نرى أو نقرأ تفسيرا واقعيا حقيقيا لهذه السياسات الغامضة المكركبة.. وغالب من يحاول من الصحفيين المستقلين خارج القنوات الرسمية Free-Lance, عندما يحاولون فضح هذه السياسات الظلامية الغامضة.. يختفون عن الشاشة.. وتغلق بوجوههم نهائيا كل القنوات... ويتابع الظلام هيمنته... وتتابع تجارات الموت مسيرتها الآثمة!!!...
*********
ــ درر أمريكية
صرح وزير الدفاع الأمريكي السيد آشتون كارتر Ashton Carter :
" أن روسيا ستتحمل مسؤولية الأعمال التي يقوم بها بشار الأســد. "
يا للفظاعة.. وانعدام الحياء والخجل...
من سيتحمل مسؤولية كل جرائم حكومات الولايات المتحدة الأمريكية, خلال الحرب العالمية الثانية, وقنابلها الذرية التي القتها على كل من هيروشيما وناغازاكي اليابانية, والتي سببت ملايين الضحايا بين المدنيين الأبرياء.. وما زالت آثار أخطارها بين مواليد اليوم؟؟؟!!!...
من سيحاسب جرائم مخابراتها ومؤامراتها خلال الستين سنة الماضية.. ضد أحرار العالم, وضد رؤساء الدول الذين عارضوا سياستها, وفضحوا محاولاتها... من سيحاسبها على ملايين ضحاياها, بالحروب التي أثارتها, بكل من سوريا والعراق وليبيا واليمن.. وكل الجرائم ضد الإنسانية... وأشهرها تاريخيا التي بقيت بلا عقاب..إبــادات Génocide شعوب أمريكا الأصليين بكاملهم (ما سمي خطأ الهنود الحمر وغيرهم)... أمريكا تأسست ونمت وغنيت من تجارات إبادات شعوب بكاملها... وما زال غناها وازدهارها مبني على تفقير و تجارة إبادة وتشتيت الشعوب... وهي التي تدعي بنشر الديمقراطية والحرية بالعالم... يا للهول.. من يحاسبها اليوم على جميع الأهوال اللاإنسانية التي سببتها بكل من العراق وسوريا؟؟؟... وهي تصول وتهيمن وتقتل بقواتها العسكرية المنتشرة بالعالم.. ناشرة المرض والضعف والانحلال والخراب والفساد الدائم.. أينما تفتح وتسيطر أو تعبر.. مؤيدة حكومات وممالك وأمارات تاخة فاسدة.. تتنازل لها عن بترولها وغازها وثرواتها.. مقابل حمايات مشروطة مؤقتة...
هذه هي أمريكا التي تريد محاسبة روسيا ومحاسبة سوريا وتفجيرها وتخريبها وتهجير شعبها.. لأن هاتين الدولتين, تقولان " لا " خافتة.. بعض الأحيان!!!
آمل الا ينسى تاريخ "الضعفاء" ولا الضعفاء.. أو من تبقى منهم كل هذا.. وخاصة أن هذه الدولة الكبرى القوية التي تلعب كل يوم ألف مرة بمصيرهم.. أنها هي التي خلقت القاعدة وخلافة داعش والنصرة وجند الشام والزنكي والعشرات من جحافل المقاتلين الإرهابيين الإسلاميين... في حين تطبل مئات أجهزتها الإعلامية بالعالم.. أنها تحارب الإرهاب.. وهي خالقة الإرهاب وابوه وأمه وعرابه.. بالعالم كله.. من بداية البدايات ...
*************

