أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - لماذا ارتدى بوكاى عمامة المسلمين ؟














المزيد.....

لماذا ارتدى بوكاى عمامة المسلمين ؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5280 - 2016 / 9 / 9 - 13:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لمصلحة من تشويه التوراة والأناجيل مقابل الدفاع عن القرآن؟
هل القرآن كتاب فى العلوم الطبيعية أم كتاب هداية؟
موريس بوكاى جراح فرنسى وكان له دور فى خروج مومياء رمسيس الثانى من مصر بحجة العلاج فى فرنسا أيام السادات. وكان الهدف التأكد من أنه (فرعون الخروج) وتمّ تشويه المومياء بعد أنْ تبين أنّ (الغرق) ليس سبب الوفاة. وذهب ديان إلى المستشفى وضرب المومياء بعصاه وقال : أخرجتَ جدودى من مصر، وها نحن نخرجك منها.
موريس بوكاى له كتاب بعنون (القرآن والتوراة والإنجيل والعلم) مؤسسة اقرأ الإسلامية- عام2014. وكتب التقديم د.محمد العجرودى (عضوالهيئة العالمية للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة)
منذ عدة سنوات كنتُ أتساءل : هل العدد القليل من الباحثين الأوروبيين الذين دافعوا عن الإسلام كانوا موضوعيين، أم لأسباب أخرى؟ ولم أهتم بمعرفة الأسباب الحقيقية إلى أنّ قرأتُ ما كتبه بوكاى حيث ذكر أنه ذهب إلى السعودية. وكان الطبيب الخاص للملك فيصل وأضاف ((وسأظل مدينــًـا بالعرفان وبشكل لاحدّ له للمغفور له جلالة الملك فيصل الذى أحيى ذكراه باحترام عميق، سيظل محفورًا فى ذاكرتى دائمًـا. وكان لى الشرف الأثير أنْ أستمع إليه يتحدث عن الإسلام. وذكرتُ فى حضرته بعض مشاكل تفسير القرآن فى ارتباطها مع العلم الحديث. فتلقيتُ معلومات قيمة من جلالته ومن حاشيته.. وفى السعودية أدركتُ درجة الخطأ فى بلادنا الأوروبية عن الإسلام)) (ص140، 141) بعد أنْ قرأتُ اعتراف بوكاى منْ أنه ((تعلم حقيقة الإسلام)) من حاشية الملك فيصل، بدأتْ شمس الحقيقة تظهر، وعرفتُ أننى كنتُ على حق عندما تساءلتُ - منذ سنين - عن الأوروبيين الذين كتبوا كما يكتب شيوخ الإسلام.
الكتاب كله نقد للتوارة والأناجيل، مع الشرح التفصيلى والمُـمل للأخطاء الواردة فى العهديْن القديم والجديد، مقابل الدفاع عن القرآن الذى هو (وحى) من السماء، بينما الأناجيل تعتمد على ((شهادات بشرية)) وملاحظة أنّ الوحى القرآنى غنى جدًا بالموضوعات التى أثبتَ العلم الحديث صحتها، وذلك خلاف ندرتها فى العهديْن القديم والجديد، وملاحظة الأخطاء التى تتناقض مع العلم الحديث ((فإنّ القرآن لا يحتوى على أي آية قابلة للنقد من وجهة نظر العلم فى العصر الحديث)) (من 30-32) وكتب إنّ المرء لا يندهش عندما يجد فى الأناجيل كل هذه العيوب التى هى علامة صنع الإنسان)) (ص84) وكتب بصيغة توكيدية أنه لا يمكن قبول أنْ يكون (متى) أحد حوارىْ المسيح، ثم تناقض مع نفسه فكتب ((ومن وجهة نظر تاريخ اليهودية والمسيحية فلإنجيل متى أهمية كبرى. ونقل كلام الباحث (كولمان) الذى كتب ((لا يـُـعتبر مرقص تلميذًا للمسيح)) ونقل ماكتبه البعض عن التعديلات فى الأناجيل فكتب بصيغة الفرح ((يا له من اعتراف صريح بوجود التعديلات التى قام بها البشر على النصوص المقدسة)) ووصف مرقص بالكاتب (الغث) وبعد أنْ عرض – بالتفصيل - التناقضات فى الأناجيل الأربعة كتب ((فمن يجب أنْ نـُـصدق؟ أنصدق متى أم مرقص أم لوقا أم يوحنا ؟ وأضاف : إنّ الدراسة النقدية لتلك النصوص تقود إلى مفهوم أدب ((مُـفكك تفتقر خطته إلى الاستمرار. وتبدو تناقضاته غير قابلة للحل)) وكتب عن ظاهرة الأناجيل المزوّرة التى تحتوى على تفاصيل خرافية. وذكر أنّ إنجيلىْ متى ويوحنا ذكرا إخوة وأخوات للمسيح بالمعنى البيولوجى، ولكنها ترجمة ((قاصرة لكلمتيْن من أصل سامى)) وأسهب فى الكلام عن التناقضات فى الأناجيل (من 86- 119)
