أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الرئاسة: هل هي مغنما؟














المزيد.....

الرئاسة: هل هي مغنما؟


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5280 - 2016 / 9 / 9 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعد تولي منصب الرئيس، والذي هو في العادة منصب تنفيذي، من أكبر الأمنيات التي يتمنى السياسيون تحقيقها، لأنه يستطيع تحقيق أفكاره التي يطرحها في الإجتماعات والندوات، ويسلك لتحقيق هدفه هذا سبلا كثيرة، قد يكون بعض هذه الأساليب غير مشروعة أو مستساغة.
كما أن الرئاسة يمكن أن تُعد مغنما، يستطيع الرئيس أن يحقق ما يتمناه لنفسه ولعائلته، من شهرة وجاه وحتى غنى أيضا، وهنا لدينا شواهد كثيرة لسنا في وارد ذكرها هنا.
بعد التغيير الذي حصل في العراق بعد عام 2003، كان لابد من التفكير في كيفية إدارة البلد بالشكل الذي لا يتيح عودة الدكتاتورية مرة أخرى، بالإضافة الى عدم تهميش الأقلية التي كانت مسيطرة على الحكم طيلة ما يقرب من قرن كامل، وهو عمر الدولة العراقية الحديثة، من هنا كان تشريع أول دستور عراقي دائم (مع وجود الملاحظات على بعض فقراته)، ونجح العراقيون في إنتخاب ممثليهم في أول انتخابات تشريعية، ما نتج عنه حكومة شراكة ضمن فيها الشيعة رئاسة الوزراء، بالإضافة الى الكورد والسُنة.
الملاحظ أن الكتلة الأكبر وهم التحالف الشيعي، لم ينجحوا في أن يكونوا تحت مظلة واحدة؛ إلا عندما كان السيد محمد باقر الحكيم، الذي إستشهد في عملية تفجير عن مرقد الإمام علي (عليه السلام)، وأيضا في عهد أخيه السيد عبد العزيز الحكيم، والذي توفي بعد صراع مع المرض، بعد أخذ عقد التحالف الوطني والكتلة الشيعية بالإنفراط، ما ولد إحباطا كبيرا في الشارع الشيعي، خاصة مع إستلام السيد عمار الحكيم رئاسة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، وخروج بعض القيادات من تحت عباءة المجلس.
بدأ عمار الحكيم بالترويج لتشكيل مؤسسة التحالف الوطني منذ إستلامه رئاسة المجلس الأعلى في كثير من المناسبات، لكنه كان يصطدم بمعارضة شديدة من قبل دولة القانون، التي ترى أنه لا داعي لهذه المؤسسة، لعلمها بأنها ستضرها أكثر مما تنفعها، خاصة مع إستحواذ الأخيرة على كثير من المناصب القيادية في الحكومة العراقية، والتي تمول الحزب ماديا وماليا، بالإضافة الى إعتراض الأحرار لإعتبارات شخصية.
نجاح التحالف الوطني في تسمية السيد عمار الحكيم رئيسا للتحالف الوطني، لا يعني القبول بفكرة مؤسسة التحالف الوطني، بقدر ما هو نوع من الهروب الى الأمام، خاصة إذا ما أخذنا بنظر الإعتبار عدم قبول التيار الصدري برئاسة السيد الحكيم للتحالف الوطني، والذي وصفوه بأنه ((مؤسسة طائفية))، كما أن الفترة المتبقية من عمر التحالف ليست طويلة، فلا يمكن لرئيس التحالف الوطني أن يقدم شيئا ذي بال، وهو الذي يريد أن يتولى محاسبة المتلكئين والفاسدين في عملهم، كما أنه يريد أن يراقب عمل الحكومة ويحاسب وزراء التحالف الوطني، في حالة عدم قيامهم بعملهم بصورة جدية.
نعم نحتاج هكذا مؤسسة تحاسب المسؤول وتقيم عمله، لكن أمامنا السلطة التشريعية، وهي أعلى سلطة رقابية في البلد، هل إستطاعت أن تقوم بدورها بصورة صحيحة؟ الجواب بالتأكيد (لا) السبب في ذلك لأن الأدوار موزعة بحسب التوافقات الحزبية والحصص الانتخابية التي يملكها كل حزب داخل مجلس النواب.
ما الحل؟
الحل يكمن في تشكيل حكومة أغلبية حتى وإن كانت بسيطة، تمنح صلاحيات واسعة للعمل، مع عمل السلطة التشريعية على مراقبة الوزارة عن كثب، وحضور رئيس الوزراء والوزراء دوريا الى مجلس النواب لإطلاعهم على عمل الحكومة، كما يجب على السلطة التشريعية أن لا تقوم بعمل المتصيد بالماء العكر، من خلال جمع المعلومات للإبتزاز، فهذه بحد ذاتها جريمة يعاقب عليها القانون، بل يجب إيضاح الحقائق وطرحها بكل تجرد وشفافية لتقويم عمل الحكومة خدمة للصالح العام.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يعني إدراج الأهوار في لائحة التراث العالمي؟
- إنقلاب عسكر تركيا، تداعياته الى أين؟
- المرأة العانس، بين تقاليد بالية، وتحرر غير مبرر
- العراق بين نظرية المؤامرة، والتفكير بمستقبله الاقتصادي
- دخول الفلوجة، وما بينهما
- الجبير بين سندان الحشد ومطرقة الحوثيين
- الطائرة المصرية المنكوبة، والخطة (ب) للجبير!
- الفرق بين الإسلام هنا، والإسلام هناك
- هبوط سعر النفط، نعمة ونقمة!
- استقلال اقليم كردستان!
- الولايات المتحدة، دول الخليج العربية، إيران
- النفط، الهند والصين
- الأموال العراقية المهربة، ملف مهمل. الى متى؟
- هل المحاصصة الطائفية خيار إضطراري؟
- الوهم، ما بين الجامع والكنيسة!!
- حكومة تكنوقراط بعيدة عن حزب السلطة والتحزب!
- إستمرار ربط سعر النفط بالدولار. الى متى؟
- فيما لو؟!
- المملكة السعودية: لا تحفر لأخيك بئر، قد تقع فيه!
- تقليل كلف الإنتاج النفطي في العراق


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الرئاسة: هل هي مغنما؟