عــلــى الــهـــامـــش :
ــ François Hollande
شاهدت واستمعت وتابعت باهتمام خطاب رئيس الجمهورية الفرنسية السيد فرانسوا هولاند François Hollande بدعوة خاصة من المؤسسة الاجتماعية السياسية الفلسفية جان جوريس
Fondation Jean Jaurès
البارحة الخميس الساعة الحادية عشر صباحا.. حضرها مئات من الشخصيات السياسية والاجتماعية والجامعية والإعلامية العالية والمختلفة المستويات.. خطاب الرئيس هولاند الذي تركز أكثر من نصفه الأخير حول محاربة حكومته للإرهاب الإسلامي.. حيث لأول مرة منذ ولايته يسميه بهذا الشكل الواضح.. كما سمى " داعش " عدة مرات.. وأن حكومته بمحاربتها هذا الخطر الذي يجتاح العالم كله.. لن تتراجع عن استعمال جميع القوانين.. وخاصة قوانين الطوارئ الحالية لهذا الخطر.. وذلك لحماية الديمقراطية وقوانينها.. دون أي تساهل.. ودون التخلي عن هذه القوانين الديمقراطية والعلمانية...
خطاب الرئيس هولاند, والذي تدنت شعبيته بالأيام الأخيرة.. حسب جميع إحصائيات المؤسسات الإعلامية والإحصائية إلى ما بين 12و 14% لا أكثر.. نال خلال الساعة الكاملة إلى أربعة تصفيقات مؤيدة طالت من دقيقتين إلى ثلاثة دقائق... ولكنها لم تجتذب أية تغييرات حتى مساء البارحة وهذا الصباح.. بأوساط الأحزاب اليمينية المعارضة وشخصياتها التي تتحضر لانتخابات رئاسة الجمهورية بشهر أيار من السنة القادمة... وحتى بالأوساط اليسارية من خارج الحزب الاشتراكي, والذي ما زال يـؤيد سياسته بانتظار ترشيحه لولاية ثانية...
الرئيس هولاند, رغم حماس خطابه وصياغته المنمقة, حتى يتجنب إثارة الناخبين الفرنسيين المسلمين.. لم يقنع كثيرا من المواطنين الفرنسيين بخطابه هذا.. لأنه كعادته كان (مطاطيا ــ بلاستيكيا) رغم اللهجة المسرحية التي كانت تعلو أو تخفت.. حسب نصائح مستشاريه الإعلاميين... وخاصة أنه لم يتطرق لكيفية محاربة داعش بالخارج والداخل.. دون إمكانية محاربتها جديا بالعراق وسوريا.. دون التفاهم بشكل واضح مع الحكومات العراقية والسورية.. دون الاختلاف مع السياسة الأمريكية المغمغمة كليا بهذا المجال.. والابتعاد عن العقود التجارية بالمليارات مع السعودية وقطر.. والتي ما زالت تدعم جميع المؤسسات الداعشية والإرهابية, بكل من سوريا والعراق.. وكيف يمكن حاليا للحكومة الفرنسية التي تهددها داعش كل يوم.. أن تتخلص من هذا الخطر الداهم المستمر اليومي, والذي اضطرها لتمديد حالة الطوارئ.. والتي تكلفها المليارات التي تحتاجها اليوم أكثر من أي يوم آخر, لمكافحة البطالة والفقر اللذين يتفاقمان بأشكال مرعبة.. مع تزايد أعداد اللاجئين.. بدون أية إمكانيات حلول لهم... ومع اقتراب حملات الدعايات الانتخابية لرئاسة الجمهورية.. والتي تبقى أهـم الانتخابات الفرنسية...
ــ عـــيـــد الأضـــحـــى :
بعد ايام قليلة معدودة, سوف يحتفل العالم الإسـلامي بعيد الأضحى.. بكل مكان بالعالم... ولأول مرة لن أقدم أية أمنية أو تهنئة لأصدقائي المسلمين.. كالعادة بالسنوات السابقة.. لأن حــزني على بلد مولدي ســوريا, بلغ اللامحتمل.. لذلك أطلب منهم هذه المرة.. وبكل احترام بعض دقائق معدودة, ليفكروا بهذا البلد الجريح, والذي أصبح أول وأكبر ضحية حقيقية إنسانية تاريخية... بجانب احتفالاتهم المعهودة... ولــنــتــذكــر.. وخاصة ألا نـــنـــســـى!!!....................

بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مان بالعالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي.. وأطيب وأصدق تحية مهذبة.



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سهرة سورية... كالعادة...
- من حسنات البوركيني Burkini ... و تحقيق جديد بمجلة Afrique - ...
- ما بين الديمقراطية والعلمانية...
- وعن تحالف هيتروكليتي.. وبدعة البوركيني
- الطبخة.. مغشوشة...
- ما بين أنطون سعادة... وباب الحارة...
- فكر حر... وكلمات ضائعة...
- - حامل السلم بالعرض- تعبير سوري...
- أوباما وهولاند... متفقان... عودة...
- آخر نداء إلى الأنتليجنسيا الإسلامية...
- الحرب والسلام.. وبائعوها... هامش لتجار البطاطا و -جمع الشمل- ...
- إرهاب.. بسبب.. أو بلا أسباب...
- رجب طيب أردوغان... وأحوالنا...
- فرنست؟... أو فرنساستان؟؟؟... وهوامش أردوغانية.. وغيرها
- نيس NICE ... جريمة إضافية أخرى...
- عودة إلى جوقة الفرح الدمشقية... وبضعة كلمات ضرورية صريحة...
- شعرة معاوية... مقطوعة...
- بلا عيد.. ولا معايدة... رسالة إلى صديق مسلم معتدل...
- تحية لإنسان... وبعض الكلمات على الهامش...
- السفينة سوريا...أو رسالة إلى صديقي أنس شبيب


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سوريا؟؟؟... سوريا الحزينة المتعبة...