ثم أفرد بابـًـا بعنوان (القرآن والعلم الحديث) شغل الصفحات من133- 252) وبوكاى مثله مثل شيوخ الإسلام استسهد بحديث منسوب للرسول قال فيه : اطلبوا العلم ولو فى الصين. ولذلك فإنّ آيات القرآن تتفق تمامًـا مع مُـعطيات العلم الحديث، وليس هناك ما يـُـعادل ذلك فى التوراة والأناجيل. وأنّ الذين ينفون علاقة القرآن بالعلم الحديث هم ((علماء الغرب الملاحدة)) واختتم هذا الباب بقوله ((لا يستطيع الإنسان تصور أنّ كثيرًا من المقولات ذات السمة العلمية كانت من تأليف بشر، لذا فمن المشروع تمامًـا النظر إلى القرآن على أنه تعبير عن الوحى من الله. وأنّ المُـعطيات العلمية الحديثة تتحدى أى تفسير وضعى، وهى محاولات عقيمة بالاعتماد فقط على التفسير المادى)) (ص252)
الشىء الوحيد الذى رآه بوكاى مُـتفقــًا مع القرآن والعهد القديم هو المُـتعلق بالخوارق الطبيعية مثل قصة الخلق فى ستة أيام وخلق آدم وحواء والطوفان ويونس فى بطن الحوت..إلخ. وكذلك اتفاق العهد القديم والقرآن على اضطهاد اليهود فى مصر. ثم قصة الخروج. وهنا مدح التوراة فكتب ((لرواية التوراة قيمة تاريخية عظيمة. والقرآن فى هذا الصدد انطلق من التوراة وأتى بمعلومات إضافية. وتــُـشبه رواية القرآن عن الخروج رواية التوراة فى الخطوط العريضة. ثم ذكر الآيات الواردة فى القرآن ومطابقتها بأسفار العهد القديم. وأنّ الاختلاف فى عدد الضربات ضد مصر، فهى 10فى التوراة و5فى القرآن هى الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم. ثم شرح (معجزة البحر) حيث مات (فرعون القهر) وبالتالى فإنّ ((رواية القرآن ورواية التوراة لا تتناقضان مطلقــًـا فى هذه النقطة)) (من222- 241)
وبوكاى الذى ركــّـز على التناقضات فى التوراة تجاهل تمامًا ما ورد عن ندم بنى إسرائيل بعد خروجهم من مصر، حيث عاتبوا موسى وهارون والرب وسألوا موسى ((ماذا صنعتَ بنا حتى أخرجتنا من مصر؟ إنه خيرٌ لنا أنْ نخدم المصريين من أنْ نموت فى البرية)) (خروج14) وقالوا ((ليتنا مُـتنا فى مصر. كنا نجلس عند قدور اللحم ونأكل للشبع)) (خروج16) و((قد تذكرنا السمك الذى كنا نأكله فى مصر مجانــًـا والقثاء والبطيخ..إلخ أليس خيرٌ لنا أنْ نرجع إلى مصر)) (عدد11، 14)
فهل بوكاى (المسيحى) يعرف الإسلام أفضل من د.عائشة عبدالرحمن التى انتقدتْ مصطفى محمود فكتبتْ إنّ الإسلام دين هداية والقرآن ليس كتابـًـا فى العلوم الطبيعية؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يسعى الأصوليون للتدخل فى كتب التراث ؟
- العلاقة المُضادة بين الميتافيزيقا والعقلانية
- هل مصر ينطبق عليها مصطلح (دولة فسادكو) ؟
- حوار الواقع والقرآن
- هل سرق الصبى الفجل ؟
- الشخصية الأفريقية والأدب الأفريقى
- القومية المصرية ومرحلة ما قبل يوليو1952
- هل كذب شاعر الر سول فى شهادته ضد عائشة ؟
- أثر الواقع الاجتماعى على النص القرآنى
- لماذا اختلفتْ برلمانات مصر بعد يوليو1952؟
- رد على السيد ماسنسن بشأن القومية المصرية
- هل الواقع أفرز النص أم العكس ؟
- من أفرز الآخر : الواقع أم النص ؟
- ملاحقة القرآن للواقع (2)
- لماذا تجاهل النقاد مسرح اللامعقول لتوفيق الحكيم؟
- لماذا وقف القرآن مع الوثنية وليس مع المسيحية
- ملاحقة القرآن للواقع الاجتماعى
- لماذا تختلف الأنظمة فى الدفاع عن مواطنيها ؟
- متتالية أسباب النزول
- لماذا غفر الله لوحشى ولم يغفر لأم النبى ؟


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - لماذا ارتدى بوكاى عمامة المسلمين ؟